أشرف أمس وزير التجارة كمال رزيق من ولاية باتنة، على إعطاء إشارة انطلاق تصدير شحنات من مادة خزف السيراميك من منطقة النشاطات الصناعية ذراع بن صباح ببلدية تازولت، نحو دولتي النيجر والبحرين، مثمنا التطور الذي تعرفه هذه الشعبة الصناعية بولاية باتنة بعد أن أصبحت قطبا في تصنيع وتصدير السيراميك.
وأشرف الوزير بجامعة باتنة 01 الحاج لخضر على انطلاق فعاليات الملتقى الدولي الثاني، حول أثر منطقة التجارة الحرة الإفريقية على الاقتصاد الجزائري، كما قام بتدشين مخبر جهوي لمراقبة النوعية وقمع الغش بالقطب الحضري
حملة 01.
وزير التجارة نوه باقتحام الجزائر للسوق الإفريقية في عديد المجالات والشعب من ضمنها تصدير السيراميك انطلاقا من ولاية باتنة، كاشفا عن تصدير السيراميك إلى 54 دولة في إفريقيا والمنطقة العربية وكذا أمريكا وكندا، مشيدا بالميزة التنافسية للمنتوج الجزائري الذي يحظى بالقبول والاستهلاك من الدول التي يصدر إليها، وكان كمال رزيق قد أعطى إشارة انطلاق 05 شحنات من مادة السيراميك نحو دولة البحرين و04 شحنات نحو دولة النيجر بما مجموعه سبعة آلاف متر مربع، مشيرا إلى التطور الذي يعرفه تصنيع وتصدير السيراميك بولاية باتنة بفضل 11 وحدة صناعية، كاشفا عن دخول وحدات أخرى حيز الخدمة في السنة المقبلة.
وبعد إعطائه إشارة انطلاق تصدير شحنات من السيراميك، أشرف وزير التجارة بجامعة الحاج لخضر على انطلاق فعاليات الملتقى الدولي الثاني الموسوم بـ «أثر منطقة التجارة الحرة الإفريقية على الاقتصاد الجزائري»، حيث أكد على أن الجزائر تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تتطلع إلى تأدية رائدة وواضحة المعالم لضمان اندماجها التدريجي في التجارة العالمية من خلال إقامة شراكة اقتصادية فعالة مع الشركاء الأجانب، بعد مراجعة قانون الاستثمار، الذي فتح الأبواب في عديد المجالات حسب الوزير لضمان نمو اقتصادي، يراعي اختبارات الأمن البيئي واحتياجات التنمية الاجتماعية.
وفي سياق متصل أكد كمال رزيق بأن الحكومة أعطت أولوية لتجسيد مناطق حرة ذات بعد إفريقي على مستوى الولايات الحدودية، مؤكدا بأن الخيار استراتيجي للولوج للسوق الإفريقية التي تعتبر ضرورة ملحة لاستحداث فرص الشغل وجلب العملة وتبادل الخبرات التكنولوجية ودعم الحركة التجارية، وأضاف الوزير في مداخلته بالجامعة بأن مؤهلات الجزائر الجغرافية تؤهلها للعب دور بوابة اقتصادية إفريقية تسعى لتجسيدها من خلال مشاريع هيكلية كبرى ذات بعد إقليمي وقاري تتمثل في الطريق العابر للصحراء الذي يربط الجزائر بلايغوس النيجيرية وأنبوب المحروقات بين نيجيريا والجزائر باتجاه أروبا بالإضافة لتمديد الربط بالألياف البصرية، وكذا الطريق السيار شرق غرب، وربط الشبكات الكهربائية الجزائرية بشبكات دول مجاورة.
يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى