النتائج الأولية للانتخابات المحلية

 الآفـلان أولا، الأرندي يحقـق تقدمـا وجبهـة المستقبـل تصنـع المفاجـأة
• نسبة المشاركة في انتخابات البلديات بلغت 46.83 من المائة وفي الولائي 44.26
فاز حزب جبهة التحرير الوطني بأكبر عدد من المجالس الشعبية البلدية والولائية كما أظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية التي جرت أول أمس الخميس، و صنعت جبهة المستقبل المفاجأة بحلولها كقوة سياسية ثالثة في البلديات و رابعة في المجالس الولائية، وتمكنت جبهة القوى الاشتراكية من استعادة قوتها هي الأخرى، أما نسبة المشاركة فقد بلغت بالنسبة لانتخابات المجالس الولائية 44.96 من المائة، وبالنسبة للمجالس البلدية 46.83 من المائة وطنيا، بزيادة طفيفة مقارنة بمحليات 2012.
قدم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، أمس في ندوة صحفية بالمركز الدولي للمؤتمرات النتائج الأولية لانتخابات المجالس الشعبية البلدية والولائية التي جرت الخميس الماضي، كما قدم معطيات وإحصائيات عامة عن العملية الانتخابية من جميع جوانبها.
وحسب ما أظهرته هذه النتائج الأولية فقد حافظ حزب جبهة التحرير الوطني على مكانته كقوة سياسية أولى في البلاد، حيث تمكن من الفوز برئاسة 603 بلديات على المستوى الوطني، ما يعني نسبة 30.56 من المائة من مجموع بلديات القطر الـ 1541، وجاء التجمع الوطني الديمقراطي في المرتبة الثانية بـ 451 بلدية وبنسبة 26.21 من المائة، واحتلت جبهة المستقبل المرتبة الثالثة برئاسة 71 بلدية وبنسبة 06.02 من المائة، ثم جبهة القوى الاشتراكية بـ 64 بلدية، فالحركة الشعبية الجزائرية بـ 62 بلدية، ، ثم حركة مجتمع السلم بـ 49 بلدية، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بـ37  بلدية، ثم الأحرار بـ 35 بلدية، فتحالف تاج بـ 31 بلدية، وجاءت بعد ذلك الجبهة الوطنية الجزائرية بـ 27 بلدية، فحزب العمال ب 17 بلدية.


وفاز حزب الفجر الجديد برئاسة 12 بلدية، والتحالف الوطني الجمهوري بـ 9 بلديات مع حزب الحرية والعدالة، و حصل اتحاد النهضة العدالة والبناء على08 بلديات، ثم حزب الكرامة بسبع بلديات، وطلائع الحريات بخمس بلديات، وعهد 54 والجبهة الوطنية للحريات وجبهة الوفاق الوطني وتحالف الفتح كلها بأربع بلديات، ثم حزب الشباب واتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، والجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية بثلاث بلديات، ونالت أحزاب أخرى عديدة بلديتين وأخرى بلدية واحدة.
وبلغت نسبة المشاركة في اقتراع الخميس الماضي 46.83 بالنسبة لانتخابات البلديات، و 44.96 بالنسبة لانتخابات المجالس الشعبية الولائية، ومقارنة بمحليات 2012 التي بلغت بها نسبة المشاركة في الولائي 42.92 وفي البلديات 44.26 فقد ارتفعت هذه المرة بشكل طفيف.
وقد بلغ عدد المصوتين في انتخابات المجالس الشعبية البلدية 10.579719 ناخبا، وبلغ عدد الأصوات المعبر عنها 9.490217، أما عدد الأوراق الملغاة فقد بلغ من جهته 1.089502، أي ما يمثل نسبة 10.30 من المائة، وفي انتخابات المجالس الولائية بلغ عدد المصوتين 10.141693 ناخبا، وبلغت الأصوات المعبر عنها 8.653673.  
وبالنسبة للمجالس الشعبية الولائية فقد جاء حزب جبهة التحرير الوطني في المرتبة الأولى أيضا بمجموع 711 مقعدا ، أي ما يمثل نسبة 35.48 من المائة، يليه التجمع الوطني الديمقراطي بـ 527 مقعدا وبنسبة 26.30 من المائة، ثم حركة مجتمع السلم بـ 152 مقعدا وبنسبة 07.58 من المائة، ثم  جبهة المستقبل وحصلت على نسبة 6.54 من المقاعد، فتحالف تاج بـ 91 مقعدا، فالحركة الشعبية الجزائرية بـ68 مقعدا، ثم جبهة القوى الاشتراكية بـ 63 مقعدا، وجاءت الجبهة الوطنية الجزائرية بعدها بـ 51 مقعدا، فالارسيدي بـ 33 مقعدا، ثم الأحرار بـ 31 مقعدا، وحزب العمال بـ 28 مقعدا، ثم الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية بـ 14 مقعدا، وعهد 54 بـ 13 مقعدا.
 وحصل حزب الحرية و العدالة على 12 مقعدا، وحركة الانفتاح على 11 مقعدا رفقة جبهة الوطنيين الأحرار،  وحصل حزب النور وحركة الوطنيين الأحرار على 08 مقاعد والتحالف الوطني الجمهوري وحزب الكرامة على 6 مقاعد، ثم الفجر الجديد وحزب الشباب  وتجمع أمل الجزائر وجبهة الحكم الراشد والحزب الوطني للتضامن والتنمية على 05 مقاعد، وأخيرا تحالف الفتح على 4 مقاعد.
كما قدم وزير الداخلية أيضا معطيات متعلقة بالقوائم الانتخابية حيث بلغت 9470 قائمة بالنسبة لانتخابات البلديات، و 596 قائمة بالنسبة للمجلس الولائي، و شارك 46 حزبا في انتخابات المجلس الولائي بـ 504 قوائم، و72 قائمة تقدمت بها 4 تحالفات، و20 قائمة تقدم بها الأحرار.
أما بالنسبة لانتخابات المجالس البلدية فقد شارك فيها 50 حزبا بـ 8601 قائمة، و 4 تحالفات بـ 728 قائمة، وتقدم الأحرار بـ 161 قائمة.
وبلغت الهيئة الناخبة خلال هذا الاستحقاق 22.883772 ناخبا، أما عدد مكاتب التصويت فقد بلغ 55818 مكتبا منها 2892 مكتبا جديدا، وبلغ عدد مراكز التصويت 12443 مركزا، منها 267 مركزا جديدا، أما الذين أطروا العملية فقد بلغ 923234، أما عدد المراقبين الذين كلفتهم الأحزاب للوقوف على العملية فقد بلغ حسب نور الدين بدوي 271 ألفا، أي ما يمثل نسبة 76 من المائة، وقد تنافس 209944 مرشحا على 24891 مقعدا في 1541 بلدية عبر القطر الوطني، كما تنافس 32555 مرشحا على 2004 مقاعد في 48 مجلسا شعبيا ولائيا.
وتحيل قراءة بسيطة للنتائج الأولية التي أعلن عنها وزير الداخلية والجماعات المحلية أمس إلى أن الآفلان صاحب الأغلبية والقوة السياسية الأولى لم يتمكن من الفوز سوى بـ 30 من المائة من البلديات و 36 من المائة من المجالس الولائية، أما غريمه الارندي فقد حقق تقدما ملحوظا في هذه الانتخابات على غرار ما فعله في تشريعيات الرابع ماي الماضي، وصنعت جبهة المستقبل المفاجأة في المجالس البلدية لأول مرة رفقة الحركة الشعبية الجزائرية، وأعاد الأفافاس جزءا من مجده ، أما حركة مجتمع السلم فقد تقهقرت نوعا ما.
وسيعلن المجلس الدستوري في غضون  ثمانية أيام عن النتائج النهائية بعد دراسة الطعون التي ستتقدم بها الأحزاب والبث فيها بصفة نهائية.   إلياس -ب/تصوير: الشريف قليب

الرئيس بوتفليقة يؤدي واجبه الانتخابي


أدى رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أول أمس الخميس واجبه الانتخابي بالمدرسة الابتدائية محمد البشير الإبراهيمي بالأبيار (الجزائر العاصمة) في إطار انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية  و الولائية.
الرئيس بوتفليقة دخل مكتب الاقتراع رقم 34 في حدود منتصف النهار مرفوقا بأخويه وابنيهما.
و وضع رئيس الجمهورية ظرفي التصويت (للمجلس الشعبي البلدية و الولائي) في الصندوق بحضور جمع غفير من المصورين و الصحافيين، الممثلين لمختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية، المعتمدة التي حضرت لتغطية الحدث.
كما أدى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، واجبه الانتخابي بالمدرسة الابتدائية احمد عروة، الكائنة ببلدية الشراقة الغربية بالجزائر العاصمة،  فيما أدى رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، صباح الخميس أيضا واجبه الانتخابي، بابتدائية حديقة الحرية (الجزائر  العاصمة).
وبدوره أدى رئيس المجلس الدستوري، السيد مراد مدلسي ، واجبه الانتخابي بمدرسة السعدي المختلطة ببن عكنون (الجزائر العاصمة).ع.أ

