الاضطـرابات في المنطقة تستدعي الانتبـاه و اليقـظة
أكدت مجلة "الجيش"،  بأن المشاريع الجاري تنفيذها، تعكس رغبة قيادة المؤسسة العسكرية، في إرساء صناعة عسكرية متطورة تعتمد على الشراكة وتبادل الخبرات،  تجسيدا لمبدأ الاكتفاء الذاتي وتعزيز القدرات العسكرية،  وقالت بأن الجيش الوطني سيبقى الدرع الواقي الذي يحفظ البلاد من كافة المخططات و الدسائس المعادية.
تطرقت افتتاحية مجلة «الجيش» لسان حال المؤسسة العسكرية، إلى التعديل الدستوري الأخير ومصادقة البرلمان على الدستور الجديد، وقالت بأن التعديل الدستوري «يشكل حدثا هاما ومحطة بارزة» في تاريخ البلاد السياسي، وتتويجا لمسار الإصلاحات التي تعرفها البلاد منذ مدة، وأشارت المجلة إلى الرسالة التي وجهها الرئيس بوتفليقة، بمناسبة تصويت البرلمان على الدستور الجديد، وأعادت المجلة في عددها لشهر فيفري، التذكير بموقف القيادة العسكرية، التي باركت التعديل الدستوري، ونقلت الكلمة التي ألقاها مؤخرا نائب وزير الدفاع رئيس أركان الجيش، بشأن المكانة التي خصصها الدستور المعدل للمؤسسة العسكرية وتضحياتها.
وأكدت المجلة، بأن الجيش الوطني الشعبي، سيبقى الدرع الواقي، الذي يحفظ ويحمي الوطن من كافة التهديدات والدسائس المعادية، لاسيما في منطقتنا التي تعيش اضطرابات وتغييرات تستدعي الانتباه وأخذها بعين الاعتبار، لتبقى الجزائر مصونة بفضل تمسك قواتها المسلحة بسلوكيات وأخلاقيات الوفاء للوطن ولعهد الشهداء وتضحياتهم في ظل احترام القوانين والنظم
كما استعرضت المجلة حصيلة الزيارات الميدانية التي قام بها نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش، لوحدات و مؤسسات عسكرية، بالناحيتين العسكريتين الرابعة والخامسة، اطلع خلالها عن قرب على الظروف العملية والمهنية لأفراد القوات المسلحة، والتي تسهر القيادة العسكرية على تعزيزها وتحسينها وتطويرها، ليتسنى للجيش العمل في أجواء ملائمة وتأدية مهامها على الوجه الأفضل مع توخي الحيطة والتحلي باليقظة الكاملة في كل مكان وزمان. كما تطرقت المجلة، إلى الإستراتيجية التي وضعتها القيادة العسكرية لتطوير الصناعة العسكرية، وأشارت إلى الزيارات التي قام بها رئيس أركان الجيش، للاطلاع على تطور الصناعات العسكرية، بمجمع ترقية الصناعات الميكانيكية بعين سمارة بولاية قسنطينة، و وحدة البناء البحري بعنابة، وقالت بأن هذه المشاريع تؤكد الرؤية الشاملة والمتكاملة التي تحظى بها الصناعات العسكرية من طرف القيادة العليا للجيش، والجهود التي تبذل على درب إرساء صناعة عسكرية متطورة تعتمد على الشراكة وتبادل الخبرات مع الآخرين، وتسعى إلى استيعاب التكنولوجيا الحديثة التي تقود إلى التجسيد الميداني والتدريجي لمبدأ الاكتفاء الذاتي وتعزيز القدرات القتالية، وتدعيم الكفاءات الميدانية. و أوضحت مجلة الجيش، بأن المشاريع الجاري تنفيذها، تساهم من جانب آخر، في ترقية النسيج الصناعي الوطني، وتوفير مناصب شغل للشباب، وتساهم بالتالي في دفع عجلة التنمية. كما خصصت مجلة "الجيش" ملفا للهجوم الإرهابي على منشأة الغاز بتقنتورين بعين امناس في جانفي 2013، مبرزة أن الجزائر واجهت هذا العدوان الإرهابي واسع النطاق، بصرامة وحزم من خلال التعامل مع هذه الوضع بكل سيادة، وأن الجيش تعامل مع الموقف بإصرار لإجهاض كل المؤامرات والمخططات المعادية وكسر شوكة الشراذم الإرهابية، و قالت بأن تدخل الجيش للقضاء على الجماعة الإرهابية وفق المهام الدستورية الموكلة إليه ساهم في تعزيز اللحمة بين الجيش وشعبه.
و أوردت المجلة حصيلة حول عمليات الجيش خلال الشهر الأول من عام 2016، وتضمنت القضاء على 6 إرهابيين وإيقاف 11 آخرا في كل من تابلاط وان امناس وتدمير 24 مخبأ للإرهابيين، و حجز أسلحة وذخائر حربية، و إيقاف 329 مهربا و 30 تاجر مخدرات و 124 مهاجرا غير شرعي.                

أنيس نواري

الرجوع إلى الأعلى