أسعـــار السردين مرشحــة للارتفاع إلى 1200 دينــار
قال رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات حسين بلوط، أن الغلاء الذي يشهده سوق السمك، وخاصة السردين عبر الوطن، منذ فترة يعود إلى الاختلال الكبير في معادلة العرض والطلب بسبب العديد من العوامل في مقدمتها تراجع المنتوج بسبب التلوث واستعمال المتفجرات وبعض أنواع الشباك المحظورة دوليا في عملية الصيد، إلى جانب عدم احترام الصيادين لفترة الراحة البيولوجية،  وهي العوامل التي قال بأنها تهدد ما لا يقل عن 11 نوعا من الأسماك بالانقراض في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه، ووجه بالمناسبة انتقادات شديدة إلى بعض الجمعيات التي تدعو إلى مقاطعة السردين ‹› بسبب الغلاء ‹› وقال أن هؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم››.وفي تصريح للنصر توقع بلوط بأن أسعار السردين مرشحة لبلوغ سقف الـ 1200 دينار خلال الأشهر القليلة المقبلة لذات الأسباب المذكورة إلى جانب ارتفاع تكاليف الصيد، وناشد السلطات العمومية بالمناسبة التدخل لإنقاذ الثروة السمكية من العوامل والتجاوزات التي تهدد الكثير من أنواعها بالانقراض.
وبحسب المتحدث فإن ارتفاع نسبة التلوث على السواحل الجزائرية سيما في عنابة وسكيكدة وبجاية والعاصمة ومستغانم وهران ( أرزيو خاصة )، بسبب النفايات والإفرازات السامة الناجمة عن المواد الكيماوية،التي تقذف بها مختلف المصانع والمؤسسات الإنتاجية، أكبر مهدد للثروة السمكية، وشدد حسين بلوط في هذا الصدد على ضرورة إقامة محطات لتصفية المياه المستعملة التي تطرحها المصانع في مختلف المجاري والتي تصب في عرض البحر، وتطبيق القوانين والتعليمات الوزارية المتعلقة بحماية البيئة ومكافحة التلوث بصرامة.
وبعد أن أشار إلى أن الثروة السمكية مهددة في حوض البحر المتوسط إجمالا بسبب التلوث حذر رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، من عدم احترام الكثير من الصيادين للراحة البيولوجية للأسماك (التي يتوقف فيها الصيد طبقا للقوانين المعمول بها بداية من الفاتح  ماي إلى 31 أوت، تخص توقيف الصيد في منطقة الصيد التي تقع داخل الأميال البحرية الثلاثة خلال فترة التبييض والتفريخ ).
وفي ذات السياق أرجع رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري تراجع منتوج الأسماك على مستوى السواحل الجزائرية راجع إلى ممارسات أخرى غير قانونية ومضرة من بينها الصيد بالمتفجرات و بأنواع من الشباك ممنوعة دوليا.كما أعرب بلوط استياءه لارتكاب مهنيي الصيد البحري مخالفات أخرى حيث  يصطادون و يسوقون أسماكا لم تصل بعد – كما قال - إلى الحجم المسموح به عند بيعها.
ودعا حسين بلوط إلى ضرورة تشديد الرقابة على الصيادين من أجل حملهم  على استغلال الثروة السمكية استغلالا عقلانيا بعيدا عن الإفراط  في صيدها وعدم إلحاق الضرر بها،  مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة مراجعة مجموعة القوانين المنظمة للقطاع.
من جهة أخرى وفي رده على بعض جمعيات حماية المستهلك التي تشن حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل ‘’مقاطعة شراء السردين ‘’، اعتبر بلوط بأن ‘’ دعوات هؤلاء بمثابة صرخة في واد ‘’ مضيفا بأنه لا يعني بكلامه أنه يزكي ارتفاع أسعار السمك التي بلغت 800 دينار قبل أسابيع وهي مرشحة كما أضاف لبلوغ 1000 إلى 1200 دينار للكيلوغرام.
وحث المتحدث دعاة مقاطعة السمك والسردين إلى التوقف عن مثل هذه الخرجات التي لم تترك مادة منذ سنوات – كما ذكر- إلا ودعت لمقاطعتها لمجرد التعبير عن تواجدها وقال ‘’ إن أصحاب هذه الجمعيات فارغين شغل وهم لا يمثلون سوى أنفسهم ودعواتهم بمثابة صرخات في واد لا أحد سيتجاوب معها’’، مضيفا ‘’ كيف سيكون موقفهم لو أضرب الصيادون أنفسهم عن الصيد لفترة، وكيف يتوقعون أن يكون رد فعل المواطن وزبائن المطاعم المتخصصة في طهي السمك’’.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى