ما يتعرض له المسلمون في بورما جريمة لا تغتفر
 اعتبر الدكتور فوزي أوصديق رئيس المنتدى الإسلامي للقانون الدولي المجازر  المرتكبة في حق الأقلية المسلمة  في بورما  من تقتيل و إبادة جماعية للمسلمين و عملية التهجير  القسري  في حق الآلاف من السكان الأصليين مع غلق المعابر في وجه  الآخرين
و محاصرتهم للنيل منهم ، جريمة إنسانية لا تغتفر والسكوت عنها جريمة أكبر، وأكد في تصريح خص به جريدة "النصر "، أن التكالب الفاضح للحاقدين على الإسلام في بورما، و تسخير الجيش الميناماري،  ليكون سلاحا في وجه المستضعفين من المسلمين، و منحه صك التقتيل بلا رحمة و لا شفقة  ، أصبح أمرا ينافي العرف الدولي ، وكل مبادئ القانون الدولي الإنساني ،  الذي يحمي النفس البشرية و قبله  الشريعة الإسلامية ، التي رسخت لقيم التسامح و السلم و الأمن و احترام الكرامة الإنسانية .
ويضيف المتحدث " نحن الآن أمام سكوت مطبق للأمم المتحدة وأجهزتها المفترض بها الدفاع عن حقوق الإنسان، والملفت في الانتباه أن بعض المنظمات "المشهود" لها بالدفاع الشرس للقيم الإنسانية وحقوق الإنسان ساكتة، ولا تحرك ساكناً، وأحياناً  تصدر بيانات  محتشمة ومقتضبة، على شاكلة تسجيل "موقف" وليس "التنديد" بالموقف ،  مما زاد الطين بلة، حسب محدثنا   هو  وزيرة الداخلية "يوسان توشي التاي" ، التي  توّجت بجائزة نوبل للسلام، وارتقت من طرف الغرب لمصاف التقديس،  لم تحرك ساكنا في وجه الطغاة ، و على حد علمنا لم يشهد لها موقف يذكر و حاسم، ومنصف يرتقي إلى مرتبة التقديس والتهليل لجائزة نوبل التي أخذتها منذ سنوات ،فمسلمو بورما يبدو أنهم ضحايا تواطؤ المجتمع الدولي وتداخل عوامل جيو استراتيجية.
 وعن سؤال حول موقف المنتدى الإسلامي للقانون الدولي الإنساني، الذي يرأسه محدثنا، أجاب بقوله " نحن في  المنتدى  الإسلامي للقانون الدولي الإنساني  نندد بهذه الهجمات اللاإنسانية في حق الأقلية المسلمة ، التي تريد الأمن و الاستقرار  في إقليم أراكان ، نندد بالصمت السافر  و عدم تحريك آلية قانونية لإيجاد حل للازمة " ، ويضيف ذات المتحدث "لقد كان للمنتدى وقفة شجاعة  منذ 2012 إلى يومنا هذا، حيث قمت بزيارة عمل إلى  تايلاندا  في 2014 ، التقيت فيها مع البرفيسور يوسف امتياز مدير معهد التفاهم الإسلامي البوذي بجامعة ماهيدول- بانكوك ، والتي تعتبر من بين أهم المؤسسات العلمية الرائدة في مجال التفاهم الإسلامي البوذي ، كما تعتبر من أقوى المؤسسات المؤثرة في الحياة العامة في مملكة تايلاند ، وتم الاتفاق  على وضع مذكرة تفاهم بين المنتدى والمعهد ،لتنظيم التعاون بين الطرفين  لإرساء الحوار بين الفرقاء  ،و لتصحيح مفاهيم عند البوذيين ، للتعريف بالإسلام و التقريب بين وجهات النظر لا بين  الطرفين ،  و بالفعل تم  التوقيع عليها خلال عام 2015 م بمملكة تايلاندا  كما قمنا بعدة حملات إنسانية لمناصرة  إخواننا في بورما من 2012 إلى الآن".  وأضاف  الدكتور فوزي أوصديق أن هيئته قامت باطلاق حملة “انا اعتبر نفسي  مستهدفا في بورما” و  التي  تم إطلاقها من أمام مقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف في سبتمبر 2017،    وهي عملية ضغط على الراي العام ليتحرك  قانونيا ليقدم العون للأقلية المسلمة و يوقف المجازر المرتكبة.           
ع/ نصيب

الرجوع إلى الأعلى