النصر عايشت  اللحظات الأخيرة بالمقرات المركزية

حــركة وترقــب على مدار الســاعة بمقــرات الأحــزاب يــوم الانتــخاب
شهدت مقرات الأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات المحلية ، يوم الاقتراع نشاطا مكثفا وحركة دؤوبة ومتابعة متواصلة لسير العملية الانتخابية عبر مراكز الانتخاب وترقب مستمر لسيرورة عملية فرز الأصوات، وسط تفاؤل من المناضلين وقيادات هذه الأحزاب بتحقيق نتائج جيدة.
وفي جولة قامت بها النصر، خلال يوم الاقتراع إلى مقرات أحزاب سياسية على مستوى العاصمة لاحظت  وجود نشاط حثيث داخل المداومات المركزية وخلايا المتابعة لبعض الأحزاب ، أين تابع مناضلو هذه التشكيلات السياسية كل المستجدات والتطورات الميدانية بمختلف مكاتب التصويت على مستوى التراب الوطني  و أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم والإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني الصادق بوقطاية في تصريح للنصر ، بمقر الحزب، أول أمس ، أن المكتب السياسي برئاسة الأمين العام للحزب كان قد عقد يوم 20 نوفمبر اجتماعا ، تم فيه تقييم الحملة الانتخابية، مضيفا أنه تم تسجيل ارتياح على أنها كانت إيجابية لم يحصل فيها أي مشكل يعيق التجمعات الشعبية، مشيرا إلى أن الخطاب الذي أكد عليه الأمين العام للحزب وكل من قام بالنشاط كان خطابا هادئا موضوعيا و مطمئنا، مع إعطاء الأمل لأبناء الجزائر انطلاقا -كما  قال -من أن الجزائر كدولة لديها كل الامكانيات المادية والبشرية لمواجهة كل الصعوبات التي قد تحصل هنا وهناك ،  مضيفا أننا أكدنا للمواطنين من خلال التجمعات أهمية البلدية ودورها باعتبارها الخلية الأساسية في الدولة، مبرزين الدور المنوط بالبلدية والمجلس الولائي في ظل المتغيرات والتطورات التي طرأت على المجتمع الجزائري، حيث أصبح للبلدية دور سياسي بالدرجة الأولى ودور اقتصادي وثقافي واجتماعي ورياضي بالإضافة إلى الاهتمام بالاستثمار وتشجيع المستثمرين على مستوى إقليم البلدية.
 وأوضح بوقطاية ، أنه تم إنشاء خلية على المستوى المركزي يرأسها الأمين العام للحزب لمتابعة كل مجريات عملية التصويت والتأكد من تواجد المؤطرين والمراقبين والامكانيات المادية وأضاف بأن الخلية ظلت طيلة يوم الاقتراع في اتصال مباشر على مستوى 48 ولاية عن طريق المحافظات والمداومات،  مشيرا إلى أن   العملية كانت تسير بطريقة جيدة وعادية .
وبمقر التجمع الوطني الديمقراطي بالعاصمة، تابع مناضلون وإطارات في الحزب سيرورة عملية الاقتراع عبر مكاتب التصويت وواصلت الخلية الوطنية على مستوى مقر الحزب نشاطها الدؤوب بالاتصال بمناضلي الحزب وتسجيل نسب المشاركة ومتابعة كل التطورات الميدانية على المستوى المحلي ونفس الأجواء عرفها مقر المكتب الولائي للحزب بالعاصمة  و في هذا الصدد أوضح فرحات شابخ عضو المكتب الولائي المكلف بالتنظيم  أن الخلية المركزية  بالمكتب الولائي للعاصمة كانت تتابع بالتنسيق تقريبا مع المكاتب البلدية على مستوى 57 بلدية سير عملية الاقتراع، مضيفا أنه لحد الآن الأمور عادية وقال أننا لا نتكلم عن التصرفات الفردية لبعض الأفراد  والتي هي بعيدة عن الإدارة  ، مؤكدا أن الإدارة حيادية وهذا هو الأساس  وأضاف بأننا في الحملة الانتخابية لقينا  إقبالا كبيرا من طرف المواطنين لقوائم التجمع الوطني الديمقراطي، لأن هذه القوائم قد تم إنجازها -كما قال - على مستوى البلديات وليس على مستوى المكتب الولائي أو حتى على مستوى المكتب الوطني وأوضح نفس المتحدث أنه لم تكن هناك احتجاجات على هذه القوائم كما كان الأمر بالنسبة لبعض الأحزاب ، لذلك ننتظر أن تكون نتائج جيدة .
وبمقر حزب العمال تابعت الخلية التي كانت على مستوى المقر التطورات الحاصلة طيلة يوم الانتخاب وأوضح القيادي في الحزب جلول جودي في تصريح للنصر ، أن خلية الاتصال المتواجدة على مستوى المقر المركزي كانت تجري اتصالات بكل المكاتب الولائية والتي تقوم بجمع المعلومات على مستوى كل ولاية  وترسلها إلى  المستوى المركزي وأضاف نحن نتابع العملية حاليا ، مشيرا إلى ما أسماها ببعض التجاوزات التي نتمنى أن تكون معزولة -كما قال – وأضاف في السياق ذاته أن المعلومات يتم الحصول عليها عن طريق  الفاكس أو الهاتف  ،  بالاتصال بالمناضلين والمناضلات المتواجدين في الميدان على مستوى المكاتب، حيث يتابعون عملية التصويت، مشيرا إلى أنه في الفترة الصباحية كانت الأمور عادية وبشكل طبيعي، فيما كانت نسبة المشاركة ضئيلة على مستوى عدة مناطق من الوطن.  واعتبر جودي أن الحملة الانتخابية التي قام بها الحزب هذه المرة كانت قوية  وكان هناك حسبه  تجند المناضلين وتجاوب المواطنين مع تجمعات الأمينة العامة لويزة حنون وحتى التجمعات التي نشطها قياديو الحزب والمترشحون .
 أما بمقر حركة مجتمع السلم، فقد تم تخصيص قاعة لمتابعة مجريات الاقتراع وفي هذا الصدد  أفاد نائب رئيس حركة حمس، عبد الرحمان بن فرحات في تصريح للنصر ،  أن القاعة التقنية المخصصة لمتابعة مجريات اليوم الانتخابي  ضمت خلية مشكلة من إطارات الحركة حيث تم تقسيم العمل  -يضيف المتحدث - بحيث أن كل مناضل  في هذه الخلية مكلف بعدد من الولايات ، يقوم بالاتصال مع الهيئات الانتخابية الولائية مباشرة من خلال وسائل الاتصال المختلفة لتجميع كل المعلومات سواء نسب المشاركة، التجاوزات والاخطارات الموجهة للهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات ، مضيفا أنه للأسف تم تسجيل أزيد من 50 إخطارا لحد تلك اللحظة على مستوى الولايات .
وأوضح عبد الرحمان بن فرحات أنه إذا سارت الأمور بشكل عادي فإن حظوظ الحزب وافرة  في هذه الانتخابات ، وأضاف أن الخلية تواصل عملها إلى الصبيحة إلى غاية استلام النتائج من المكاتب ومن هيئات الحزب الانتخابية الولائية .
  مراد - ح

