غوتي يخلف كوسة على رأس لجنة التحكيم
رسّــم المكتب الفيدرالي في اجتماعه الذي انعقد أمس قرار إنهاء مهام التقني الإسباني لوكاس ألكاراز على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، على خلفية فشله في تحقيق نتائج إيجابية خلال المباريات الأربع التي أشرف فيها على قيادة «الخضر»، خاصة بعد «نكسة» تصفيات مونديال روسيا، بتلقي 3 هزائم متتالية تحت قيادة هذا المدرب.
مصدر من داخل المكتب الفيدرالي أكد للنصر أن أعضاء الهيئة التنفيذية أجمعوا خلال الإستشارة التي أجراها رئيس الإتحادية زطشي أمس، بخصوص هذه القضية على أن ألكاراز لم يلق التزكية، بسبب الوجه الشاحب الذي ظهرت به النخبة الوطنية في اللقاءات الثلاث الأخيرة من تصفيات مونديال ورسيا، كما أن زطشي ـ يضيف مصدرنا ـ إعترف في جلسة الأمس بأنه أخطأ في إختيار الناخب الوطني.
إلى ذلك أوضح مصدر النصر بأن المكتب الفيدرالي اصطدم في إجتماع أمس بإشكالية فسخ العقد، لأن ألكاراز تمسك بمستحقاته المالية، و اشترط الحصول على إجمالي القيمة المحددة في العقد الذي أبرمه مع الفاف شهر أفريل الماضي مقابل الإنسحاب من منصبه، في حين أن الإتحادية كانت قد بادرت إلى إقتراح حل وسط، يقضي بطلاق بالتراضي بين الطرفين، مباشرة بعد مباراة نيجيريا المقررة في العاشر نوفمبر القادم، و موقف ألكاراز بخصوص مستقبله مع الفاف جعل طاقم الإتحادية يصر في هذا الإجتماع على الرحيل الفوري لهذا المدرب، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية الخاصة بفسخ العقد، مع اقتراح تكليف بوعلام شارف بتولي مهمة تسيير «الخضر» في لقاء نيجيريا، بصفة مؤقتة، على اعتبار أن شارف يبقى أبرز المرشحين لتولي مهمة تدريب المنتخب الأولمبي.
على صعيد آخر فقد أعطى أعضاء المكتب الفيدرالي في إجتماع الأمس موافقتهم المبدئية على مقترح تعيين رابح سعدان على رأس المديرية الفنية الوطنية، خلفا لفضيل تيكانوين المستقيل من منصبه منذ نحو شهر، و لو أن بعض أعضاء المكتب ـ يضيف مصدرنا ـ طالبوا زطشي بضرورة توضيح الرؤية مع سعدان، بخصوص بنود العقد الذي سيربطه بالإتحادية، لتفادي «السيناريو» الذي كان قد حصل له مع روراوة في سبتمبر 2014، و ذلك بضبط مهام و صلاحيات المدير الفني الوطني، و إدراج كل التفاصيل في بنود العقد، خاصة و أن مدرب «الخضر» في مونديال جنوب إفريقيا 2010 كان قد أبدى تحمسه لشغل هذا المنصب، و العودة إلى العمل الميداني بعد محادثات أولية جمعته بممثلين من الفاف أول أمس الثلاثاء.
و في سياق متصل فقد تداول أعضاء المكتب الفيدرالي اسم عبد الكريم بيرة كواحد من أبرز المرشحين لتولي منصب مدير المنتخبات الوطنية،  في حين كان محمد مخازني من بين الأسماء التي تم ترشيحها لقيادة منتخب المحليين، لأنه كان قد أشرف على تدريب منتخب الأشبال على مدار سنتين، و الإقصاء من تصفيات كأس أمم إفريقيا عجلت بإنهاء مهامه في عهد الرئيس السابق للإتحادية.
بالموازاة مع ذلك فإن جلسة الأمس عرفت تعيين رئيس رابطة أم البواقي الولائية محمد غوتي على رأس اللجنة الفيدرالية للتحكيم، بعد ترسيم إستقالة مسعود كوسة، و لو أن هذا الأخير لم يباشر مهامه إطلاقا على رأس هذه اللجنة، بسبب الإشكالية التي أثارها، و المتعلقة بقضية التعيينات، و المكتب الفيدرالي زكى أمس بقاء مختار أمالو على رأس اللجنة الفرعية للتعيينات، بينما تم إرجاء الفصل في قائمة الحكام المقترحين لحمل الشارة الدولية السنة القادمة.
من جهة أخرى فقد أعطى المكتب الفيدرالي الضوء الأخضر للجنة تعديل القوانين العامة، من أجل إعداد جملة من المقترحات، و عرضها للدراسة خلال الجمعية العامة العادية المقررة خلال الثلاثي الأول من سنة 2018، شريطة تكييف التعديلات مع الوضع الراهن للمنظومة الكروية الوطنية، خاصة في بطولات الهواة و الفئات الشبانية.ص .
فرطــاس / ر. بورصاص

الرجوع إلى الأعلى