فرنسا أكبر معرقل لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية
أكد وزير الخارجية الصحراوي محمد سالم ولد السالك أمس بالجزائر العاصمة، أن فرنسا هي التي تعمل من داخل مجلس الأمن على عرقلة تنظيم استفتاء  تقرير مصير الشعب الصحراوي بعد أن تيقنت من نتائجه المسبقة التي لن تأتي سوى لتأكيد إرادة الصحراويين في نيل الحرية الاستقلال، وجدد ولد السالك التأكيد على إرادة القيادة الصحراوية “الصادقة والقوية” للتعاون مع  الأمم المتحدة وبعثتها في الصحراء الغربية من أجل تصفية الاستعمار من الأراضي المحتلة على أساس اتفاق عام 1991 ورحب بالزيارة المرتقبة لهورست  كوهلر المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية.
وفي ندوة صحفية نشطها بمقر سفارة الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، قال ولد السالك موضحا، ‘’ إن الدولة الفرنسية هي من تعرقل من داخل مجلس الأمن الدولي إتمام بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) للمهمة التي أنشئت من أجلها و المتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير، وهي التي سلّحت القوات المغربية و زودتها بمختلف الأسلحة والذخائر، وسيرت أركان حربها أثناء المرحلة الأولى من الحرب تحت غطاء ( المستشارون العسكريون) الذين صمموا صيغة جدار الذل و العار الذي يقسم أرضنا و شعبنا و اشرفوا على مراحل بنائه بمساهمة إسرائيلية’’.
وأكد المسؤول الصحراوي أن  فرنسا هي التي تمنع بعثة المينورسو من التكفل بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية والتقرير عنها، و هي البلد الذي يدعي انه “ بلد حقوق الإنسان’’، مشيرا إلى أن ‘’ فرنسا تعمل  الآن جاهدة على مستوى الاتحاد الأوروبي للقفز على حكم محكمة العدل الأوروبية الصادر في ديسمبر الماضي و القاضي بمنع الاتحاد و دوله من المشاركة في نهب الثروات الطبيعية للصحراء الغربية لان الاتحاد الأوروبي لا يعترف للمغرب بالسيادة على بلدنا.
وندد رئيس الدبلوماسية الصحراوية بذات المناسبة بما تمارسه فرنسا في الوقت الحالي إلى جانب المغرب من أجل إفشال قمة الشراكة بين الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي المزمع تنظيمها بالعاصمة الإيفوارية ‘’أبيدجان’’ أواخر شهر نوفمبر القادم من خلال محاولة إقصاء الجمهورية الصحراوية من المشاركة في هذه القمة، وقال ‘’ إن هذا الموقف العدائي الفرنسي إزاء القضية الصحراوية ومواصلة عرقلته لإحلال السلام في المنطقة، غير مقبول’’ وحذر من أن التوجه الفرنسي سيدفع المنطقة إلى المواجهة العسكرية مهما طال الزمن’’.  
وحذر ولد السالك من مواصلة فرنسا لتواطئها التام مع الاحتلال المغربي،  ‘’ فإن مجهودات الأمين العام للأمم المتحدة و مبعوثه الشخصي الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر، ستلقى نفس العرقلة و نفس النتيجة السلبية التي وصلت إليها المجهودات السابقة لكل الأمناء العامين و المبعوثين الخاصين الذين تعاقبوا على هذه المسؤوليات منذ عقود’’.
وبعد أن أكد مجددا للمجتمع الدولي إرادة الحكومة الصحراوية وقيادة جبهة البوليزاريو ‘’ الصادقة والقوية ‘’ للتعاون مع الأمم المتحدة وبعثتها في الصحراء الغربية من أجل تصفية الاستعمار من المنطقة، أشار وزير الخارجية الصحراوي إلى أن عرقلة تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، تتم من داخل مجلس الأمن و بفعل دولة تتمتع بحق الفيتو، وهي فرنسا وبتواطؤ من قوى عظمى بصمتها، مضيفا ‘’ هذه هي الحقيقة كاملة بدون زيادة ولا نقصان’’، وأكد المبعوث  الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة  سيصطدم بهذه الحقيقة.
وقال ‘’ إن التعنت المغربي ما هو إلا تعبير عن رغبة فرنسية، و عن موقف فرنسي يتناقضان تماما مع مقتضيات الشرعية الدولية الموثقة في ميثاق الأمم المتحدة و الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية و حكم محكمة العدل الأوروبية و قرارات كل المنظمات الدولية و القارية حول الصحراء الغربية، ولفت إلى أن المغرب يفتقد للسيادة على القرار لأن القرار.
من جهة أخرى أكد محمد سالم ولد السالك أن جنرالات وضباط من الجيش ومصالح الاستخبارات المغربية هي التي تقف وراء إغراق المنطقة بالمخدرات التي يجني منها المغرب – كما قال ـ مداخيل سنوية لا تقل عن 25 مليار دولار.
ع.أسابع

الرجوع إلى الأعلى