الانتخابات المحلية تصنع حركية بالأحياء الشعبية للعاصمة
 مواطنون قصدوا مكاتب التصويت لمساندة المرشحين من أبناء الحي  
لم تتوقف الحركة عبر مختلف شوارع وأحياء العاصمة تزامنا مع تنظيم الانتخابات المحلية أول أمس، وكانت الحيوية بالمكاتب الانتخابية بالأحياء الشعبية أكثر ظهورا، حيث أقبل عليها الناخبون منذ فترة الصبيحة، للإدلاء بأصواتهم واختيار الأنسب من أبناء الحي أو البلدية للتكفل بانشغالاتهم، كما عجت حركة المرور بقلب العاصمة  في جو يشبه إلى حد ما الاحتفال بالأعياد أوالمناسبات.
وظهر جليا اهتمام الكثير من المواطنين بالانتخابات المحلية، خاصة انتخاب أعضاء المجالس البلدية، وبرر شباب التقت بهم النصر بمركز انتخابي يقع بقلب مدينة الحراش غير بعيد عن محطة القطار، بضرورة دعم ابن الحي لتمكينه من تولي شؤون البلدية على أمل أن يلتفت إلى مشاكل السكان، خاصة ما تعلق بجانب النظافة وتهيئة الطرقات والتكفل بالفئات المعوزة بمساعدتها في الحصول على سكن اجتماعي، مؤكدين أن الانتخابات المحلية عادة ما تشد الاهتمام أكثر، بحجة أن الناخب بإمكانه فيما بعد أن يصل إلى «المير» لإبلاغه مشاكله، بعد أن يمكنه من الوصول لمنصب رئيس البلدية، وأضاف شاب آخر أن أبناء الحي غالبا ما يلتزمون بمنح أصواتهم لابن المنطقة، لإحداث التغيير وتحقيق ما هو أفضل لصالح المواطن.
واتسمت الأجواء داخل المراكز الانتخابية التي تنقلنا عبرها بالهدوء والنظام، وكان باديا حرص رؤساء المراكز الذين التقينا بهم على معالجة كافة الإشكالات التي كانت تقع في حينها، إلى درجة أننا وجدنا صعوبة في الحصول على تصريحات منهم، نظرا لانشغالهم بما كان يدور داخل المراكز خاصة من الجانب التنظيمي، وفق ما أكده رئيس مركز مدرسة النجاح ببلية بوروبة التي تقع شرق العاصمة « بن شيخ رياض».
واقتصرت المشاركة في عديد المكاتب الانتخابية في الفترة الصباحية على فئة المسنين الذين كانوا في الموعد، مؤكدين حرصهم على الإدلاء بأصواتهم في كل موعد انتخابي، وقالت مسنة التقينا بها وهي تهم بدخول مكتب تصويت بالحراش إنها تنتخب من أجل الجزائر، واضطرت لاستعمال سيارة أجرة لتصل إلى المركز بحكم تغيير مقر إقامتها، وأفادت أخرى أنها تصوت في كل مرة، وحين سألناها عن من ستصوت، قالت أنا أمية ولا أجيد القراءة ولا أعرف لمن أمنح صوتي لكنني سأنتخب، في حين لم يخف ناخبون آخرون تحدثنا إليهم التزامهم بالتصويت خشية اشتراط بطاقة الناخب في ملفات السكن أو ملفات إدارية أخرى، من بينهم شباب ونساء توافدوا على مراكز الاقتراع، دون أن يخفوا خشيتهم من أن يتنصل الفائزون في الانتخابات من وعودهم التي قدموها أثناء الحملة الانتخابية.
 وبوسط العاصمة وبأحياء العربي بن مهيدي وعبان رمضان وشارع حسيبة بن بوعلي كانت حركة المرور عادية، لكنها كانت أقل اكتظاظا من الأيام العادية، ورغم تزامن يوم الخميس مع تنظيم الانتخابات المحلية، إلا أن ذلك لم يمنع سكان تلك الأحياء من الخروج للتجول وقضاء بعض الحاجيات، في حين فضلت عديد الأسر التوجه إلى المساحات الكبرى لقضاء وقت من الراحة، في ظل الأجواء الربيعية التي ميزت يوم الخميس، وساهمت وفرة وسائل النقل سواء عبر القطار أو سيارات الأجرة وكذا المترو والتراموي  والنقل الحظري، في تحفيز الكثيرين على الخروج، سواء للتوجه إلى مكاتب الانتخاب أو لقضاء بعض المصالح، أو تبادل الزيارات.
ولوحظ أيضا تواجد عناصر الأمن والحماية المدنية أمام مراكز الاقتراع، للسهر على سير العملية، وحفظ النظام العام، وهو ما تحقق بالفعل، فقد جرت الانتخابات عبر مختلف مكاتب العاصمة في ظروف عادية وتنظيم محكم دون تسجيل تجاوزات تذكر، وكانت الحيوية ظاهرة في الأحياء الشعبية، على غرار بلكور والحراش وباش جراح وحسين داي وبوروبة، التي لم يتوقف بها النشاط التجاري، فقد كان شارع حسيبة بن بوعلي المؤدي إلى ساحة أول ماي مكتظا بالمارة كعادته، في حين كان التوافد على مكاتب التصويت مقتصرا في الصبيحة على الرجال، نظرا لانشغال النساء بأشغال البيت، وفق ما أوضحه أحد المراقبين التابعين لحزب جبهة التحرير الوطني بمكتب تصويت يقع بمدخل حي بلكور، موضحا أن الاقبال على المراكز يكون أكثر حيوية في الفترة المسائية، داعيا في ذات المناسبة المرشحين إلى العمل على مدى الخمس سنوات التي تسبق الانتخابات المحلية لاستقطاب أصوات الناخبين، مع ضرورة الالتزام بالوعود التي يقدمونها للناخبين، آملا في أن يحقق المرشح الذي سيفوز برئاسة بلدية محمد بلوزداد مطالب المواطنين، خاصة ما تعلق بنظافة الشوارع وخلق فضاءات رياضية وترفيهية للشباب، موضحا أن المير لا يمكنه حل إشكالية السكن، وكل ما هو مطلوب منه التكفل بالمشاكل اليومية لسكان البلدية.
وصنعت الانتخابات المحلية أجواء من المنافسة على مستوى بعض المكاتب الانتخابية، إلى درجة أن بعض المناضلين حاولوا القيام بحملة انتخابية لدفع الناخبين للتصويت لصالح مرشحين معينين، غير أن يقظة المراقبين حالت دون تمكينهم من ذلك، لتعود الأمور إلى نصابها، في حين هتفت نساء باسم مرشح حزب معروف في الساحة السياسية مباشرة بعد أن أدلين بأصواتهن، ما أثار انزعاج مراقبي أحزاب أخرى، ليستمر توافد الناخبين بدرجات متفاوتة خلال الفترة المسائية، على غرار بلدية الرغاية التي دبت فيها الحركية في الفترة المسائية، بتوافد نساء وشباب على المكاتب التصويت. لطيفة/ب

بعض المراكز شهدت محاولات للتأثير على الناخبين


مــحليــات هــادئــة بعاصمــة الولايــة ومــنافــسـة شـرسة  بـالبلــديات الشمــالية
مرّت الانتخابات المحلية بولاية قسنطينة في ظروف عادية بأغلب البلديات، فيما شهدت بعض المراكز تجاوزات تعلّق أغلبها بمحاولة التأثير على الناخبين، بينما بلغت نسبة المشاركة 42.56 بالمئة بالمجالس الشعبية الولائية و 42.44 بالمئة بالمجالس البلدية، من بين قرابة 576 ألف ناخب.
ببلدية أولاد رحمون التي تنافست فيها ثمانية أحزاب للظفر برئاسة المجلس الشعبي البلدي، لاحظنا تجمعا كبيرا للمواطنين بمحيط مركز الانتخاب غراب رابح الذي وصل فيه عدد المصوتين إلى 400 حوالي الساعة العاشرة صباحا، فضلا عن عدد آخر من المواطنين الذين كانوا يهمون بالدخول للإدلاء بأصواتهم، لكننا وجدنا أعدادا كبيرة أخرى من المواطنين بفناء المركز، ومنهم مرشحون ومتصدرو قوائم.
كما لاحظنا بعض الشباب و هم يوزعون مطويات ويدعون المقبلين على الانتخاب إلى التصويت لصالح قوائم معينة، و منهم من صاح داخل قاعة الاقتراع برقم القائمة التي اختارها ومزق الأوراق الأخرى أمام أعين جميع الحاضرين. وأخبرنا مراقب أحد الأحزاب بأن عددا كبيرا من المواطنين لم يجدوا أسماءهم، ما جعلهم يستاؤون ويعودوا أدراجهم دون إتمام عملية الانتخاب، كما أن الأحزاب ملأت الشوارع بملصقات القوائم.
بلدية ابن باديس شهدت منافسة ساخنة أمام المراكز خصوصا بحي جعفارو وبمحيط ثانوية مفدي زكريا، حيث حشد أقوى حزبين على مستواها العشرات من أنصارهم، الذين تجمعوا أمام مراكز التصويت معتمرين قبعات تحمل أرقام القوائم، كما وزعوا المطويات، فيما علقت القوائم على الجدران والسيارات وحتى طاولات بيع الخضر والفواكه، لكن تم منعهم من دعوة الناخبين بداخل المراكز بالبلدية، أما في عين عبيد فقد سارت العملية في هدوء رغم احتدام المنافسة بين “الأرندي”و “الأفلان”، فيما سُجل إقبال كبير للنسوة على صناديق الاقتراع في ساعات المساء.
ناخبون لم يجدوا أسماءهم بعلي منجلي
و بالمدينة الجديدة علي منجلي التي تضم عددا معتبرا للهيئة الناخبة، لم يجد العديد من الناخبين أسماءهم بعدة مراكز، إذ سُجلت المشكلة خصوصا مع المولودين خارج الولاية، كما اعتدى مراقب حركة الإصلاح على رئيس مركز رمضان بن عبد المالك بالوحدة الجوارية 9 بالضرب، بعد أن منعه الأخير من الدخول بحجة سعيه إلى توجيه الناخبين بحسب ما أكدته مصادر النصر، في حين ذكر مسؤولون بالحركة بأن رئيس المركز سحب الشكوى، و بأنه تم إخطار الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات للولاية بالحادثة.
وجرت الانتخابات ببلدية الخروب على مستوى 34 مركزا بصورة عادية على العموم، رغم أن حركة الإصلاح وجهت إخطارا بشأن توجيه الناخبين على مستوى مركز بوشبعة والوحدة الجوارية 16 من خلال توزيع المطويات عليهم. و من جهة أخرى، عرف مركز بولوداني إبراهيم إقبالا محتشما بحي حويشة عمار بعين سمارة، خلال الفترة المسائية التي تواجدنا فيها بالمكان، على عكس مركز لحمر عمر الواقع بالحي الرئيسي من البلدية، أين بلغت نسبة التصويت حوالي 30 بالمائة على الساعة الرابعة، بحسب رئيس المركز.
أما على مستوى بلدية ابن زياد، فكانت الأجواء جد عادية، ولاحظنا إقبالا محتشما حوالي الساعة العاشرة صباحا، فيما ذكر مؤطرون أنه سيرتفع في ساعات المساء خصوصا من طرف النساء، مثلما جرت عليه العادة، فيما لاحظنا تواجد غرباء طردهم المراقبون من بعض المراكز.
و ببلدية مسعود بوجريو بدت بعض المكاتب الخاصة بالرجال مكتظة حوالي الساعة العاشرة صباحا، فيما كان الإقبال ضعيفا بالنسبة للنساء، أما خارج المدينة و تحديدا بقرية عين الكبيرة، فقد كانت الحركة غير عادية أمام مدخل ابتدائية بوجاجة علي، أين تجمع عدد من المواطنين محاولين التأثير على الناخبين، وسط نقص ملحوظ في مراقبي الأحزاب داخل مكاتب التصويت بهذه البلدية الشمالية.
أجواء “ساخنة” في زيغود و الحامة
و ببلدية زيغود يوسف، بدت المراكز شبه خالية من المصوتين رغم أن الساعة قاربت الواحدة ظهرا، أما بمركز الأمير عبد القادر فلاحظنا بعض الفوضى من خلال تواجد عدد كبير من الغرباء داخل الساحة، و قد تفاقم الأمر على مستوى ابتدائية زغاد بمشتة حمادي، بسبب تواجد عشرات الأشخاص داخل المكاتب و ساحة المدرسة، دون أن تكون لهم علاقة بالتصويت، كما شاهدنا عددا كبيرا من الشباب في الخارج، محاولين حث الناخبين على منح أصواتهم لقائمة معينة، لكن الأجواء كانت أكثر هدوء ببلدية بني حميدان المجاورة.
أما على مستوى بلدية حامة بوزيان، فقد جرت الانتخابات في أجواء “ساخنة”، ففي مركز رويبح المكي ببكيرة تواجد أشخاص بالداخل و قاموا بتوجيه المنتخبين للإدلاء بأصواتهم لصالح أحزاب معينة، فيما رُفع إخطار بحي الشركات عن تواجد مترشحين داخل مركز علاق فضيل، و بمركز غمراني محمد بالبياضي قام ممثل أحد المترشحين بالإشهار لصالح مترأس القائمة داخل المكتب مع المنتخبين، ما أدى إلى تدخل ممثلي الأحزاب الأخرى ووقوع مشادات كلامية كادت أن تتحول إلى عراك.  
و بوسط مدينة ديدوش مراد كانت نسب المشاركة محتشمة في الصباح، لتشهد ارتفاعا منذ منتصف النهار، كما رفع إخطار من طرف ممثل حركة مجتمع السلم بمركز مالك بن نبي المخصص للنساء، بشأن السماح لممثلي بعض الأحزاب دون أخرى، بالتواجد هناك.
و في بلدية قسنطينة جرت الاستحقاقات وسط أجواء عادية طيلة ساعات الانتخاب، باستثناء مركز بوغابة رقية الذي عرف تسارعا للأحداث في الساعات الأخيرة، بعد أن وقعت مناوشات كلامية بين مراقب لجبهة القوى الاشتراكية و مسؤول المركز، على خلفية اتهام الأول مسؤول أحد المكاتب بإضافة أظرفة لفائدة حزب آخر، لينتقل عقبها الاحتجاج نحو مكتب آخر بنفس المركز و لنفس الأسباب.
كما قال ممثل عن مداومة حركة الإصلاح الوطني، إن حزبه رفع إخطارا إلى هيئة مراقبة الانتخابات، حول تواجد أعضاء سابقين من جمعية حي بن الشرقي بالقرب من مركز راحم راحم لعروسي، ومحاولة التأثير على الناخبين وتوجيههم من أجل التصويت على حزب جبهة التحرير الوطني، مع تقديم مطويات للمواطنين. و بحي بوذراع صالح الشعبي تفاجأ مواطنون بغلق مركز فضيل الورتيلاني وتحويل مكاتبه نحو مركز شاوش طيارة، من دون سابق إنذار، فيما تكفل مناضلو بعض الأحزاب بتوجيههم نحو المركز البديل.
ممثلو أحزاب يحضرون الفرز من النوافذ
النصر حضرت جانبا من عملية فرز الأصوات ببعض المراكز بالولاية و التي جرت في ظروف عادية بوجه عام، لكن على مستوى مركز بوحبيلة محمد بحي جبلي أحمد التابع لبلدية حامة بوزيان، احتج ممثل «الأفلان» على عدم السماح للمواطنين بالدخول لحضور العملية، فيما طُلب من ممثلي الأحزاب مراقبتها من النوافذ دون دخول القاعات، أما بمركز مسعود بوجريو بوسط مدينة قسنطينة، فقد جرى فرز الأصوات بشكل عادي، وسط تجاذب وترقب من مراقبي حزبي «الأفلان» و»الأرندي»، بينما سجل بمركز بوشريط بلحرش بالمدينة الجديدة علي منجلي، مغادرة بعض المراقبين من ممثلي الأحزاب قبل الانتظار إلى غاية انتهاء العملية، حسب ما صرح به رؤساء المكاتب.
سامي.ح/ عبد الرزاق.م/ فاتح.خ/ عبد الله.ب/ ص.ر/ل.ق/تصوير: الشريف قليب

حضور رمزي للأحزاب الإسلامية وخروج الأفافاس خالي الوفاض


الأفلان يكتسح غالبية المجالس بقسنطينة و حزب العمال يصنع المفاجأة
حصد حزب جبهة التحرير الوطني غالبية المقاعد بـ 7 بلديات من أصل 12 بولاية قسنطينة إلى جانب المجلس الشعبي الولائي، و حافظ التجمع الوطني الديمقراطي على الأغلبية في ثلاث مجالس بلدية، بينما انتزع الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء بلدية عين سمارة، و خسر الأفافاس الرهان بفقدانه بلدية الخروب، أما حزب العمال فقد صنع المفاجأة بتغلبه على الحزب العتيد ببلدية أولاد رحمون.
وأعاد الأفلان رسم الخريطة السياسية بولاية قسنطينة بعدما استطاع مرشحوه الفوز بـ 107 مقاعد عبر 12 مجلسا بلديا بزيادة 14 مقعدا عن محليات 2012 والتي حقق فيها 93 مقعدا، إلى جانب ظفره بـ 28 مقعدا في المجلس الولائي من أصل 44 ، أما التجمع الوطني الديمقراطي ورغم محافظته على الغالبية بثلاث بلديات، إلا أنه فقد 22 مقعدا مقارنة بالعهدة السابقة، بعد أن حقق 61 في المجالس البلدية و 10 بالمجلس الشعبي الولائي، لتضع هذه النتائج التيار الوطني في المرتبة الأولى بإجمالي مقاعد يقدر بـ 168 عبر البلديات و38 بالمجلس الشعبي الولائي.
وحافظ الحزب العتيد على رئاسة بلديات قسنطينة وابن زياد وبني حميدان التي سيترأسها المير السابق جعفر رابح، كما حقق انتصارين كبيرين بزيغود يوسف معقل الإسلاميين و حزب النهضة تحديدا، إلى جانب الخروب التي كانت تعتبر قاعدة لجبهة القوى الاشتراكية غير أن الفاصل هذه المرة تقرر على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، الأفلان تمكّن أيضا من انتزاع الأغلبية ببلديتي ابن باديس و مسعود بوجريو من الأرندي الذي كان قد فاز بهما لعهدتين متتاليتين.
وببلدية ديدوش مراد كان الصراع على أشده بين الحليفين الغريمين الأفلان والأرندي بعد أن نالا مناصفة 14 مقعدا، بينما مالت الكفة في الأمتار الأخيرة لصالح حزب أحمد أويحيى بفارق حوالي مئتي صوت فقط، ليحافظ الأستاذ السابق بجامعة قسنطينة طاهر بوالشحم على منصبه كـ «مير» بهذه البلدية للعهدة الثالثة، ولم يختلف الصراع بين القطبين ببلدية حامة بوزيان بعد أن استرجع الأرندي رئاسة البلدية من غريمه ولكن بفارق مريح نوعا ما بلغ 9 مقاعد مقابل 7، أما على مستوى بلدية عين عبيد فقد حقق اكتساحا من خلال فوزه بـ 12 مقعدا من أصل 19 ممكنة حيث لم ينل الأفلان سوى 3 مقاعد و حزب الحرية و العدالة 4.
وللمرة الثالثة على التوالي، ظلت بلدية عين السمارة تغرد خارج السرب بعد أن منحت ثقتها هذه المرة لتحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، والذي نال 7 مقاعد من أصل 19 فيما اقتسم كل من الأرندي والأفلان والتحالف الوطني الجمهوري 12 مقعدا بالتساوي، كما حقق حزب العمال المفاجأة هذه المرة بعد أن فازت قائمته على مستوى بلدية أولاد رحمون برئاسة البلدية، بحصولها على 10 مقاعد ليكون المهندس بوكني سفيان الأوفر حظا لحصد منصب المير، خلفا لمتصدر قائمة الأفلان المير السابق شطاب محمد الذي حصد حزبه بهذه البلدية 7 مقاعد، ليتربع حزب لويزة حنون الفائز أيضا بـ 5 مقاعد بالمجلس الشعبي الولائي، في الترتيب الثالث بـ 18 مقعدا بالولاية، على الرغم من فقدانه لسبع مقاعد مقارنة بالعهدة الماضية.
و باستثناء الانتصار الذي حققه تحالف الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء ببلدية عين سمارة، تواصل تراجع الأحزاب الإسلامية ، حيث لم تحقق مجتمعة سوى 34 مقعدا بكامل المجالس البلدية و غابت عن المجلس الشعبي الولائي، إذ نال الاتحاد من أجل النهضة و العدالة و البناء 10 مقاعد بعين سمارة و زيغود يوسف، أما حمس فتجرعت خسارة قاسية بفقدانها على مستوى البلديات 12 مقعدا مقارنة بالعهدة المنقضية، إذ لم تحصل سوى على  9 مقاعد في ديدوش و الحامة و بني حميدان، أما حركة الإصلاح فلم تنل سوى 7 مقاعد، 5 منها بالخروب و2 بأولاد رحمون.
جبهة القوى الاشتراكية كانت الخاسر الأكبر مقارنة بـ 2012، وذلك بعد أن فقدت قاعدتها الجماهيرية الكبرى بمدينة الخروب، فبعد أن كانت تحوز رئاسة البلدية في العهدة السابقة وممثلة بـ 10 منتخبين، لم يتمكن الحزب هذه المرة من الحصول على أي مقعد، وبالمقابل سجل تواجده لأول مرة بعضوين بالمجلس الشعبي البلدي لبني حميدان وآخر بديدوش مراد، كما لم تفلح قائمة المجلس الولائي في الحصول على أي مقعد.
و حصلت الحركة الشعبية الجزائرية على 11 مقعدا في ابن زياد و الحامة و ابن باديس، فيما لم ينل التحالف الوطني الجمهوري لبلقاسم ساحلي سوى 4 مقاعد في عين سمارة، أما حزب طلائع الحريات لرئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس فغاب عن البلديات و المجلس الولائي شأنه في ذلك شأن الأفانا.
و الملاحظ أن الأفلان و الأرندي تقاسما هذه المرة مقاعد بلدية عاصمة الولاية، إذ سيطر الأول بـ 35 مقعدا بينما حصل الثاني على 8، فيما يُعد الدكتور عراب نجيب، مدير صحة سابق، و المرتب على رأس قائمة الحزب العتيد الأوفر حظا لتقلّد منصب «المير».  عبد الله بودبابة/تصوير: الشريف قليب

