أشرفت أمس، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو بسكيكدة على إطلاق قافلة طبية تضامنية ومساعدات اجتماعية لفائدة 203 عائلة ببلديات نائية، وأبدت إعجابها بالأشواط الكبيرة التي قطعتها المرأة الريفية من خلال إنشاء التعاونيات الفلاحية لخلق الثروة والاندماج في عالم الشغل، مبرزة أهمية مرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة وتكوينهم البيداغوجي لتسهيل اندماجهم في الوسط الاجتماعي.
الوزيرة كريكو في زيارة عمل وتفقد قادتها، أمس، إلى ولاية سكيكدة أعطت في أول نقطة من الزيارة بإعطاء أشارة انطلاق قافلة تضامنية طبية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية وسرطان الثدي، وتضم أيضا مساعدات اجتماعية (مواد غذائية) لفائدة 203 عائلة في وضع صعب ببلديات عين قشرة، أولاد أعطية، أولاد أحبابة، أم الطوب وقنواع تحت شعار « شتاء دافئ وصحي»، كما ستتكفل القافلة مثلما قالت الوزيرة، بإجراء تحقيقات اجتماعية لتحديد احتياجات بعض المناطق النائية وهذا بالتنسيق مع كل القطاعات لا سيما قطاعات الفلاحة، التجارة، الصحة تحت إشراف الولاية والية الولاية والسلطات المحلية بمشاركة فعاليات المجتمع المدني، و بمرافقة من قطاع الصحة والتجارة والفلاحة، والخلايا الجوارية لقطاع التضامن الوطني.
وفي النقطة الثانية من الزيارة، حضرت كريكو جانب من درس بقسم خاص لتلاميذ ذوي الإعاقة الذهنية الخفيفة بمدرسة إبن باديس أين وقفت على طريقة التدريس البيداغوجي لهؤلاء التلاميذ واستمعت إلى شروحات من المعلمة وكذا من مدير المدرسة حول تعليم هذه الفئة وأوضحت الوزيرة أن حضورها في هذا القسم مكنها من الوقوف عن قرب على مدى إدماج التلاميذ في الحياة البيداغوجية العادية مع أقرانهم في الأوساط العادية ضمن استراتيجية قطاع التضامن الوطني عن طريق التكفل البيداغوجي والنفسي وإدماج هذه الفئة من التلاميذ في الأوساط العادية بالتنسيق مع قطاع التربية الوطنية.
وبعدها انتقلت كريكو لمتحف المجاهد العقيد علي كافي أين طافت بمختلف أجنحة المتحف الذي يؤرخ لمختلف مراحل كفاح الثورة التحريرية المظفرة قبل أن تستمع إلى عرض مديرة المتحف حول الأغراض الثمينة للمجاهدين والشهداء التي يحتوي عليها هذا المرفق التاريخي.
 وكانت منطقة قرباز، ببلدية جندل سعدي وبالتحديد منطقة جبارة النقطة الثالثة في الزيارة، أين وقفت الوزير على أسرة منتجة وزيارة معرض لمنتجات تعاونية المرأة الريفية والمرأة الماكثة بالبيت في إطار البرنامج الوطني القطاعي المشترك لدعم انخراط المرأة الريفية في الإنتاج الوطني حيث أطلعت عن كثب على الأشواط الكبيرة التي قطعتها المرأة الريفية بالولاية التي أصبحت تنتج مختلف أنواع المنتجات الزراعية من خلال التعاونيات الفلاحية تطبيقا كما قالت للمرسوم الوزاري الأخير لقطاع الفلاحة فيما يخص إنشاء التعاونيات الفلاحية بالنسبة للنساء الريفيات أين استمعت إلى نساء حققن النجاح في هذا المجال بإنتاج أنواع مختلفة من المنتوجات الفلاحية، وأخرى اختصت في نشاط الزيوت النباتية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة، واستمعت الوزيرة إلى العديد من الانشغالات التي من أبرزها التسويق وكذا العقار الفلاحي.
وأكدت كريكو ضن السياق نفسه، أن الدولة أعطت أهمية كبيرة لهذا النوع من التعاونيات من خلال مرافقتهم من أول خطوة إلى غاية مرحلة الإنتاج من أجل خلق الثروة وتوفير مناصب الشغل، وهو مغزى تضيف الوزيرة لقطاع التضامن الوطني من هذا البرنامج القطاعي الذي سيتواصل حسبها مع كل القطاعات المعنية في إطار مرافقة وتكوين ودعم المرأة الريفية والمرأة الماكثة في البيت.
وختمت الوزيرة زيارتها إلى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بمنطقة حمروش حمودي أين حضرت مناورة تحاكي انقاد عائلة أصيب أفرادها باختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون و تقديم الإسعافات الأولية في مختلف الحوادث من طرف أعوان الحماية المدنية من العنصر النسوي بمشاركة الخلايا الجوارية للتضامن الوطني من العنصر النسوي، وأبدت الوزيرة إعجابها الكبير  باحترافية منتسبي هذا القطاع على مستوى الوحدة في الحرائق والزلازل والفيضانات، قبل أن تختتم الزيارة بتكريم أعوان الحماية المدنية من العنصر النسوي.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى