* الجزائر تلعب دور مفتاحيا لتحقيق الاستقرار في الساحل
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء بمقر رئاسة الجمهورية، مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالمنظمات الدولية، السيدة ميشيل سيسون، التي أكدت إرادة بلادها في العمل بمعية الحكومة الجزائرية والمجتمع المدني خلال عهدة الجزائر بمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
و قد حضر اللقاء وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد عبد العزيز خلف.
و في تصريح لها عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قالت مساعدة كاتب الدولة الأمريكي : «يسعدني التواجد هنا بالجزائر وهي أول زيارة لي، قد التقيت اليوم بالسيد الرئيس عبد المجيد تبون، بداية أود أن أتقدم بخالص التعازي إثر وفاة العسكريين الثلاثة في حادث سقوط المروحية العسكرية يوم أمس وأتقدم بالتعازي الخالصة لعائلاتهم».
و أضافت «خلال زيارتي للجزائر هذا الأسبوع أتيحت لي الفرصة للقاء السيد وزير الخارجية وفريقه وكذا رئيس مجلس حقوق الانسان بالجزائر، إلى جانب كبار المسؤولين بوزارة الداخلية وممثلين عن المجتمع المدني، وأعضاء الهيئة الأممية هنا بالجزائر».
و أكدت في ذات السياق «كانت زيارتي هذا الأسبوع فرصة لتوسيع شراكتنا الثنائية مع الجزائر ومن أجل معرفة أولويات الجزائر في هذا الإطار، وهذا ضمن جهاز الأمم المتحدة وكذا مجلس حقوق الانسان، وكون الولايات المتحدة الأمريكية والجزائر عضوان منتخبان بمجلس حقوق الانسان بجنيف، وخلال لقائي أكدت على أهمية عضويتنا من أجل الدفاع على ميثاق الأمم المتحدة وتشجيع التلاحم الدولي حول حقوق الانسان، وبهذا نطمح للعمل بمعية الحكومة الجزائرية والمجتمع المدني خلال عهدة الجزائر بمجلس حقوق الإنسان بجنيف».
وكانت المسؤولة الأمريكية قد أشادت بدور الجزائر في حفظ استقرار المنطقة، ونوهت باتفاق السلم والمصالحة في مالي، الذي انبثق عن مسار الجزائر سنة 2015. وقالت ميشيل سيسون ، خلال ندوة صحفية بمقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، بمناسبة زيارتها إلى بلادنا، إن “الجزائر تلعب دور مفتاحيا لتحقيق الاستقرار في الساحل خاصة فيما يتعلق بتحقيق  المصالحة في مالي.
وأكدت المتحدثة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لكل جهود الجزائر في مالي وتحقيق السلام والأمن  من خلال الاتفاق الذي ترعاه الجزائر، مثمنة هذه الجهود والدور الهام والفعال الذي تلعبه الجزائر في هذا الشأن، وعبرت  ميشيل سيسون عن دعم بلدها لبعثة المينوسو ورغبتها في توفير إطار أوسع يمكن للبعثة من القيام بدورها المنوط .
وفي الشأن الأممي، عبرت سيسون عن تفاؤلها في أن يشكل انتخاب الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية في مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة إضافة نوعية في ممارسة مسؤولياتهما في هذا المجال. وقالت الدبلوماسية الأمريكية، إن الزيارة فرصة لتوسيع «تعاوننا متعدد الأطراف مع الجزائر وفهم أولوياتها عبر منظومة الأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان، أين تم انتخاب كل من الولايات والمتحدة والجزائر في المجلس.
وفي هذا الصدد، ذكرت مساعدة انطوني بلينكن أن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل مع الحكومة الجزائرية ومع منظمات المجتمع المدني خلال فترة ولاية الجزائر المقبلة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشيرة إلى أنها ستستقبل من قبل رئيس الجمهورية، وكشفت المسؤولة بالخارجية الأمريكية، أنها التقت خلال الأسبوع، بكبار المسؤولين الحكوميين، ومن بينهم وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة وفريقه وكذا كبار المسؤولين في الداخلية والمجتمع المدني، بالإضافة إلى فريق الأمم المتحدة القيادي في الجزائر وأعضاء بالمجلس الوطني الجزائري لحقوق الإنسان.
وقالت المتحدثة إنها تطرقت خلال المناقشات إلى عديد الملفات وخاصة أهمية الدول الأعضاء في الدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة والتمسك بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، إلى جانب مناقشة الأولويات التي تفرض نفسها في الدورة 52 القادمة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وبخصوص إصلاح مجلس الأمن الأممي، قالت مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المنظمات الدولية، ميشيل سيسون، أن إدارة جو بايدن تولي أهمية كبيرة لمسألة الإصلاح، وأضافت تقول: “نحن نناقش المسألة مع الدول الأعضاء …نوّد أن يكون نظام الأمم المتحدة أكثر فعالية واستجابة للتحديات”، وأوضحت بان مناقشات ستبدأ قريبا من أجل هذا التعديل والأولوية – حسبها -هي وجوب إيجاد نظام أممي فعال لمواجهة التحديات الراهنة.
وقبل ذلك قدمت الدبلوماسية الأمريكية  تعازيها لضحايا سقوط المروحية العسكرية في منطقة عين الدفلى، كما تطرقت إلى عديد الملفات الإقليمية والدولية، على غرار النزاع في الصحراء الغربية، إضافة إلى الحديث عن حقوق الإنسان ودور الصحفيين. وفي ردها على سؤال بخصوص موقف بلادها تجاه القضية الصحراوية، أفادت سيسون أن إدارة الرئيس بايدن تدعم حلا سياسيا دائما وطويل الأمد في إطار الأمم المتحدة، معبرة عن دعم بلادها للمبعوث الأممي للصحراء الغربية، ستيفان ديمستورا، وبعثة «مينورسو».                        ع سمير

الرجوع إلى الأعلى