فيما سجلت مناوشات أمام مراكز التصويت  ببعض البلديات


أغلبيـــة المقاعـــد في المجلــس الولائــي والبلديـــــات للأرنـــــدي والأفــــــلان بالطــــــارف
أسفرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية بولاية الطارف، عن فوز الآفلان في 10 بلديات من أصل 24 بلدية، فيما فاز غريمه الأرندي في تسع بلديات، و جبهة المستقبل ببلديتين، و نال حزب العمال وحركة حمس و الحركة الشعبية ببلدية واحدة لكل منها .
فيما حافظ «الأفلان» على رئاسة المجلس الشعبي الولائي، بفوزه بـ 14 من أصل 39 مقعدا، في حين تحصل «الأرندي» على 13 مقعد، و 4 مقاعد لكل من حزب العمال و جبهة المستقبل والجبهة الوطنية، و قد بلغت نسبة المشاركة في المحليات 56.37 بالمائة بالمجلس الشعبي الولائي، و 56.22 بالمائة بالمجالس البلدية، وهذا بزيادة قدرها 8 بالمائة عن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وكشفت عملية الفرز عن حصد «الأرندي» لأكبر عدد من مقاعد المجالس البلدية، بحصوله على 129 مقعدا، من مجموع 376 مقعدا، تشكل تركيبة 24 بلدية، فيما تحصل الأفالان على 127 مقعدا، وجبهة المستقبل على 34 مقعدا، كما نالت الحركة الشعبية الوطنية 17 مقعدا، و حزب تاج 12 مقعدا، و حزب العمال 20 مقعدا، و نال تحالف النهضة والبناء ، و كذا القائمة الحرة «الأمل « ببلدية بحيرة الطيور وحركة حمس على 9 مقاعد، في حين تحصلت الجبهة الوطنية الجزائرية و حزب الحرية والعدالة على 6 مقاعد لكل منهما، و كان نصيب حزب التضامن والتنمية 4 مقاعد.
ورغم تربعه على نتائج المجالس المحلية إلا أن الأفالان تراجع محصوله مقارنة مع الانتخابات المحلية لسنة 2012، بخسارته بعض البلديات بأهم معاقله كالقالة وعين الكرمة التي عادت رئاستهما للأرندي، وبحيرة الطيور التي فازت بها جبهة المستقبل، في حين خسر الأرندي بلديات الزيتونة التي عادت للأفالان، و كذا حمام بني صالح التي ذهبت لحركة حمس، و أيضا رمل السوق التي عادت رئاستها لجبهة المستقبل، إضافة إلى بلديتي الطارف  وأم الطبول الحدودية اللتين انتزعهما الآفلان في مفاجئة مدوية.
و حقق الأرندي تقدما ببلدية العيون الحدودية التي حافظ مراد عليات على رئاستها، بعد تمكنه من حصد 9 مقاعد من أصل 13مقعدا، من جهة أخرى استرجع  هذا الحظب بلدية عين العسل التي كانت خلال العهدة السابقة بحوزة جبهة المستقبل، وتمكن من الفوز برئاسة بلدية بحيرة الطيور المحسوبة على أنها أحد قلاع الحزب العتيد «الأفالان»، الذي تمكن من الحفاظ على رئاسة بلديات بوحجار و بوقوس و بوثلجة، فضلا عن شبيطة مختار و الذرعان، و استرجع بلدية الزيتون من الأرندي، و استطاع حزب العمال، أن يحافظ على رئاسته لبلدية وادي الزيتون النائية، فيما فاز حمس لأول مرة برئاسة بلدية، ويتعلق الأمر ببلدية حمام بني صالح، التي ظل يسيطر عليها الأرندي لسنوات.
وأظهرت نتائج الفرز أن أغلب البلديات بحاجة إلى تحالفات لتشكيل الهيئة الإنتخابية وتوزيع اللجان بعد أن عجزت عن تحقيق الأغلبية المطلقة التي تسمح لها بتسيير البلديات دون الحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى،حيث شرعت عدة تشكيلات سياسية منذ الإعلان عن النتائج الأولية   في مشاورات سرية للفصل في توزيع الهيئة التنفيذية واللجان، مباشرة بعد الإعلان عن النتائج النهائية، من جهته دخل الأفالان في اتصالات ومشاورات مع الأحزاب الفائزة بالمقاعد في المجلس الشعبي الولائي، قصد عقد تحالفات معها بما يسمح له الظفر برئاسة المجلس.
  وقد سجلت خلال عملية التصويت  بعدة مناطق بعض المناوشات أمام مراكز الاقتراع في مسعى محاولة بعض المرشحين وأنصارهم   إستمالة أصوات الناخبين خاصة بكل من بلديات القالة و أم الطبول و رمل السوق، إضافة إلى الشط و البسباس، فيما رفض بعض رؤساء المراكز السماح للمواطنين و المترشحين بمتابعة عملية فرز الأصوات،  مما أثار احتجاجات  قبل  تدخل المصالح المعنية، التي تمكنت من إعادة الأمور إلى نصابها وتهدئة الوضع، في الوقت الذي سجل فيه محاولة البعض التشويش و إثارة الفوضى  للتأثير على سير العملية الإنتخابية، خصوصا بمركز دريد رمضان ببلدية البسباس و مركزي بوخاري محمد، و هواري بومدين بالقالة، و بعض المراكز الأخرى بالشط، و رمل السوق و كذا أم الطبول ، والزيتونة.
كما سجلت احتجاجات وشكاوي من بعض المواطنين، بسبب عدم وجود أسمائهم ضمن قوائم الهيئة الناخبة وتحويل آخرين نحو مراكز أخرى بعيدة،   دون إشعارهم مسبقا ليسارع المسؤولون لمعالجة المشكلة ، فيما طرح مؤطرو مراكز التصويت، مشاكل مثل، نقص المياه و تأخر توزيع الوجبات الغذائية.
وتميز عملية التصويت مع بداية فتح مكاتب الاقتراع بإقبال محتشم ، حيث لم تتعد نسبة المشاركة في حدود الساعة الحادية عشر 7.74 بالمائة بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية و   7.71بالمائة بالنسبة للمجالس البلدية، قبل أن يسجل توافد الشيوخ  والنساء  بقوة على صناديق التصويت، وهو ما سمح  بارتفاع نسبة المشاركة من 23 بالمائة عند الثانية زوالا، إلى 44 بالمائة مع الخامسة مساءا، لتبلغ 56.22 بالمائة بالنسبة للمجالس البلدية و 56.37 بالمائة بالمجلس الشعبي الولائي مع انتهاء عملية التصويت.   نوري.حو

 

امرأة على رأس بلدية لأول مرة
المجلس الولائي للأرنديو 20 بلديـــة للأفـــلان بميلـــة
حافظ حزب التجمع الوطني الديمقراطي على رئاسة المجلس الشعبي الولائي بميلة، متفوقا على غريمه الحزب العتيد بمقعد واحد بنيله لـ 22 مقعدا، فيما عادت 21 مقعدا المتبقية لصالح الآفلان، الذي عادت له الغلبة في المجالس الشعبية البلدية التي حصد منها 20 مجلسا بلديا من أصل 32 بلدية في ولاية ميلة، تاركا للأرندي رئاسة 9 مجالس، و لحركة حمس مجلسي بلديتي وادي النجاء و الشيقارة، هذه الأخيرة التي ستترأسها امرأة من حزب إسلامي، فيما سجل حزب طلائع الحريات حضوره بالولاية برئاسته للمجلس الشعبي البلدي بترعي باينان.
و بالنسبة للبلديات التي عادت رئاستها لحزب جبهة التحرير الوطني، فيتعلق الأمر بـعاصمة الولاية  ميلة ، شلغوم العيد، فرجيوة ، التلاغمة ، زغاية، المشيرة، واد سقان ، يحىى بني قشة و تسالة لمطاعي و دراحي بوصلاح و عين البيضاء احريش إضافة  لأولاد أخلوف وعين الملوك ،  عين التين ، بن يحي عبد الرحمن ، احمد راشدي، سيدي مروان ،تيبرقنت، مينار زارزة و  تسدان حدادة فيما عادت رئاسة بلديات تاجنانت , واد العثمانية, العياضي برباس , بوحاتم ,  القرارم قوقة , سيدي خليفة , الرواشد , حمالة وعميرة أراس لحزب التجمع الوطني الديمقراطي وستسير حركة مجتمع السلم بلدية وادي النجاء والشيقارة هذه الأخيرة ستكون السيدة زهية بن قارة و هي مديرة ثانوية على رأسها، و اكتفى حزب طلائع الحريات ببلدية موطن منسقه الولائي ترعي باينان.
و بلغة الأرقام، فإن استحقاق المجلس الشعبي الولائي الذي شاركت فيه 11 تشكيلة سياسية، بلغت نسبة المشاركة فيه 40,78 بالمائة، حيث شارك 203 ألفا و 834 ناخبا في العملية، حيث نال الأرندي منها 50 ألفا و 161 صوتا، و اكتفى الآفلان بـ48 ألفا و 703 أصوات، مع الإشارة إلى أن 7 مقاعد من حصة كل منهما حجزت لفائدة العنصر النسوي، فيما اعتبرت 27 ألفا و 403 ورقة ملغاة، فيما سجل احتجاج على 170 ورقة أخرى، و وقعت القوائم المشاركة التسعة الأخرى تحت مقصلة الإقصاء لعدم حصولها على نسبة 7 بالمائة من الأصوات المعبر عنها.
و بخصوص الإحصائيات المتعلقة بانتخاب المجالس الشعبية البلدية التي شاركت فيها 16 تشكيلة حزبية، فان نسبة المشاركة الولائية بلغت 41,63 بالمائة بمشاركة 208 ألفا و 60 ناخبا في العملية، فيما اعتبرت 18 ألفا و 916 ورقة ملغاة، و قد نال الآفلان 209 مقاعد،  و الأرندي191 مقعدا، و عاد 27 مقعدا آخر لحزب عهد 54، و حركة مجتمع السلم فازت ب 24 مقعدا، وجبهة المستقبل ب 17 مقعدا، والاتحاد من أجل العدالة النهضة و البناء ب 14 مقعدا، وطلائع الحريات مع حزب الفجر الجديد ب 13 مقعدا لكل واحد منهما، وحزب العمال ب 12 مقعد، والتحالف الوطني الجمهوري والحركة الشعبية الجزائرية بتسعة مقاعد لكل واحد منهما، والجبهة الوطنية الجزائرية بستة مقاعد، وحزب الشباب بأربعة مقاعد، و أخيرا حركة الإصلاح الوطني بمقعدين.               إبراهيم شليغم

محامي شاب على رأسه

الأرنــدي يفـــوز بالمجلــس الشعبــي الولائــي و يكتســح أغلــب  بلديــات قالمـــة   
حقق حزب التجمع الوطني الديمقراطي فوزا كبيرا في الانتخابات المحلية بقالمة، مؤكدا قوته الشعبية من جديد و سيطرته على الساحة السياسية المحلية على مدى السنوات الماضية، رغم المنافسة القوية.
و فاز الأرندي برئاسة المجلس الشعبي الولائي بقالمة عندما حصد 13 مقعدا، متجاوزا غريمه التقليدي الآفلان بفارق ثلاثة مقاعد، و عدد كبير من الأصوات عبر مختلف البلديات، و أصبح المحامي الشاب يزيد قوارطة من مدينة حمام دباغ السياحية، رابع كبرى مدن ولاية قالمة، رئيسا للمجلس الشعبي الولائي، الذي يتكون من 39 مقعدا، و اصبح هذه المرة مشكلا من 5 أحزاب هي الأرندي 13 مقعدا، الآفلان 10 مقاعد، حزب الحرية و العدالة 7 مقاعد، تجمع امل الجزائر 4 مقاعد و الحركة الشعبية الجزائرية 5 مقاعد.  
و اكتسح التجمع الوطني الديمقراطي أغلب بلديات ولاية قالمة، و أصبح يترأس 19 بلدية من بين 34 بلدية المشكلة لإقليم ولاية قالمة، في حين تراجع حزب جبهة التحرير الوطني إلى المرتبة الثانية و فاز برئاسة 10 بلديات، إلى جانب تشكيلات سياسية اخرى احدثت المفاجأة ببعض البلديات بينها بلدية حمام دباغ السياحية، التي فازت بها الجبهة الوطنية الجزائرية، بقائمة يتصدرها الضابط العسكري المتقاعد محمد فريعن الذي استطاع حشد عدد كبير من الناخبين و الفوز بأغلبية مقاعد المجلس الشعبي البلدي.  
و ببلدية الركنية المجاورة فاز الشاب الجامعي مولود صوادقية من الحركة الشعبية الجزائرية برئاسة المجلس الشعبي البلدي، مكتسحا التشكيلات السياسية التقليدية التي ظلت مسيطرة على البلدية الزراعية المشهورة بإنتاج أجود انواع القمح و الزيتون.    
و تمكن حزب تجمع أمل الجزائر من الفوز برئاسة بلدية عين صندل و بلدية بن جراح التي ظلت تحت سيطرة الأرندي عهدتين متتاليتين، في حين تحصلت جبهة المستقبل على رئاسة بلديتين.  و قد تمكنت البلديات الريفية بقالمة من رفع نسبة المشاركة إلى 50 بالمائة، و انقذت  نسبة عاصمة الولاية، التي لم تتجاوز 30 بالمائة بنهاية الاقتراع الذي امتد إلى الساعة الثامنة مساء عبر 26 بلدية تقريبا.  
فريد.غ       

فاز بالمجلس الولائي و10 بلديات من أصل12


تسونامــي الأفــلان يُزيــح الأحــزاب في سيناريــو غيــر متوقـــع بعنـابــــة
اكتسح حزب جبهة التحرير الوطني جميع المجالس المنتخبة و بأغلبية ساحقة بالمجلس الولائي بـ 32 مقعدا من أصل 39 مقعدا، و عادت المقاعد السبعة المتبقية للتجمع الوطني الديمقراطي، في «تسونامي» أفلاني عكس جميع التوقعات التي كانت تنتظر تشكيل مجلس ولائي متعدد التيارات، منها أحزاب كانت دائمة الحضور في العهدات السابقة، ولم يختلف الأمر في المجالس البلدية التي عادت 10 من 12 بلدية إلى الأفلان، فيما عادت رئاسة بلدية الشرفة للحركة الشعبية، و بلدية البوني للقائمة الحرة «التنمية» لرئيس البلدية المنتهية عهدته عبد العزيز لطرش.
و قد حصد حزب جبهة التحرير الوطني الأغلبية النسبية من عدد مقاعد المجالس الشعبية بولاية عنابة، من أصل 285 مقعدا التي تنافست عليها العديد من التشكيلات و الأحزاب السياسية، و بالنتائج التي حصّلها الآفلان، أعاد الحزب العتيد رسم خريطة سياسية جديدة، أزاح بها جميع الأحزاب التي صمدت لسنوات، دون أن تحصل هذه المرة على أي مقعد في المجلس الولائي، أو الظفر بمجلس بلدي .
و على ضوء نتائج الانتخابات المحلية التي جرت، أول أمس، عاد حزب جبهة التحرير لبسط هيمنته على جميع المجالس البلدية و المجلس الولائي، بعد أن فقدها في محليات 2012، و التي اكتفى فيها بالحصول على المركز الأول على مستوى 3 بلديات فقط، و هي عاصمة الولاية، الحجار و عين الباردة، أما في المجلس الولائي، فتحصل على 14 مقعدا، ليتحالف الأفلان من حزب الأفندي لضمان الأغلبية و رئاسة المجلس، بفارق مريح على أحزاب الأرندي، العمال، حماس، و الأمبيا.  
الأحزاب الإسلامية تتلقى خسارة موجعة لأول مرة
تلقى التيار الإسلامي «خسارة موجعة» لأول مرة منذ مشاركته في الانتخابات المحلية بعد التعددية الحزبية، لم تحصد أحزاب هذا التيار على أي مقعد بالمجلس الولائي، و كذا بلدية عاصمة الولاية عنابة، بعد أن كانت حركة مجتمع السلم و أحزاب النهضة الإصلاح و العدالة و التنمية تظفر بمقاعد مقبولة على مستوي جميع المجالس، حيث اكتفت حركة حمس بأربعة مقاعد في بلدية البوني، في صدمة لم تكن متوقعة، خاصة و أن حمس تمكنت من الظفر بمقعد في البرلمان خلال التشريعيات الماضية. و تؤشر نتائج المحليات إلى فقدان الإسلاميين معاقلهم، و يبقى رئيس بلدية البوني الاستثناء، كونه محسوب على الشيخ عبد الله جاب الله، لكن هذه المرة ترشح تحت مضلة قائمة حرة.
سقوط مدوي لحزب العمال و تراجع التجمع الوطني الديمقراطي
تواصلت نكسة حزب العمال في ولايات عنابة، بأحد معاقل الأمينة العامة لويزة حنون، بفقدانها رئاسة بلديتي سيدي عمار و الشرقة، و عدم الظفر بأي مقعد بالمجلس الشعبي الولائي، بعد أن انتزع العمال الصف الثاني في 2012 بمجموع 7 مقاعد خلف جبهة التحرير الوطني، مع حصوله على 18 مقعدا في المجالس البلدية. كما سجل التجمع الوطني الديمقراطي تراجعا على مستوى المجالس ، فيما تحصل على مقاعد إضافية هذه المرة في المجلس الولائي ليرتفع رصيده من 5 مقاعد إلى 7 مقاعد.
و تجدر الإشارة، إلى أن باقي الأحزاب التي صدمتها نتائج المحليات، اجتمعت، أمس، من أجل تقديم طعن جماعي في النتائج التي اعتبرتها غير منصفة، للبث فيها من قبل اللجنة العليا لمراقبة الانتخابات، و كذا المجلس الدستوري، كما قدمت الأحزاب عدة إخطارات لهيئة دربال حول تجاوزات وقعت في العملية الانتخابية، غير أن الاقتراع سار في مجمله في هدوء و تنظيم جيد. و أرجعت مصادرنا سبب اكتساح الآفلان جميع المقاعد، إلى عدم قدرة أغلب القوائم على تحقيق نسبة 7 بالمائة من الأصوات التي تؤهلها للبقاء في السباق، كما أن أغلب التشكيلات السياسية عجزت عن توفير مراقبين على مستوى 900 مكتب انتخابي موزع عبر الولاية.
للعلم فإن نسبة المشاركة في إنتخابات المجالس البلدية بولاية عنابة عرفت ارتفاعا ملحوظا مقارنة بسنة 2012، بتسجيل نسبة 56.06 بالمجلس البلدي، و 56.85 بالمجلس الولائي، في حين بلغت في المحليات الماضية  41.32 بالمائة في البلديات، و في المجلس الولائي 41.13 بالمائة.  حسين دريدح

إخطارات و شكاوى بعد ارتكاب خطأ في ترتيب أوراق التصويت
جبهة التحرير تواصل الهيمنة على المجلس الولائي و أكبر بلديتين بسطيف
واصل حزب جبهة التحرير الوطني، السيطرة على المجلس الشعبي الولائي، و حصد أغلبية المقاعد، التي ارتفعت من 18 مقعدا في الانتخابات الفارطة 2012 إلى 27 مقعدا خلال انتخابات السنة الحالية 2017، في وقت تقاسمت ثلاثة أحزاب فقط مقاعد المجلس الولائي البالغة 55، و يتعلق الأمر بجبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي بحصده 19 مقعدا، و رفع الأخير من حصته بـ5 إضافية مقارنة بالمحليات السابقة، أما الحزب الثالث المكون لتشكيلة المجلس، فتمثل في حركة مجتمع السلم، بعد حصوله على 9 مقاعد، مقابل 11 مقعدا تحصلت عليه في غمار  الانتخابات السابقة تحت غطاء تحالف الجزائر الخضراء، في حين فقد كل من الفجر الجديد و التحالف الوطني الجمهوري مقاعدهم هذه المرة، و قد سجلت هذه المرة 41.04 بالمائة كنسبة تصويت في المجلس الولائي.
أما في ما يخص الانتخابات البلدية البالغ عددها 60 مجلسا ، فقد سجلت بها 43.33 بالمائة كنسبة تصويت، و قد حافظ حزب جبهة التحرير الوطني على مكاسبه بالنسبة للبلديتين الكبيرتين بالولاية و هما سطيف و العلمة، بعد أن حصل على أكبر قدر  من المقاعد ببلدية سطيف تمثلت في 12 من أصل 43 التي تقاسمتها 5 أحزاب أخرى، و حصل بالعلمة على أكبر قدر من المقاعد بلغت 14 من أصل 33 مقعدا، تقاسمتها ثلاثة أحزاب أخرى، نفس الحزب (الأفلان) نجح في حصد أكبر قدر من المقاعد في بلديات عموشة للعهدة الثالثة على التوالي، بلدية أولاد عدوان، بلدية تيزي نبشار للعهدة الثانية على التوالي، و الطاية للعهدة الثالثة على التوالي، في حين حصل التجمع الوطني الديمقراطي على بلديات منها الجديدة، في عين ولمان، بئر العرش، بئر حدادة، بيضاء برج، وتاشودة، كما حافظت حركة مجتمع السلم على بلدية بوعنداس بالمنطقة الشمالية للمرة الثالثة على التوالي، و بلدية آيت نوال مزادة للعهدة الثالثة على التوالي أيضا، وحصل الإتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء على بلدية معاوية، وقد نالت أحزاب أخرى على بعض المجالس في صورة «الأفافاس» بذراع قبيلة، حزب «تاج» في الواد البارد والدهامشة، «الأمبيا» في بني فودة وعين عباسة، «الأرسيدي» في بوسلام، وحافظ حزب الفجر الجديد على بلدية عين السبت.
للإشارة فإن التشكيلات الحزبية احتجت صبيحة الانتخابات على ورود خطأ في ترتيب أوراق التصويت من اليمين إلى اليسار، بعد أن تم اعتماد ترقيم خاطئ، غير ذلك الذي تم التعرف عليه خلال عملية القرعة التي أجرتها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بسطيف، وقد أودعت شكاوى لدى الإدارة و لدى نفس الهيئة، ليتم تدارك الأمر لاحقا بوضع الترتيب الصحيح للأوراق.                 رمزي تيوري

فيما حصدت حركة مجتمع السلم 4 بلديات

الأفــلان يفــوز برئاســة 16 بلديــة و الأرندي ثانيا بـ7 بلديات في الوادي
 حصد حزب جبهة التحرير الوطني 16 بلدية بولاية الوادي، متبوعا بالتجمع الوطني الديمقراطي الذي تحصل على 7 مجالس بلدية، أما حركة مجتمع السلم فقد فازت بـ4 بلديات، ثم حزب جبهة المستقبل الذي فاز بثلاث بلديات من أصل 30 بلدية، في حين تضع النتائج الأولية الأفلان فائزا برئاسة المجلس الولائي.
وقال محمد الصالح سلطاني المنسق الولائي للهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، أن الاستحقاق جرى في أجواء حماسية  تنافسية بين مختلف التشكيلات الحزبية المتنافسة، و قد سجلت الهيئة حسب ذات المتحدث 7 بلاغات على مستوى بعض المراكز في أغلبها تتعلق بالمناوشات الكلامية بسبب الحماس الزائد ، أما بخصوص الإخطارات، فقد تلقت الهيئة 13 إخطارا منها 7 متعلقة بمخالفة القانون تمت الاستجابة لها بشكل فوري من طرف رؤساء المراكز، بينما تم تحويل 5 إخطارات للنائب العام للفصل فيها حيث يحتمل أن تكون ذات طابع جزائي حسب المنسق الولائي، على غرار ما حصل بأحد مكاتب بلدية الرقيبة أين تم تسجيل تشقق على جنبات صندوق الانتخاب، و تم إكمال الاقتراع بوضع أظرفة الناخبين داخله، أما عن عدد التدخلات التي سجلتها الهيئة المستقلة، فقد أحصت أزيد من 60 تدخلا سواء عن طريق الهاتف، أو عن طريق تدخل أفرادها المتنقلين عبر 183 مركزا انتخابيا.
البشير منصر

لأفلان والأرندي جنبا إلى جنب بسوق أهراس
جبهــة المستقبــل تحـدث المفـاجأة و تفــوز  برئــاســة 4 بلديـــات
عرفت الانتخابات المحلية بولاية سوق أهراس، مفاجأة افتكاك جبهة المستقبل لـ4 بلديات من أصل 26 بلدية، فبعد أن استطاعت حركة بلعيد أن تفتك مقعدا في البرلمان في التشريعيات السابقة، تمكنت في المحليات من حصد رئاسة المجالس الشعبية لكل من بلدية مداوروش و تاورة و الدريعة و الزعرورية، حيث استغل القائمون على تسيير شؤون جبهة المستقبل عددا من الوجوه التي غضبت على أحزابها، لتترشح ضمن قوائمها و تكسب الرهان في هذه المحليات.
و صنعت الجبهة الوطنية للحريات الحدث بفوزها برئاسة بلدية المراهنة، و حزب الكرامه فاز ببلدية ويلان، أما الأحزاب الأخرى التقليدية، و هي الأرندي و الآفلان، فقد تحصل كل واحد منها على 10 بلديات، أما المجلس الشعبي الولائي، فقد أفرزت النتائج الأولية عن دخول الأفلان ب10 مقاعد، و الأرندي بـ 8، والجبهة الوطنية للحريات ب7 مقاعد، وتاج 6، وحمس 4، وجبهة المستقبل ب 4 مقاعد.
و الجديد في التركيبة السياسية للمجلس الشعبي الولائي، هو دخول جبهة المستقبل و حزب تاج لأول مرة ضمن التشكيلات السياسية، مقارنة بالعهدة المنتهية، و قد بدأت الكواليس تصنع الحدث من أجل تقسيم المناصب بداية برئاسة المجلس و الظفر باللجان الـ9، حيث ستكون انتخابات مجلس الأمة القاعدة التي تنطلق منها التحالفات لتشكيل تركيبة المجلس، خاصة مع عودة بعض الوجوه القديمة من العهدة الماضية.
للعلم فإن رئاسة المجلس الماضي ضاعت من الحزب العتيد بعد تحالف تشكيلات سياسية ضده، يذكر أن الانتخابات المحلية عرفت مشاركة 12 قائمة تنافست على المجلس الشعبي الولائي، و 165 قائمة تنافست على المجالس الشعبية البلدية، و قد كانت نسبة المشاركة النهائية في انتخاب المجالس الشعبية البلدية 44.59 % ، و المجلس الشعبي الولائي 44.26 %.
ف/غنام

