أكد خبراء ومحللون ، أمس، أن انتخاب الجزائر من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ، عضوا غير دائم في مجلس الأمن ، هو نجاح للدبلوماسية الجزائرية و اعتراف وتثمين للدور الذي تلعبه الجزائر من أجل الحفاظ على السلم والأمن في العالم  و أوضحوا أن هذا الموقف الدولي الداعم والقوي يعبر  عن احترام وتقدير  للجزائر  و اعتبروا أن انتخاب الجزائر يعني انتخاب للمقاربات السلمية التي تتبناها  الجزائر.
وأوضح المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية  الدكتور بشير شايب في تصريح للنصر، أمس، أن وجود الجزائر ضمن مجلس الأمن ، يعتبر نجاحا وتقديرا  للدبلوماسية الجزائرية وتثمينا للدور الذي تلعبه الجزائر من أجل الحفاظ على السلم والأمن في العالم ، مضيفا أن فوز الجزائر بمقعد غير دائم في  مجلس الأمن هو عرفان لمكانتها و دورها على الساحة  الدولية ، خاصة تدخلاتها في إفريقيا والعالم العربي من أجل الوصول إلى السلم في  مناطق النزاع و إشرافها على الكثير من  مبادرات الوساطة التي كللت بالنجاح في بؤر التوتر في القارة الإفريقية.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن الترشح لعضوية مجلس الأمن تسبقه عملية شرح و تحركات ونقاشات وبالتالي فالفائز حصل على تزكية المجتمع الدولي،  مبرزا أن  التصويت للجزائر للظفر بالعضوية في مجلس الأمن،  يأتي  نظرا لعدة عوامل و مؤشرات من بينها، نجاح الدبلوماسية و الوساطات والتاريخ الدبلوماسي الجزائري وثقل الدولة الجزائرية.  
 كما اعتبر الدكتور بشير شايب، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، منبر لإبراز دور الدبلوماسية الجزائرية وتواجدها في أعلى المنظمات الدولية الخاصة بالأمن والسلم إلى جانب  إمكانية تحريك الكثير من القضايا من أجل عرضها  على مجلس الأمن، مضيفا في هذا الصدد، أن الجزائر ستستفيد كثيرا من هذه العضوية لتقوية مركزها الدبلوماسي في سياستها الخارجية.  
 ومن جانبه ، اعتبر الأكاديمي والنائب البرلماني،  الدكتور علي ربيج في تصريح للنصر، أمس، أن انتخاب الجزائر  بالأغلبية الساحقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ، عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ،   يؤكد أن الجزائر استعادت مكانتها الدبلوماسية  من خلال هذا الموقف الدولي الداعم والقوي والذي يعبر  عن احترام وتقدير  للجزائر . وأوضح أن مواقف الجزائر تجاه مختلف الأزمات الدولية أكسبت  الجزائر صدقية ومصداقية  واحترام وجعلت منها المرشح القوي للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن.
 وقال إن اليوم سيحسب للجزائر على أنها دولة مدعومة دوليا من قبل الكثير من الدول في إفريقيا وأمريكا اللاتينية وحتى في أوروبا ، كما سيتم تحريك الكثير من القضايا في الأمم المتحدة على أساس وجود دول داعمة للمقاربة الجزائرية،  مضيفا أن انتخاب الجزائر يعني انتخاب للمقاربات السلمية التي تتبناها الجزائر ومنها  عدم التدخل في شؤون الغير  وحل المشاكل والأزمات بالطرق السلمية   وإبعاد التدخلات الأجنبية في الأزمات وخاصة في المنطقة العربية.
 ومن جانب آخر ، اعتبر الأكاديمي والنائب البرلماني،  أن هذا الموقف الدولي الداعم للجزائر و عضويتها في مجلس الأمن، يسقط كل الادعاءات الباطلة والتي تتحرش بالجزائر وأخرها من البرلمان الأوروبي ، فهذا دليل -كما قال- على أن تلك التقارير كانت مضللة و مدفوعة وتخضع للرشاوي والابتزازات . من جانب آخر،  أوضح الدكتور علي ربيج، أن كل الدول الافريقية تعول على عضوية الجزائر في مجلس الأمن ، حيث سترافع الجزائر من أجل السلم وأمن واستقرار القارة الإفريقية وأيضا سترافع من أجل تنمية إفريقيا أيضا ومحاربة  الفقر والأمراض والأوبئة مع ضرورة بلورة موقف إفريقي موحد لضمان مساعدة الدول الفقيرة في إفريقيا بالإضافة إلى  مرافعة الجزائر من أجل  الاستمرار في مكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا  الكثيرة والتي ستتحرك على مستوى مجلس الأمن.       مراد - ح 

الرجوع إلى الأعلى