القنوات الخاصة استقطبت 80 بالمائة من المشاهدين الجزائريين
 أكد أساتذة و أكاديميون من قسنطينة أمس، بأن القنوات الخاصة و بالرغم من النقائص التي تعتريها، ساهمت في إعادة استقطاب المشاهد الجزائري الذي كان متابعا وفيا للفضائيات العربية و الفرنسية، و ذلك مقابل انحسار ملحوظ لمتابعي التلفزيون العمومي.
و خلال مداخلة تحت عنوان “واقع السمعي البصري بالجزائر من خلال الاصلاحات الجديدة”، لخص الأستاذ حميد بوشوشة من كلية الاعلام و الاتصال بجامعة قسنطينة ـ 3، تطور وسائل الإعلام بالجزائر بدء من التعددية الإعلامية في بداية التسعينات، إلى غاية صدور قانون الإعلام الجديد سنة 2012، ثم فتح المجال السمعي البصري للخواص لأول مرة في تاريخ البلاد، من خلال قانون السمعي البصري الذي صدر سنة 2014 و منع احتكار القنوات من أصحاب المال و الغرباء عن المهنة.
و يرى بوشوشة أن الثورة التي شهدتها الجزائر في مجال القنوات الخاصة و الإذاعات، كانت أقرب إلى «العمل الفوضوي» أكثر منها إلى المهنية، بحيث غالبا ما تبث برامج في قالبها الخام دون معالجة تتسم بالاحترافية و المهنية، كما أن بعضها لم يخرج عن تقليد تجارب أخرى، في غياب هيئات رقابية، في وقت انحسر عدد المشاهدين الأوفياء للتلفزيون العمومي الذي فقد، حسب المتدخل، من 15 بالمائة إلى 25 بالمائة من متابعيه، رغم الإمكانيات المادية و الطاقات البشرية الكبيرة التي يتوفر عليها.
من جهته شرّح الأستاذ محمد هدير من المدرسة العليا للصحافة بالجزائر العاصمة، أبرز مهام سلطة ضبط السمعي البصري و قال بأنها ليست مقص رقابة بل جهة منظمة للقطاع، و هو تقليد معمول به ببلدان أوروبية و بالولايات المتحدة الأمريكية. كما أكد خلال نقاشه مع الطلبة، بأن القنوات الخاصة استرجعت قرابة 80 بالمائة من المتفرجين الجزائريين، الذين كانوا يتابعون الفضائيات العربية و الفرنسية، فيما اقترح عميد كلية الاعلام و الاتصال إدريس بولكعيبات إلزام القنوات الخاصة بضمان تكوين طلبة الجامعات.
   ياسمين بوالجدري

الرجوع إلى الأعلى