امتحانات شهادة التعليم المتوسط نهاية ماي والبكالوريا بداية من الفاتح جوان
من المرتقب أن تجري امتحانات شهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط نهاية شهر ماي المقبل، على أن تنطلق امتحانات شهادة البكالوريا بداية من الفاتح جوان، وفق المقترحات التي صاغتها نقابات التربية والتي ستعرضها غدا على وزارة التربية الوطنية للفصل فيها، في لقاء سيجمع الطرفين.
لم تتأخر التنظيمات النقابية في ضبط مقترحاتها بخصوص مراجعة رزنامة إجراء الامتحانات الرسمية، استجابة للقرار الذي اتخذته وزيرة التربية نورية بن غبريط مؤخرا، التي ارتأت إعادة النظر في تواريخ شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بسبب تزامنهما مع شهر رمضان الذي سيحل علينا هذه السنة بداية من 7 جوان المقبل، مما قد يطرح بعض الصعوبات لدى مترشحي المناطق الجنوبية، جراء ارتفاع درجات الحرارة وبعد الكثير من مراكز الإجراء عن المناطق السكنية، موضحة بأنها قررت إعادة ضبط الرزنامة بعد اطلاعها على مواقف وآراء الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعت الشركاء الاجتماعيين إلى الانخراط في هذا المسعى، والمساهمة في اقتراح تواريخ بديلة.
وبحسب وجهة نظر نقابة الكنابست، فإن أفضل رزنامة لتنظيم الامتحانات الرسمية، تتمثل في تقديم امتحانات شهادة التعليم الابتدائي التي كان من المزمع أن تجري يوم الفاتح جوان، وكذا امتحانات شهادة التعليم المتوسط إلى نهاية شهر ماي، بما يسمح بتنظيم شهادة البكالوريا بداية من 1 جوان، علما أن العادة جرت على تنظيم شهادة التعليم المتوسط مباشرة عقب انتهاء امتحانات البكالوريا، وفي تقدير مسعود بوديبة الناطق باسم التنظيم فإن مقترح الوزارة بتقليص أيام امتحانات البكالوريا بغرض التقليل من نفقات التحضير لها، والتي تستهلك سنويا أزيد من 6 ملايير سنتيم، غير قابل للتنفيذ هذا الموسم، باعتبار أن الأمر يحتاج إلى دراسة وتحضير مسبق، مؤكدا استحالة تطبيق الإجراء خلال هذه السنة بالنظر إلى ضيق الوقت، وانشغال الإدارة بتوفير الظروف الملائمة لإنهاء البرامج في مواعديها المحددة.
وأيد عاشور إيدير رئيس نقابة «الكلا» مقترح الكنابست بخصوص كيفية ضبط رزنامة الامتحانات الوطنية، معتقدا بأن الأمر يتطلب حلولا تقنية لا غير، كأن تجري امتحانات شهادة التعليم الابتدائي وشهادة التعليم المتوسط في العشرة الأيام الأخيرة لشهر ماي، مع إمكانية تنظيم امتحانات البكالوريا بداية من يوم 29 من نفس الشهر، ليتفرغ بعدها الأساتذة لعمليات التصحيح التي ستتزامن مع شهر رمضان.
بالمقابل، أعلنت نقابة السنابست رفضها القاطع لمراجعة تواريخ الامتحانات الرسمية، بدعوى ضرورة تأقلم المجتمع مع المحيط التاريخي والجغرافي وكذا الديني والتعايش مع الواقع، وعدم التهرب من الحقيقة، و على أساس أن تأخير أو تقديم تلك الامتحانات ينبغي أن يأخذ بعين الاعتبار المناطق الجنوبية، على حد تعبير مسؤول التنظيم مزيان مريان، وعلل المتحدث موقفه، باستحالة تفادي تنظيم شهادة البكالوريا في رمضان في السنتين المقبلتين، متسائلا عما ستفعله الوزارة لتنظيم بكالوريا 2017 و2018 التي ستتزامن مع رمضان، معتقدا بأن الأساتذة هم من ينبغي عليهم تربية النشء وفق معطيات المجتمع وليس العكس، وأن التجربة بيّنت عدم تأثير شهر رمضان على الطلبة المترشحين، ولا على الأساتذة المراقبين والمصححين، مبديا خشيته من أن يخرج الطلبة السنة المقبلة إلى الشارع للمطالبة بتقديم أو تأخير امتحانات البكالوريا، متسائلا عما يمكن الوزارة أن تفعله في هذه الحالة، وهل ستلجأ لتنظيمها عقب رمضان أم قبله، وهي المخاوف التي بددها ممثل نقابة الكلا عاشور إيدير، بدعوى ضرورة مراعاة الظروف والمعطيات التي تتغير من سنة إلى أخرى.
واشترط مزيان مريان الموافقة على قرار الوزارة بإعادة النظر في رزنامة الامتحانات الرسمية لهذا الموسم، بأن تحدد أولا كيفية تعاملها مع بكالوريا 2017 و 2018، وأن لا تترك الأمور معلقة، لأن ذلك قد يطرح إشكالات قد تعيق استقرار المواسم الدراسية المقبلة.
 لطيفة/ب

الرجوع إلى الأعلى