كشف أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني، عن مشروع بالتنسيق مع وزارة التجارة لإعادة النظر في شبكة توزيع المادة الأولية لإنتاج حليب الأكياس المدعم عبر الولايات.
وقال الوزير خلال تفقده لملبنة الأوراس بولاية باتنة بأن المشروع لايزال محل دراسة، لتحديد الاختلالات الحاصلة في توزيع مادة مسحوق الحليب بهدف دعم الولايات التي تعرف عجزا ونقصا في التزود بمادة حليب الأكياس.
وكان مسؤولون ومنتخبون قد تطرقوا لنقص توزيع حليب الأكياس المدعم لدى زيارة وزير  الفلاحة لملبنة الأوراس بالمنطقة الصناعية كشيدة، وأكدوا بأن التذبذب راجع لنقص المادة الأولية لمسحوق الحليب، ما جعل سقف الإنتاج لا يتجاوز 230 ألف كيس في حين تبلغ طاقة إنتاج وحدة ملبنة الأوراس التابعة للمجمع العمومي جيبلي 500 ألف كيس يوميا، كما أشار مسيرو الوحدة إلى توزيع الحليب لسبع ولايات مجاورة حصة ولاية باتنة منها حوالي 49 بالمائة.
وبخصوص انشغال نقص مادة مسحوق الحليب من أجل رفع الإنتاج، خاصة وأن سكان ولاية باتنة لوحدها تجاوز 1.3 مليون نسمة، أكد الوزير التنسيق مع وزارة التجارة لإعادة النظر في شبكة توزيع مسحوق المادة الأولية بين الولايات مع اتخاذ إجراءات وتدابير جديدة، لتحقيق التوازن في توزيع المسحوق حسب الكثافة السكانية لتلبية الاحتياجات من مادة حليب الأكياس الواسعة الاستهلاك.
وفي سياق آخر، تطرق الوزير إلى اتخاذ إجراءات منها فتح القرض الفلاحي مستقبلا بالتنسيق مع المتعاملين لدى وقوفه على أجنحة بنك الفلاحة وصندوق التعاضد الفلاحي، وديوان الحبوب، حيث أكد بأن كافة الفاعلين في المجال الفلاحي مدعوون لبذل مجهودات إضافية في ظل توفر الإمكانيات بهدف تحقيق الأمن الغذائي، ورفع الإنتاج في شعب فلاحية خاصة منها الحبوب، من خلال توسيع المساحات المزروعة واستعمال الوسائل العصرية من عتاد وأسمدة لرفع الإنتاج.
وكان وزير الفلاحة خلال زيارته لولاية باتنة، قد عاين المذبح الصناعي للدواجن بمجمع الدواجن للشرق، وأسدى عبد الحفيظ هني تعليمات لتوفير المنتجات خاصة اللحوم البيضاء ومشتقاتها في نقاط البيع عبر ربوع الوطن، و بمنطقة النشاط الصناعي ذراع بن صباح ببلدية تازولت، قام الوزير رفقة السلطات المحلية لولاية باتنة بتدشين مذبح صناعي للحوم الحمراء، حيث تم تسليم شهادة الاستغلال لصاحب المذبح، كما أشرف الوزير خلال زيارته لولاية باتنة، على وضع حيز الخدمة للكهرباء لفائدة 26 مستثمرة فلاحية بمنطقة مريال ببلدية تازولت، وهي المنطقة التي برزت في السنوات الأخيرة في إنتاج التفاح.
وشارك هني ببلدية تيلاطو وتحديدا بمنطقة متليلي في عملية التشجير، على مسار السد الأخضر في مشروع تشرف عليه المؤسسة العمومية للهندسة الريفية، حيث يمر السد الأخضر عبر 35 بلدية بولاية باتنة على طول 1600 كلم.
يـاسين عـبوبو

الرجوع إلى الأعلى