دعت وزارة الصحة جميع مدراء المؤسسات العمومية للصحة للحرص على توفير تغذية مثلى وذات جودة في الوسط الاستشفائي، مؤكدة على ضرورة تقديم وجبات متناسبة مع مختلف جوانب التكفل العلاجي للمرضى، وشددت على ضرورة تضافر جهود كل الفاعلين من أطباء، وممرضين ومختصين في التغذية وكذا عمال مهنيين الذين حملتهم مسؤولية الوقوف على كل الجوانب الغذائية للمريض كل حسب اختصاصه.
وفي تعليمة جديدة، موجهة لمديري الصحة بالولايات تتعلق بالتكفل بالوجبات الغذائية في الوسط الاستشفائي، موقعة من طرف الأمين العام للوزارة، تحوز النصر على نسخة منها، أمرت الوزارة مسؤولي المستشفيات العمومية بتوفير شروط الصحة الجيدة والفحوصات الطبية الضرورية لأعوان المطاعم و تقديم التوجيهات اللازمة لهم من أجل التحلي بشروط النظافة والوقاية.
وأكدت التعليمة في هذا الصدد على ضرورة الاعتناء باللباس الرسمي لعمال المطاعم، مع التشديد على ضرورة إيلاء أهمية كبيرة في تسخير أعوان مؤهلين مكلفين بمتابعة مسار الإطعام، مع التأكيد أيضا على وجوب تكليف مستخدمين مؤهلين بتقديم الوجبات الغذائية إلى المريض، ودعت إلى منع أعوان النظافة من القيام بأي مهام ذات علاقة بغذاء المرضى سواء في التحضير أو التوزيع.
وبعد أن أكدت على أهمية التحسين المستمر لظروف التخزين والتبريد وتحضير للطعام، شددت التعليمة الوزارية على ضرورة تقديم وجبات ساخنة للمرضى، وحددت مواعيد توزيع الوجبات ابتداء من الساعة السادسة والنصف بالنسبة للفترة الصباحية، ومن الساعة منتصف النهار بالنسبة لوجبة الغذاء، فيما حددت فترة الشروع في تقديم وجبة العشاء على مستوى كل المؤسسات العمومية للصحة ابتداء من الساعة السادسة والنصف.
وفي سياق ذي صلة أكدت التعليمة الوزارية على وجوب المراقبة المستمرة لنوعية المياه المستعملة في الطهي، وكذا السهر على توفير الفضاء المناسب لتحضير الوجبات الغذائية المتناسبة مع مختلف جوانب التكفل العلاجي و الوقوف على مختلف شروط السلامة الصحية والعناية الكافية بالوجبة الغذائية المتكاملة المقدمة.
واعتبرت وزارة الصحة في ذات التعليمة بأنه لا يمكن تحقيق التكفل الأمثل لمرتفقي المؤسسات العمومية للصحة إلا إذا كان شاملا لجميع الجوانب الصحية والعلاجية و الخدماتية، ومن بينها التكفل بالجانب الغذائي الذي أكدت بأنه أحد ركائز أنسنة المحيط الاستشفائي، وجزء لا يتجزأ من المنظومة العلاجية في المحيط الاستشفائي من حيث طبيعة الوجبات المقدمة والقيمة الغذائية لها وكذا ظروف التعامل مع ذات الجانب العلاجي والإنساني. كما شددت على أن الحفاظ على تغذية مثلى وذات جودة في الوسط الاستشفائي رهان يستدعي تضافر جهود كل الفاعلين من أطباء ممرضين مختصين في التغذية وكذا عمال مهنيين الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية الوقوف على كل الجوانب الغذائية للمريض كل حسب اختصاصه.
وتأتي تعليمة وزارة الصحة الموجهة للتنفيذ الفوري للقضاء على بعض المظاهر السابقة بخصوص ظروف تحضير الوجبات المقدمة للمرضى وتعدد المتدخلين في مسار تحضير هذه الوجبات دون أن يكون للبعض علاقة بهذا المجال سيما السماح لعمال النظافة بتوزيع الوجبات التي كثيرا ما تقدم باردة في بعض المستشفيات ناهيك على نوعيتها وعدم مراعاة مدى مناسبتها لبعض الحالات المرضية ما يضطر الكثير من المرضى إلى الاستعاضة عنها والاكتفاء بما يأتي به الأقارب أو ما يجود به عليهم بعض الخيرين.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى