أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحفيظ هني، أمس السبت، أنه سيتم قريبا تسقيف أسعار اللحوم البيضاء، وذلك حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، فيما أكد عزم قطاعه على رفع إنتاج الحبوب بكافة أنواعها من قمح صلب و قمح لين و شعير، من خلال تحسين المردودية في الهكتار، و تخصيص مساحة ثلاثة ملايين هكتار لهذه الشعبة الاستراتيجية، و كذا تأطير العملية بإيفاد لجان خلال الأسابيع القادمة إلى كافة الولايات المعنية بهذا البرنامج.
وفي تصريح للصحافة على هامش الاحتفال بالذكرى الـ 48 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، في مقر المعهد الوطني للأبحاث الزراعية بالحراش شرقي العاصمة، أكد هني أنه بعد عقد عدد كبير من الاجتماعات مع ممثلي شعبة اللحوم البيضاء، لا سيما المجلس المهني لتربية الدواجن، تم الاتفاق على تسقيف أسعار اللحوم البيضاء، مشيرا إلى أن الأسعار المسقفة والتي ستدخل حيز التنفيذ في غضون أسبوعين، ستحدد على أساس التكلفة الحقيقية للإنتاج، مع هوامش ربح معقولة سواء للمربين أو المذابح أو على مستوى بائعي التجزئة.

وفي رده عن سؤال حول ارتفاع أسعار البيض، أكد الوزير أن إنتاج البيض وفير، وأن المضاربة تقف وراء هذه الأسعار التي وصفها بالخيالية، وتوعد باتخاذ ما يلزم من الإجراءات قريبا لفائدة المستهلكين.
وفي سياق ذي صلة اعتبر المسؤول الأول على القطاع أن ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء لا مبرر له، مشيرا إلى أنه ستتخذ إجراءات ضد كل مربي يرفع الأسعار بصفة كبيرة، وقال إن الأعلاف متوفرة وبأسعار مقننة كالنخالة، ناهيك على دعم الدولة للفلاحين لإنتاج مختلف الأعلاف، مؤكدا أن هذه الأسعار المرتفعة ستضر بالشعبة.
كما أكد هني أنه لا وجود لأزمة سميد معتبرا أن المضاربة تسببت في ترويج إشاعة الندرة، مشيرا إلى أن إنتاج القمح الصلب كاف لسد الحاجيات الوطنية، في مقابل القمح اللين الذي يبقى في حاجة لتطوير قدراته الإنتاجية لتقليص فاتورة الاستيراد.
وفي رده على سؤال يتعلق بمديونية الفلاحين، أكد الوزير أنه ستتم مرافقة الفلاحين لتمكينهم من أداء المستحقات المترتبة عن قروضهم بكل أريحية، فيما كشف بشأن أنفلونزا الطيور،  أنه لم يكن له تأثير في البلاد حيث تم اكتشاف بؤرتين فقط على المستوى الوطني وتم القضاء عليهما نهائيا. وذكر بأنه تم إجراء تحاليل بتقنيات متطورة من قبل المديرية العامة للغابات والمخبر الوطني التابع للمصالح البيطرية للوزارة، بينت أنه تم التحكم بصفة نهائية في هذا الوباء.
كما أشار إلى أن لقاح أنفلونزا الطيور متوفر في الجزائر منذ 15 يوما، حيث تم الشروع في عملية التلقيح – كما ذكر هني - باستيراد كمية من اللقاحات وذلك تحسبا لأية عدوى.
وكان وزير الفلاحة و التنمية الريفية، قد أكد في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء الذكرى الـ 48 لتأسيس الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، في مقر المعهد الوطني للأبحاث الزراعية بالحراش شرقي العاصمة، تحت شعار "أمننا الغذائي ضمان لسيادتنا الوطنية "، عزم قطاعه على رفع إنتاج الحبوب بكافة أنواعها من قمح صلب و قمح لين و شعير، من خلال تحسين المردودية في الهكتار، و تخصيص مساحة ثلاثة ملايين هكتار لهذه الشعبة الاستراتيجية، و كذا تأطير العملية بإيفاد لجان خلال الأسابيع القادمة إلى كافة الولايات المعنية بهذا البرنامج.
تضامن بين القطاعات لضمان الأمن الغذائي
من جانبه، أشار وزير الأشغال العمومية و الري و المنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، إلى التحديات المتعلقة بالماء في الفلاحة و التنمية الريفية، مؤكدا دور قطاعه في تنفيذ استراتيجية الدولة لتحقيق الأمن المائي من خلال خلق توازن من حيث وفرة المياه على مستوى أرجاء الوطن، عن طريق التحويلات الكبرى للمياه من المناطق الأكثر وفرة إلى المناطق الأقل وفرة في إطار مبدأ التضامن المائي.و بدوره، أعلن وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، عن مساهمة قطاعه في ترقية الفلاحة و تعزيز الأمن الغذائي من خلال إطلاق مشاريع خاصة بتربية المائيات المدمجة مع الفلاحة.و في تدخلها، أكدت وزيرة البيئة و الطاقات المتجددة، سامية موالفي، عن الأهمية التي يوليها قطاعها للفلاحة و التنمية الريفية، منوهة بدور القطاع في الحفاظ على التنوع البيولوجي و التنمية المستدامة من خلال الاستثمار في الأنظمة البيئية الطبيعية ذات القيمة العالية و التي تساهم في التنمية الريفية و خلق مناصب شغل و تحقيق أرباح للسكان المحليين.
وأشاد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، من جهته بالجهود المبذولة من طرف رئيس الجمهورية في سبيل إعادة تفعيل دور الفلاحة لتكون قاطرة الاقتصاد الوطني و تقليص الواردات و تعويضها بالمنتوج الوطني.تجدر الإشارة إلى أن اللقاء حضره كل من وزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب و وزير اقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة والمصغرة، ياسين مهدي وليد، إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.                                  ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى