استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بليبيا، السيد عبد الله باتيلي، الذي أثنى على مساعي الرئيس تبون، لحل الأزمة الليبية، معربا عن يقينه بأن الليبيين سينصتون لاقتراحاته بشأن استتباب الأمن في بلدهم.

وحضر اللقاء الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية، كل من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد عبد العزيز خلف.
وفي تصريح له عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، قال باتيلي: "جئت اليوم إلى الجزائر، لأخذ آراء واقتراحات السيد رئيس الجمهورية" بشأن سبل حلحلة الأوضاع في ليبيا، معربا  عن يقينه "أن الليبيين سيستمعون وينصتون للجارة الجزائر، التي تعد بلدا متأثرا بتداعيات الأزمة الليبية".
كما شكر ذات المسؤول الأممي، الرئيس تبون على "كل المساعي التي تم اتخاذها والمساعي التي سيتم اتخاذها، للسماح لكل الأطراف الدولية بالتكلم بلسان واحد، من أجل تمكين الشعب الليبي والدولة الليبية من الخروج من الأزمة وكذا لتمكين هذه الدولة من الرقي والازدهار من أجل الليبيين والمنطقة ككل". 
وفيما شدد على أن مساندة الجزائر للمهمة التي كلفه بها الأمين العام للأمم المتحدة كانت "منذ البداية"، أعرب السيد باتيلي عن سعادته بـ "مواصلة الدعم الجزائري"، وتابع أن هذا الدعم هو نفسه الذي "رافق مساعي الأمم المتحدة لدولة ليبيا".
وأشار إلى أن زيارته إلى الجزائر تندرج في إطار زيارة دول جوار ليبيا لطلب مساعدتها من أجل استتباب الأمن في هذا البلد، وذلك من خلال "مساعدة الأطراف الليبية وتمكينها من إيجاد سبل الحوار لتجاوز الأزمة التي طال أمدها أكثر من 10 سنوات".
و كان باتيلي، قد استقبل أول أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، من طرف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، حيث نوه بالجهود التي تبذلها الجزائر من أجل تسوية النزاع في ليبيا، داعيا المجتمع الدولي إلى دعم المسار الذي يسمح بتحقيق الاستقرار في هذا البلد.
و أكد باتيلي بالقول "لطالما التزمت الجزائر من أجل وضع حد للأزمة في ليبيا، و اليوم جئت لمعرفة أرائها و اقتراحاتها بخصوص الطريقة التي تمكننا من تكثيف الجهود مع الأمم المتحدة و فاعلين دوليين آخرين".
كما أعرب المبعوث الأممي عن شكره "للحكومة و الشعب الجزائري نظير الجهود المبذولة بتفان من أجل وضع حد للأزمة الليبية".
و أشار ذات المسؤول إلى أن الأزمة في ليبيا لم تعرف أي تطور ملحوظ، مشددا على ضرورة التزام كل الأطراف المعنية، بدءا بليبيا لوضع حد لهذه الأزمة".
كما دعا السيد باتيلي الفاعلين الدوليين إلى "التكلم بصوت واحد" و "دعم المسار الذي يفضي إلى استقرار ليبيا" حتى يتمكن هذا البلد المغاربي من "الحصول على مؤسسات شرعية من خلال مسار ديمقراطي".                       ق.و/وأج

الرجوع إلى الأعلى