أكد وزير التعليم العالي و البحث العلمي الموريتاني محمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرمي، أمس الإثنين بجامعة «امحمد بوقرة» ببومرداس أن آفاق التعاون بين الجامعات الجزائرية و نظيراتها الموريتانية «مهمة جدا و واعدة».
وصرح الوزير الموريتاني على هامش زيارة قام بها ببومرداس للإطلاع على إمكانيات جامعتها، مرفوقا بإطارات من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، أن «إمكانيات التعاون التي يتطلع إليها البلدان لا يمكن اختزالها في موضوع أو مكان واحد فهي تشمل شتى المجالات و المواضيع و الميادين العلمية».
وأضاف أن وزارته «تتطلع لعلاقات تعاون و شراكة و تبادل بين البلدين في مجالات التعليم العالي تكون عميقة ومتنوعة من خلال إشراك أخصائيين من جامعتي بومرداس و نواكشوط». وقال أن التأسيس لهذه العلاقات من شأنه «إفادة جامعة نواكشوط في تكوين المكونين أساسا و تبادل الخبرات و التجارب و الأطروحات و البحوث العلمية»، مبديا «استعداد» بلاده لتعميق التعاون الثنائي في المجال.
وبخصوص زيارته لجامعة بومرداس، أشار الوزير الموريتاني إلى أنها جاءت بطلب منه من أجل «الوقوف و الإطلاع» على مدى ما وصلت إليه من إنجازات و «الاستفادة من تجاربها» خاصة و أن موريتانيا «بصدد إنشاء معهد جديد في تخصصات الجيولوجيا وعلوم الأرض»، كما أضاف.
من جهته، أكد رئيس جامعة بومرداس، ياحي مصطفي ، في تصريح صحفي عقب الزيارة أن»هناك إمكانيات كبيرة للتعاون و تبادل الخبرات والتجارب و البحوث» في شتى المجالات العلمية والتكنولوجية بين جامعتي بومرداس و نواكشوط.
وقال أن جامعته «مستعدة لمرافقة جامعة نواكشوط لتجسيد بنود الاتفاقيات التي سيتم إبرامها بين وزيري البلدين خاصة تلك المتعلقة بتكوين الطلبة و المكونين في مجالات و تخصصات معينة كالمحروقات و الغاز نظرا لخبرة جامعة بومرداس الطويلة في المجال».
واطلع الوزير الموريتاني خلال هذه الزيارة على مختلف المصالح الإدارية والمخابر البحثية و العلمية برئاسة الجامعة و المتحف الجيولوجي للجامعة و عدد من كلياتها، كما استمع إلى عرض مفصل عن إمكانيات الجامعة في مختلف المجالات.
واختتم الوزير الزيارة بلقاء مع عدد من الطلبة الموريتانيين الذين يزاولون تعليمهم بالجامعة قبل أن يوقع على السجل الذهبي
للجامعة.                          وأج

الرجوع إلى الأعلى