سلطة الضبط تحذر من الوقوع في تجاوزات في رمضان
دعت سلطة ضبط السمعي البصري، في بيان أصدرته يوم الخميس، القنوات التلفزيونية لتفادي التجاوزات التي قد ترتكب من خلال البرامج التلفزيونية الخاصة بشهر رمضان، مع ضرورة الالتزام بالمبادئ ذات المنفعة العامة والتحلي بالمرجعية الدينية الوطنية، وعدم الإساءة لكرامة الإنسان عن طريق لقطات الكاميرا الخفية.وجاء في بيان سلطة الضبط الصادر أياما قلائل قبل استقبال شهر رمضان، الذي تعد له القنوات التلفزيونية شبكة برامجية متنوعة من حصص دينية ومسلسلات وبرامج ترفيهية لاستقطاب أكبر عدد من المشاهدين، تذكيرا بأهم المبادئ الواجب الالتزام بها احتراما للذوق العام والقيم الأخلاقية وكذا عادات وتقاليد المجتمع، التي وصفها البيان بالمبادئ ذات المنفعة العامة، نظرا لبعض التجاوزات التي عادة ما تلاحظ وتسجل في مثل هذه الفترة، التي تتطلب طبيعتها واقترانها بشهر الصيام، التحفظ والتحلي بالقيم الروحية والمرجعية الدينية الوطنية، وجعلها فوق كل الاعتبار.ودعت سلطة الضبط للسمعي البصري في سياق ذي صلة، جميع الشركاء في القطاع للانخراط بطريقة عفوية في مسعى تنظيمي أخلاقي وجمالي، للتمكن من الإعداد السليم لشبكات البرامج خلال الشهر الفضيل، بشكل يسمح للمشاهدين بأن يجعلوا من رمضان فضاء للصحوة الروحية والفكرية وأن يجمع بين الأصالة والحداثة، مع ضرورة استعادة التقاليد الراسخة التي أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى معرضة لخطر هجمات العولمة، ومختلف أشكال الهيمنة الجديدة التي فرضتها وسائل الإعلام.
وشددت ذات الهيئة على أهمية عدم الإساءة لكرامة الإنسان، على غرار ما يحدث في بعض لقطات الكاميرا الخفية التي تحمل في كثير من الأحيان تحت غطاء التسلية، مشاهد العنف والخشونة، وتسيئ للأخلاق، وأوضح ذات البيان أن كثيرا من المواطنين قدموا شكاوى لسلطة الضبط ضد بعض القنوات التي صورتهم دون دراية منهم بطريقة استهزائية، بعيدا عن روح الفكاهة، لذلك فإن ذات الهيئة تطالب باحترام حق المواطن في صورته، مع تجنب الإشهار المروج بشكل أساسي لمنتجات غذائية، مما يدفع إلى زيادة استهلاك من شأنها أن تكون مضرة بالصحة، فضلا عن ضرورة تجنب بث ومضات إشهارية غير لائقة تتعلق بمنتوجات صادمة، في إشارة إلى مواد لا يليق الإشهار لها عند كافة أفراد العائلة على مائدة الإفطار. واعتبر البيان أن التأكيد على جملة المبادئ التي ينبغي التحلي بها في شهر رمضان، تترجم اهتمام سلطة الضبط  بالعمل على تحسين نوعية البرامج التي يتم إعدادها خصيصا لهذا الشهر الفضيل، الذي عادة ما  يمتلك طابعا مميزا،  حتى يكون مناسبة للذكر وللتضامن الفعلي، في ظل الاحترام الكامل لقيم الوفاء والصدق والإخلاص.             
ل/ب

الرجوع إلى الأعلى