ارتفــاع مـعــدل البطــالـــة إلــى 12,3 بـالمئـــة
ارتفع معدل البطالة في أفريل الماضي إلى 12,3 بالمائة، مقابل 10,5 بالمائة في سبتمبر 2016، بحسب الأرقام الصادرة عن المركز الوطني للإحصائيات، مع تسجيل تراجع عروض العمل في قطاع البناء وأشار التقرير إلى ارتفاع البطالة في أوساط الشباب إلى حدود 30 بالمائة، وتسجيل زيادة في معدلها بين الشباب خريجي معاهد التكوين أو من دون أي تأهيل، وقال الديوان أن أكثر من نصف العاطلين عن العمل لا يملكون أي دبلوم.
وجاء في التقرير الذي أعده الديوان الوطني للإحصائيات، أن 52 بالمائة من العاطلين عن العمل، لا يحوزون على شهادة أي ما يعادل 787 ألف بطال، بينما تقدر نسبة العاطلين الحاملين لشهادات التكوين المهني 24,1 بالمائة، مقابل 23,7 بالمائة للبطالين الحاملين شهادات عليا.
وبحسب التقرير فان الفئة الشغيلة بلغت في أفريل الماضي 12 مليون و 277 ألف شخص، مقابل 12 مليون و 117 ألف شخص في سبتمبر من العام الماضي، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 1,3 بالمائة ما يمثل 160 ألف بطال جديد في سوق العمل. ويرجع هذا الارتفاع، إلى الزيادة في عدد المواطنين الباحثين عن فرص للعمل خلال تلك الفترة. وتمثل فئة النساء 20,6 بالمائة من الفئة النشطة، أي الفئة التي تمتلك منصب شغل، أي ما يعادل 2 مليون و524 ألف امرأة.
بالمقابل بلغ عدد العاطلين عن العمل 1,5 مليون بطال أي ما يعادل 12,3 بالمائة على المستوى الوطني، بزيادة بنسبة 1,8 مقارنة مع الأرقام المسجلة العام الماضي، مع تسجيل ارتفاع كبير في نسبة البطالة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و 24 سنة، حيث بلغت نسبة البطالة 29,7 بالمائة، وتشير إحصائيات المركز، إلى الصعوبات التي يجدها العاطلون الذين لا يحوزون على أية شهادة للحصول على فرص عمل.وبالفعل يظهر التقرير تطور معدل البطالة في أوساط الشباب غير المؤهلين أو خريجي معاهد التكوين المهني، حيث ارتفع معدل البطالة في أوساط فئة العاطلين الغير حاملين للشهادة من 7,7 بالمائة في سبتمبر إلى 10.1 في المائة في أفريل 2017، في حين ارتفع عدد البطالين بين خريجي مراكز التكوين المهني من 13 بالمائة إلى 14.8 بالمائة خلال الفترة ذاتها. بالمقابل انخفض معدل البطالة وسط خريجي الجامعات قليلا من 17.7 بالمائة في سبتمبر 2016 إلى 17,6 بالمائة  في شهر أفريل 2017، بانخفاض 0.1 نقطة.وبحسب الأرقام التي نشرها الديوان، فان الأزمة التي تعيشها البلاد، مع تراجع الإيرادات قد يكون كذلك ضمن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع البطالة، خاصة في قطاع السكن والبناء، بسبب تراجع المشاريع، ومشاكل نقص السيولة، وهو ما أدى إلى انخفاض العمالة بـ 91 ألف شخص، ما بين سبتمبر 2016 وشهر افريل الماضي، وكذا بالنسبة لقطاعات أخرى على غرار التجارة والخدمات والوظيفة الإدارية حيث سجل تراجع بـ 84 ألف. بالمقبل سجل رصيد ايجابي في التوظيف في قطاع الفلاحة بـ 63 ألف و الصناعة 36 ألف وظيفة.واللافت في التقرير، هو بقاء العاطلين عن العمل في وضعهم لفترة طويلة دون إيجاد منصب عمل، على الأقل طيلة سنة كاملة، ويشير الديوان الوطني للإحصائيات، أن ستة (6) من أصل عشرة عاطلين عن العمل (10) في المتوسط هم عاطلون عن العمل لفترة طويلة، ما يعني أن 62 بالمائة من البطالين هم في رحلة بحث عن عمل لمدة عام أو أكثر.
 ع سمير

الرجوع إلى الأعلى