أشاد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، بالأدوار الرائدة للحقوقيين والمهام البطولية التي قام بها المحامون الجزائريون إبان الثورة التحريرية، مؤكدا بأنهم، كانوا بمثابة سلاح متطور وهمزة وصل بين المجاهدين في السجون وفي الجبال والمدن، فضلا عن مهنتهم في المحاكم ولقاء السجناء والتنسيق لتدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية عبر منابر هيئة الأمم من أجل تقرير المصير.
وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح ملتقى بالمتحف الوطني للمجاهد بالعاصمة، حول «دور محاميي جبهة التحرير الوطني خلال الثورة التحريرية»، المنتظم بمناسبة اليوم الوطني للمحامي، أكد الوزير أن أفراد هذه الفئة ‘’ على غرار: علي بومنجل، عمار بن تومي، أرزقي بوزيدة وغيرهم»، الذين تأثروا بأحداث وطنهم، من ظلم وعنصرية ولا عدالة إزاء الشعب الجزائري من طرف المستعمر وظفوا نضج أفكارها في صلب العمل الوطني من أجل الاستقلال انطلاقا من مبادئ بيان أول نوفمبر.
وقال الوزير «لقد كان المحامون إبان الثورة التحريرية بمثابة سلاح متطور وهمزة وصل بين المجاهدين في السجون وفي الجبال والمدن، فضلا عن مهنتهم في المحاكم ولقاء السجناء والتنسيق لتدويل القضية الجزائرية في المحافل الدولية عبر منابر هيئة الأمم من أجل تقرير المصير’’.
واعتبر ربيقة أن مكاسب الثورة التحريرية تعد إسمنتا للذاكرة الوطنية لتحصينها من الأعداء المتربصين، ومصدرا لإيقاد شعلة الحس الوطني لدى الشباب، مبرزا أن الأمة الجزائرية ماضية في صون الوطن الذي أسسه آباؤنا على قيم مناصرة الحق ونصرة المظلوم.
وفي هذا السياق، ذكّر ممثل الحكومة، بما قاله رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للشهيد، من أننا بهذه المناسبة «نجدد عهدنا مع الشهداء للسير على نهجهم في التضحية ونكران الذات من أجل عزة وسؤدد وطننا المفدى».
وانتهز وزير المجاهدين وذوي الحقوق الفرصة لاستحضار ذكرى يوم النصر، باعتبارها حدثا مفصليا في تاريخ الأمة، وهذا ما يعزز – كما قال - الشعور بالانتماء لهذه الأرض الطاهرة والاعتزاز بالوطن لدى الشباب لكي توقد في نفوسهم شعلة الحس الوطني لينخرطوا في مشروع التجديد، ويساهموا بإرادتهم الحضارية في استكمال معركة البناء والتشييد.
من جهتهم، أشاد المشاركون في الملتقى بالأدوار النضالية التي أداها المحامون خلال الثورة، حيث أشار نقيب المحامين لناحية الجزائر العاصمة، محمد بغدادي، إلى شهادة لرئيس الوزراء الفرنسي، ميشال دوبري، الذي قال أن «محامي جبهة التحرير الوطني يعدون أخطر من فيلق عسكري»، وهو ما يكشف – حسب المتحدث عظم دورهم في الدفاع ضد الظلم وحماية الثورة التحريرية ومناضليها من جهة، وتدويل القضية خارجيا بداية من انعقاد مؤتمر باندونغ من جهة ثانية.
كما ضمن المحامي والمجاهد عبد الله عثامنية، كلمته أيضا بالإشادة بالمشوار النضالي لمحاميي جبهة التحرير الوطني وتوقف على وجه الخصوص عند المهام النضالية التي قام بها المحامي المناضل علي بومنجل خلال الثورة والاتصالات التي قام بها لأجل حشد الدعم الدولي للقضية الجزائرية.
وتم خلال ذات الملتقى تكريم عائلة المجاهد والمحامي عمار بن تومي نظير نضاله الميداني بالتزامن والثورة التحريرية، بالمقابل تم إهداء جبته لمتحف المجاهد.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى