* قانون الاستثمار الجديد يحمي المستثمر الأجنبي
استعرض رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بالعاصمة البرتغالية لشبونة، فرص الاستثمار وواقع مناخ الأعمال في الجزائر، ودعا رجال الأعمال البرتغاليين إلى الاستثمار في الجزائر، مذكرا بالنتائج الايجابية التي حققها الاقتصاد الجزائري في السنوات الأخيرة.

وقد أشرف رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، في ثالث يوم من زيارته إلى البرتغال رفقة الوزير الأول البرتغالي أنطونيو كوستا، بالعاصمة لشبونة، على أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري- البرتغالي، وخلال كلمة له استعرض الرئيس الفرص الكبيرة التي يمنحها مناخ الأعمال في الجزائر في إطار قانون الاستثمار الجديد.
وأكد الرئيس تبون أن هذا القانون يحمي المستثمر الأجنبي ويضمن استقرار الإطار القانوني المنظم للاستثمار، ودعا بالمناسبة رجال الأعمال من البلدين إلى التوافق بشأن سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية في إطار مستقبل مشترك يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والإنسانية بين الدولتين وبين الشعبين.
كما استعرض رئيس الجمهورية في ذات السياق النتائج الايجابية التي حققها الاقتصاد الوطني في السنوات الأخيرة، على غرار تجاوز قيمة الصادرات خارج المحروقات عتبة الـ 7 مليار دولار خلال السنة المنصرمة والتطلع إلى بلوغ حاجز13 مليار دولار خارج المحروقات مستقبلا، مضيفا بأن البرتغاليين يعرفون جيدا مستوى مناخ الأعمال في الجزائر وهم يمارسون نشاطهم بارتياح.
وضمن برنامج تطوير الطاقات المتجددة كشف الرئيس تيون أمام المنتدى الاقتصادي الجزائري- البرتغالي أن الجزائر شرعت في إنتاج الهيدروجين الأخضر، وستقوم بعرض منتوجها على الدول الأوربية في إطار شراكة اقتصادية مستقبلية.
بدوره أشاد الوزير الأول البرتغالي، أنطوينو كوستا، بطبيعة العلاقات التي تربط بلاده بالجزائر وقال أنها «متينة جدا سياسيا واقتصاديا»، معتبرا أن زيارة الرئيس تبون إلى البرتغال من شأنها توطيد العلاقات بشكل أعمق.
وشدد الوزير الأول البرتغالي في هذا الصدد على ضرورة تعزيز الشراكة بين المتعاملين في البلدين، سيما في قطاعات الصناعة الصيدلانية والنقل البحري والطاقات المتجددة، كما عبر عن الاهتمام البالغ الذي توليه بلاده لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الجزائر التي وصفها بأنها من أقوى الاقتصاديات في القارة الإفريقية ولها مناخ أعمال جذاب وهي من أهم مموني البرتغال بالطاقة.
وقد شارك في هذا المنتدى الاقتصادي المنظم من طرف كل من مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والوكالة البرتغالية للتجارة والاستثمار قرابة 60 رجل أعمال جزائري وبرتغالي، وهو يرمي إلى التقريب بين المستثمرين ورجال الأعمال في البلدين لبحث فرص التعاون والشراكة وإعطاء دفع قوي للتعاون الاقتصادي الثنائي.
كما يعد هذا المنتدى فرصة لتعريف المتعالمين الاقتصاديين بالفرص والامتيازات التي يوفرها قانون الاستثمار الجديد، ويتكون وفد رجال الأعمال الجزائريين الذين رافقوا رئيس الجمهورية في هذه الزيارة من  متعاملين من القطاعين العام والخاص في مجالات، الطاقة، الفلاحة، الصناعات الغذائية، وتكنولوجيات الاتصال، والصناعة الصيدلانية، و مجالات أخرى.
و كان رئيس الجمهورية قد أجرى صباح أمس مباحثات مع الوزير الأول البرتغالي أنطونيو كوستا بمقر الوزارة الأولى البرتغالية بحضور أعضاء وفدي البلدين.
مذكرات تفاهم في الحوكمة الرقمية والتبادل الثقافي والمؤسسات الناشئة
وقد وقعت الجزائر و البرتغال في إطار زيارة الدولة التي يؤديها الرئيس عبد المجيد تبون إلى لشبونة أمس على عدد من اتفاقيات التعاون في العديد من المجالات تحت إشراف الرئيس عبد المجيد تبون والوزير الأول البرتغالي انطونيو كوستا.
وعليه تم التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال الحكومة الرقمية  والتحديث الإداري، ووقعها وزيرا خارجية البلدين، والتوقيع على برنامج للتبادل الثقافي للفترة من  2023 إلى 2025،  ومذكرة نوايا لتعزيز التعاون الثنائي وقعها وزيرا الشؤون الخارجية في البلدين، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم حول المؤسسات الناشئة والابتكار وقعها وزير البحر والاقتصاد، ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات والمؤسسات المصغرة ياسين المهدي وليد.
كما وقع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري اتفاقية شراكة مع كنفدرالية الشركات البرتغالية.
وقبل مغادرته لشبونة عائدا إلى أرض الوطن أدى رئيس الجمهورية زيارة إلى  مقر البرلمان البرتغالي حيث استقبل من طرف رئيسه أوغستو سانتوس سيلفا.
إلياس -ب

الرئيس تبون يعلن عقد القمة خلال هذه السنة و يؤكد
2023 سنــة محوريـــة في العلاقــــات بين الجـزائــر والبرتغال
أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أن 2023 ستكون سنة محورية بالنسبة للعلاقات الجزائرية- البرتغالية من حيث بعث الاستحقاقات الثنائية الكبرى بين البلدين، و أعرب عن رغبته في توسيع نطاق التعاون الثنائي مع البرتغال، و قناعته بالآفاق الواعدة التي يجب استغلالها لإرساء شراكة قوية ومتكاملة بين الطرفين تكون في مستوى إرادتهما السياسية المتميزة.
وقال الرئيس تبون في كلمة له خلال مأدبة عشاء أقامها على شرفه نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، مساء أول أمس الثلاثاء، في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها إلى هذا البلد، أنه اتفق ونظيره البرتغالي على جعل 2023 سنة محورية لبعث الاستحقاقات الثنائية الكبرى بين البلدين، لا سيما عقد القمة الثنائية المبرمجة في السداسي الثاني من نفس السنة، والتي قال أنهم بصدد التحضير لها، في إطار متابعة مخرجات مجموعة العمل المشتركة للتعاون الاقتصادي المنعقدة في الجزائر في 15 و 16 من شهر ماي.
وعبر الرئيس تبون عن سعادته بالتواجد في البرتغال الذي تجمعه بالجزائر أواصر الصداقة العميقة و النضال المشترك من أجل الحرية والديمقراطية، و أعرب عن اعتزازه أيضا بما يجمع البلدين من تقاليد الصداقة الراسخة التي أرستها أجيال متعاقبة من الرجال والنساء الأوفياء لمبادئهم وشعوبهم.
وبالمناسبة حيا رئيس الجمهورية ذكرى الرئيس الأول لجمهورية البرتغال، مانويل تكسيرا غوماز، الذي قال إنه الشاهد على التواصل بين شعبين يتقاسمان نفس القيم والمبادئ الإنسانية السامية لأنه أحب الجزائر واختار أن يعيش فيها دفاعا عن حرية وكرامة وطنه، إلى أن دفن في ترابها الطاهر.
الرئيس تبون الذي عبر عن اعتزازه بمستوى الشراكة بين البلدين أكد العمل بعزم على تعزيز مكتسباتها بمناسبة هذه الزيارة وخلال الاستحقاقات الثنائية القادمة، وأعرب عن قناعته بالآفاق الواعدة التي يجب استغلالها لإرساء شراكة قوية بين البلدين، وهي القناعة التي قال أنه ركز عليها في المحادثات الثنائية الثرية مع نظيره مارسيلو ذي سوزا.
 وبالمناسبة تطرق الرئيس تبون إلى واقع الاقتصاد الجزائري حاليا وما يوفره من فرص كبيرة للاستثمار وبهذا الصدد قال أن « الجزائر التي تؤهلها مقومات النمو الاقتصادي لتحمل رهان التنمية والتطور، تتطلع إلى توسيع نطاق التعاون الثنائي مع البرتغال بتفعيل الأطر القانونية والمضي نحو تجسيد شراكة متكاملة تكون في مستوى إرادتنا السياسية المتميزة، خاصة في مجال المؤسسات الناشئة والحوكمة الالكترونية والطاقات المتجددة»، وهي الميادين التي قال إن البرتغال يسجل فيها موقعا متقدما.
وفي هذا الاتجاه عبر عن رغبته في تعزيز الاستثمار البرتغالي في بلادنا ليكون في مستوى التوافق السياسي خاصة مع توفر مناخ اقتصادي إيجابي جديد في الجزائر متفتح على الاستثمار ويستجيب لمتطلبات الفاعلين الاقتصاديين، بما يوفره من استقرار قانوني وعوامل مشجعة على تكثيف المبادرات الاستثمارية.
كما أكد سعي البلدين، بمناسبة الدورة السادسة للاجتماع الثنائي رفيع المستوى المزمع عقده في الجزائر قريبا، الاستمرار في التشاور السياسي والاستراتيجي وتقييم آليات التعاون الثنائي للرقي بها إلى مستوى علاقات الصداقة والتعاون القوية بين البلدين.
 في الجانب الخاص بالسياسة الخارجية جدد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، التأكيد على المبادئ التي تحكم الدبلوماسية الجزائرية ودورها وتجربتها في حل النزاعات بالطرق السلمية في العالم، وقال بالمناسبة إن «الجزائر ناضلت ولا تزال تناضل من أجل القضايا العادلة في إطار الشرعية الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها».
وأكد أنها لن تتوانى عن المساهمة بشكل إيجابي في حل النزاعات  بالطرق السلمية عن طريق تجربتها في الوساطة خاصة في ظل التحديات الراهنة التي يفرضها الوضع العالمي المتأزم، مضيفا بأن الأمر يفرض علينا بذل جهود حقيقية للمساهمة في استتباب الأمن والسلم في المنطقة المتوسطية انطلاقا من مبادئ القانون الدولي واحترام السيادة الوطنية.
وأعرب أيضا عن استعداده للعمل سويا مع الرئيس البرتغالي من أجل  المساهمة في حلحلة الأزمات وبعث سبل الحوار لإزالة بؤر التوتر في الدائرة الأمنية المشتركة وفي العالم، مشددا على أن الحوار والتواصل يقوي الإرادة المشتركة لإرساء ثقافة السلم والتعاون في حوض المتوسط الذي كان ولا يزال مهدا للحضارات.            
إ-ب

الرجوع إلى الأعلى