تعكف مصالح وزارة التجارة على إنهاء الترتيبات الخاصة بتسويق اللحوم المستوردة من الخارج، والتحضير اللوجستي لوصول أولى الكميات من هذه المادة المقدرة بحوالي 10 آلاف طن، قبل نهاية شهر فيفري الجاري، من أجل تحقيق كسر أسعارها في السوق تحسبا لشهر رمضان المقبل.
كشف مدير الديوان بالاتحاد العام للتجار والحرفيين عصام بدريسي في تصريح خص به «النصر» عن الشروع في التحضير الميداني لاستقبال الكميات الأولى من اللحوم المستوردة من الخارج، بالتنسيق مع مصالح وزارة التجارة التي وضعت جملة من الترتيبات اللازمة لضمان تسويق هذه المادة في أحسن الظروف.
وينتظر استلام حوالي 10 آلاف طن من اللحوم الحمراء المستوردة قبيل نهاية شهر فيفري الحالي، سيتم تسويقها عبر 114 نقطة بيع معتمدة تتوزع على مختلف ولايات الوطن، بهدف إغراق السوق بهذه المادة وكسر الاحتكار، وتحقيق استقرار أسعار اللحوم الحمراء التي ارتفعت مؤخرا إلى أزيد من 2000 دج للكيلوغرام.
وتعتزم وزارة التجارة إشراك تجار الجملة والتجزئة في تسويق اللحوم الحمراء المستوردة بسعرها المسقف عند 1200 دج للكيلوغرام الواحد، وذلك بالتنسيق مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين، الذي سخر أعضاءه لإنجاح التدابير الرامية إلى توفير هذه المادة الغذائية بأسعار معقولة خلال الشهر الفضيل.
وينتظر استلام باقي الكميات من اللحوم الحمراء المستوردة عن طريق شركة «الفيار»، والمقدرة بـ 10 آلاف طن مع بداية شهر رمضان المقبل، لتبلغ إجمالي الصادرات من هذه المادة حوالي 20 ألف طن، ويذكر في هذا الصدد بأن السلطات العمومية منحت الشركة الجزائرية العمومية للحوم الحمراء «ألفيار» صلاحية استيراد اللحوم الحمراء بشكل حصري، لمنع الاحتكار أو التلاعب بأسعارها في السوق، ولتمكين الأسر من التحضير لشهر الصيام في أريحية تامة.
وسيتم استيراد لحوم الخروف من السودان، على أن يتم استقدام لحوم العجول من البرازيل والهند، وفق ما كشف عنه الناطق باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين عصام بدريسي، الذي أكد بأن عملية التسويق ستخضع إلى دفتر شروط صارم، لضمان التقيد بشروط الصحة والنظافة من قبل التجار، لا سيما ما تعلق باحترام سلسلة التبريد.
ويجري هذه الأيام على مستوى وزارة التجارة عقد جلسات عمل ما بين مسؤولي مصالح الرقابة والتسويق لوزارة التجارة وأعضاء الأمانة الوطنية للاتحاد العام للتجار والحرفيين، من أجل ضبط الإجراءات التحضيرية الخاصة بشهر رمضان، من بينها الترتيبات المتعلقة بتسويق المواد الأساسية، من بينها اللحوم الحمراء.
ويقدر حجم استهلاك اللحوم الحمراء في شهر الصيام بحوالي 50 ألف طن، ويتم اللجوء إلى استيراد كميات من هذه المادة لدعم المنتوج المحلي ولكسر الأسعار، كما يتم تموين السوق سنويا بكميات معتبرة من اللحوم البيضاء عن طريق الديوان الوطني لتغذية الأنعام، يتم توزيعها من قبل المتعاملين الخواص عبر شبكة تخضع للرقابة الصحية، تضم عددا معتبرا من المذابح الخاصة بالدواجن.
وتعكف شركة «الفيار» أيضا على استقدام كميات أخرى من اللحوم الحمراء من الولايات الجنوبية المعروفة بالتربية الحيوانية، وهو إجراء تم تبنيه منذ بضع سنوات في إطار استغلال المقدرات الفلاحية لجنوب الوطن، من أجل تموين السوق وتلبية طلبات المستهلكين في الشهر الفضيل، وضمان الوفرة وكسر المضاربة.
لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى