تسلم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، أوراق اعتماد أربعة سفراء جدد لدى الجزائر، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في البيان: "تسلم، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أوراق اعتماد سفراء كل من: سعادة السيدة فيلومينا ميلي، بصفتها سفيرة لجمهورية مالطا، سعادة السيدة إليزابيت موغيراسوني، بصفتها سفيرة لجمهورية بورندي، سعادة السيد يان تشيرني، بصفته سفيرا لجمهورية التشيك وسعادة السيد تران كوك كانه، بصفته سفيرا لجمهورية فيتنام الاشتراكية".
وقد حضر المراسم وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد النذير العرباوي، وفقا للمصدر ذاته.
الجزائر ومالطا يتقاسمان نفس التطلعات
وعقب تسليمها أوراق اعتمادها لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفتها سفيرة جديدة لمالطا لدى الجزائر، شددت السيدة فيلومينا ميلي في تصريح صحفي على أن الجزائر وبلادها "يتقاسمان نفس التطلعات والالتزام من أجل أن تكون المنطقة المتوسطية فضاء يعمه السلام والازدهار".
وذكرت في هذا الصدد بعمق العلاقات التي تجمع بين الجزائر ومالطا و إلى التشابه الموجود بين البلدين في الثقافة واللغة بحكم قربهما الجغرافي وانتمائهما إلى حوض البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أن "60 بالمائة من قاموس اللغة المالطية مستوحى من اللغة العربية". من جانب آخر، وبعد أن ذكرت بأن بلادها كانت قد انتخبت عضوا في مجلس الأمن لمدة سنتين، أكدت  السيدة فيلومينا ميلي تطلع بلادها للعمل مع الجزائر على صعيد الأمم المتحدة.
وعلى الصعيد التجاري، اعتبرت السفيرة أن الجزائر ومالطا "شريكان موثوقان" على المستوى الدولي، مشيرة إلى وجود العديد من المجالات التي يمكنهما استغلالها وإقامة تعاون بشأنها.
افتتاح سفارة بورندي بالجزائر يؤكد الإرادة في تعزيز العلاقات
وفي تصريح للصحافة عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي سلمته أوراق اعتمادها كأول سفيرة لبلادها بالجزائر، قالت سفيرة جمهورية بورندي بالجزائر، السيدة إليزابيت موغيراسوني، أن "افتتاح سفارة لبلادها بالجزائر يؤكد الإرادة التي تحدو البلدين في تعزيز علاقات الأخوة والصداقة والتعاون القائمة بينهما منذ استقلالهما".وقالت بهذا الخصوص: "سنعمل معا من أجل السلم والامن والتنمية في القارة الافريقية ولن ندخر أي جهد لذلك".
الجزائر شريك مهم و واعد للتشيك  
و عقب مراسم تسليم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، أكد سفير جمهورية التشيك، يان تشيرني، أنه تشرف بتكليفه من طرف رئيس بلاده وحكومتها من أجل "المساهمة في تطوير علاقات الصداقة مع الجزائر التي تعتبر شريكا مهما وواعدا"، مبرزا أن هذه الشراكة "طويلة المدى وأساسية للمستقبل".
وأوضح أن "الثقة التي تجمع البلدين مبنية على الصداقة المستمدة من التاريخ المشترك والاحترام المتبادل"، مضيفا بالقول: "لدينا الكثير من مجالات التعاون المشتركة، خاصة ما تعلق منها بالشراكة التجارية والعلمية والثقافية والأمنية وغيرها".
وأشار السفير التشيكي إلى أن بلاده تعمل مع الجزائر على "تحقيق التكامل الاقتصادي في ظل فرص الشراكة الكبيرة الموجود بينهما"، لاسيما --كما قال-- وأن العلاقات بين البلدين أخذت "منحى جديدا".وخلص إلى القول: "سنعمل بكل ما بوسعنا لمواصلة هذه الديناميكية، وهي واحدة من المهام التي أوكلت لنا في إطار مهمتنا الدبلوماسية بالجزائر".
الفيتنام و الجزائر شريكان في عدة قطاعات
بدوره و عقب مراسم تسليم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية، أكد سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية، تران كوك كانه، أن الفيتنام و الجزائر تجمعهما شراكة متعددة القطاعات و يدعمان بعضهما على مستوى المنظمات الدولية، مضيفا أنه و باعتباره سفيرا للفيتنام بالجزائر لا يسعه إلا العمل على تطوير العلاقات في شتى المجالات بدءا بالمبادلات على أعلى المستويات، أيضا بالشراكة في الفلاحة و الاقتصاد و الثقافة و التربية، مختتما كلامه أنه "من أجل مستقبل أكثر إشراقا تحيا الصداقة بين الجزائر و فيتنام".

الرجوع إلى الأعلى