فيما أفقد التحالف حزب جاب الله مقعدين بمعقله


تقدم الأرندي  وحركة مجتمع السلم بسكيكدة
أسفرت الانتخابات المحلية بولاية سكيكدة المعلن عن نتائجها، صباح أمس، عن فوز التجمع الوطني الديمقراطي ب 13 بلدية من مجموع 38 بلدية، أبرزها عاصمة الولاية وحمادي كرومة، محققا تقدما عن نتائج المحليات السابقة التي تحصل فيها على 8 بلديات، متقدما عن الحزب العتيد الذي افتك 10 بلديات ، متراجعا عن نتائج محليات 2012 التي تحصل فيها على 17 بلدية، لتسقط نتائج الصندوق كل التكهنات التي كانت ترجح كفة الأفلان للفوز بغالبية البلديات و خاصة ببلدية عاصمة الولاية.
و جاءت حركة مجتمع السلم ثالثة ب 4 بلديات بالجهة الغربية للولاية، محققة تقدما مقارنة بنتائج المحليات السابقة التي تحصلت فيها على بلديتين فقط، فيما صنعت جبهة المستقبل المفاجأة بافتكاكها 3 بلديات، بينما سجل حزب العمال تراجعا حيث فاز ب 3 بلديات فقط أبرزها بلدية عزابة مسقط رأس البرلماني حليم ناصري، خاسرا بذلك بلديتين مقارنة بمحليات 2012. أما تكتل النهضة و العدالة و البناء، فقد فاز ببلديتين هما الحروش و الزيتونة،  علما أن سكيكدة كانت إلى وقت قريب تمثل معقل الشيخ عبد الله جاب الله.
كما صنعت القائمة الحرة «البديل « بدورها المفاجأة بفوزها ببلدية الشرايع متقدمة على أحزاب عريقة، و الأمر ذاته ينطبق على حزب تاج الذي فاز ببلدية واحدة ممثلة في صالح بوالشعور، بعد أن كانت التكهنات تصب في كفة حزب جبهة التحرير الوطني، أما التحالف الوطني الجمهوري، فقد حجز لنفسه  مكانة في المشهد السياسي بالولاية لأول مرة، من خلال فوزه ببلدية مجاز الدشيش.
و بلغت نسبة المشاركة في المجالس البلدية 49.77 بما يعادل 303 آلاف و 707 أصوات.  أما بخصوص المجلس الولائي، فقد تساوى الأفلان و الأرندي في عدد المقاعد بحصول كل واحد منهما على 15 مقعدا بـ 73 ألفا و 222 صوتا للأول، و69 ألفا و 239 صوتا للثاني من مجموع 43 مقعدا، عكس نتائج المحليات السابقة التي تحصل فيها الحزب العتيد على 21 مقعدا، و الأرندي ب 16 مقعدا، بينما اقتسم كل من جبهة المستقبل و حزب العمال و حمس بقية المقاعد بحصول الأول على 5 مقاعد ب 22 ألفا و 534 صوتا، و الثاني على 4 مقاعد ب 17 ألفا و 772 صوتا، و الثالث على 4 مقاعد ب 20 ألفا و 962 صوتا، و يبقى التحالف السبيل الوحيد للأرندي و الأفلان لحصد الأغلبية و الفوز برئاسة المجلس الشعبي، و هي المعركة السياسية التي من المنتظر أن تكون حامية الوطيس بين الغريمين، و قد بلغت نسبة المشاركة في المجلس الولائي 48.55 بما يعادل 296 ألفا و 287 صوتا معبرا عنه.
و تميزت العملية الانتخابية من خلال ما وقفنا عليه بالعديد من المراكز الانتخابية ببعض البلديات و بعاصمة الولاية، بالإقبال المحتشم للهيئة الناخبة خاصة في الفترة الصباحية،  حيث بلغت النسبة 4.51 في المجلس الولائي بـ 27 ألفا و 537 مصوتا، و4.66 في المجالس البلدية ب 28 ألفا و 429 مصوتا من مجموع 610 آلاف و 267 مسجلا.
و بدأت النسبة ترتفع خلال الفترة المسائية التي عادة ما تعرف تزايد الإقبال على صناديق الاقتراع لا سيما من طرف العنصر النسوي، حيث وصلت في حدود الساعة الثالثة إلى 16.59 بالنسبة للمجلس الولائي، و 17.01 للمجالس البلدية، لتقفز في حدود الخامسة مساء إلى 32.92 في المجلس الشعبي الولائي، و 33.08 في المجالس البلدية، لتصل عند غلق مراكز التصويت إلى 48.55 للمجلس الولائي، و 49.77 للمجالس البلدية، علما و أنه تقرر تمديد فترة التصويت في 23 بلدية من مجموع 38 بلدية بالولاية.
و قد سجلت حسب الأصداء التي وصلتنا من بعض المراكز الانتخابية،   تسلل أشخاص لا علاقة لهم بالعملية الانتخابية لمراكز الاقتراع يحملون شارة مؤطر خارجي للتأثير و الضغط على الناخبين لاختيار قوائم مرشحي حزب معين، كما هو الحال بمركز عيسى بوكرمة بعاصمة الولاية، مما استدعى تسخير القوة العمومية لإخراجهم من المركز، فضلا عن مئات  الحالات لمصوتين لم يجدوا أسماءهم في القوائم الانتخابية، لا سيما ببلديتي بين الويدان كركرة، و بني زيد، و كذا تصويت ناخبين في أكثر من مكتب على غرار بلدية بني زيد، بالإضافة إلى شكوى تحوز النصر على نسخة منها رفعها رئيس مركز تصويت المتوسطة الجديدة رابح لكحل بعزابة ضد برلمانية من التجمع الوطني الديمقراطي  ، يتهمها   بالإعتداء اللفظي عليه وذلك  عندما  طلب منها استظهار  وثائق الهوية رفقة شخص كان معها وفق ما جاء في الشكوى.   كمال واسطة

امرأة على رأس إيراقن سويسي الجبلية
إعــــادة انتـــخاب 11  رئيس بلديــــة سابق  في جيجــــل
أفرزت، النتائج الأولية للانتخابات المحلية بجيجل فوز جبهة التحرير الوطني برئاسة أكبر عدد من المجالس الشعبية البلدية، فيما افتك التجمع الوطني الديمقراطي،رئاسة المجلس الشعبي الولائي، في انتخابات أدلى فيها  44,12 بالمئة من الناخبين بأصواتهم في قوائم البلديات،  مقابل   45,12 بالمئة بالنسبة للمجلس الولائي.
و تعتبر النسبة المسجلة في الانتخابات المحلية الحالية، جد قريبة من نتائج الانتخابات المحلية لسنة 2012، و التي  قدرت بـ 46,18 بالمئة في المجالس البلدية، و 45,32 بالمئة في المجالس الولائية.
و قد شهدت الساحة السياسية بالولاية حالة من الترقب بعد عملية الفرز، حيث بدأت بعض النتائج تظهر في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا، وتبين من خلالها بأن الأفلان، تحصل على نسبة كبيرة من عدد المقاعد بالمجالس الشعبية البلدية، و قد كانت جل التكهنات في محلها، حيث أفضت النتائج المسجلة عبر 28 بلدية، إلى فوز جبهة التحرير الوطني بـ8  مجالس، التجمع الوطني الديمقراطي بـ 7 مجالس، الحركة الشعبية الجزائرية، بـ 4 مجالس، حركة مجتمع السلم بـ3 مجالس و   كل من جبهة القوى الاشتراكية و    اتحاد القوى الديمقراطية و الاجتماعية و الجبهة الوطنية الجزائرية  و جبهة المستقبل  بمجلس واحد لكل منها ،  أما طلائع الحريات فتحصل على  مجلسين اثنين.
البلديات الكبرى،    احتفظ  فيها   الأفلان  برئاسة المجلس الشعبي البلدي، فيما تم صنع المفاجأة ببلدية الطاهير، بفوز يحياوي عبد الوهاب من جبهة المستقبل، أما  بلدية الميلية، فكانت من نصيب الرئيس السابق بولجويجة عمر من الحركة الشعبية الجزائرية.
كما عرفت النتائج المفرج عنها، إحداث مفاجأة في بلدية إيراقن سويسي الجبلية، بفوز السيدة بوحنة نادية عن حزب الحركة الشعبية الجزائرية، إذ تعتبر سابقة أولى من نوعها في تاريخ الولاية، أن تترأس امرأة شؤون بلدية، تقع في منطقة جبلية، وسط استحسان بعض المواطنين، فيما حدثت مناوشات ليلة أمس، بعد الإعلان عن النتائج الأولية، حسب مصادر النصر، و رفض البعض للنتائج.
كما فضل مواطنون في عدة بلديات تجديد الثقة في رؤساء البلدية السابقين على غرار بن عواطة سمير ببلدية الأمير عبد القادر، و ببلدية غبالة أعيد انتخاب إبراهيمي أحمد عن حركة حمس، و أقيس رابح ببلدية سطارة عن حركة حمس أيضا، و في بلدية خيري واد العجول تم الإبقاء على الشاب بودودة ياسين الذي دخل السباق هذه المرة مع طلائع الحريات، كما تم الإبقاء على  نفس الأسماء، ببلديات  سيدي عبد العزيز، القنار نشفي، الشقفة، برج الطهر، أولاد يحي خدروش، بلدية زيامة منصورية.
و بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي، فقد عرفت العملية الانتخابية فوز، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بأحد عشر مقعدا، و  الذي سيترأسه الدكتور  بواب ضياء الدين، المختص في أمراض السكري،  ، فيما حصد الأفلان 09 مقاعد، وحركة الوطنيين الأحرار ثمانية مقاعد، إلى جانب حركة مجتمع السلم بسبعة مقاعد و  الجبهة الوطنية الجزائرية بأربعة مقاعد.
  أجواء الانتخابات بولاية بات بجيجل للنصر، عدا تسجيل ثلاثة إخطارات، تتعلق معظمها بأمور تنظيمية إدارية، و المتمثلة أساسا  في ترتيب أوراق التصويت، و قد تم معالجتها في حينها، كما سجل وجود عدد  أظرفة أقل من عدد أوراق الاقتراع في بعض المكاتب.  كـ طويل

استثمر في صراعات الأفلان و هجرة وجوه بارزة منه
الأرنـــــدي يستحــــــــوذ على البلديــــــــات و المجلــــــــس الولائــــــــي بالبــــــــــــرج
استحوذ حزب التجمع الوطني الديمقراطي، على صدارة الترتيب في نتائج عمليات الفرز للمجلس الشعبي الولائي و المجالس الشعبية البلدية، بولاية برج بوعريريج، بتصدر قوائمه لـ 14 بلدية من أصل 34، فيما حل حزب الأفلان في المرتبة الثانية بعشر بلديات.
 و حازت باقي الأحزاب و التشكيلات السياسية على صدارة الترتيب في البلديات العشر المتبقية، يتقدمهم حزب الكرامة بـ 03 بلديات، في انتخابات عرفت نسبة مشاركة قدرت بـ 49.99 بالمائة في المجالس الشعبية البلدية و 48.16 بالمائة في المجلس الشعبي الولائي.
و لم يقتصر نجاح الأرندي في هذه الانتخابات المحلية بعاصمة البيبان على المجالس الشعبية البلدية، بل تعداها إلى المجلس الشعبي الولائي بحصوله على 17 مقعدا، مقابل 13 مقعدا للحزب العتيد، فيما عززت جبهة المستقبل من مواقعها وقواعدها النضالية بهذه الولاية بحصولها على 09 مقاعد بقيادة كمال بلخضر، بعدما حازت في الانتخابات التشريعية الفارطة على مقعد في البرلمان، و خرجت القائمة الحرة الوحدة التي يدعمها النائب البرلماني عز الدين حماوي المدعو «قادة» الذي سبق و أن استحوذ على أغلب مقاعد البرلمان في الانتخابات التشريعية الفارطة، خاوية اليدين لعدم بلوغها نسبة السبعة بالمائة من عدد الأصوات.
و حسب النتائج الأولية لعمليات الفرز، فقد تصدرت قوائم حزب الأرندي 14 بلدية و هي بلديات رأس الوادي، سيدي أمبارك، عين تاغروت، بئر قاصدعلي، عين تسيرة، غيلاسة، تسامرت، تكستار، ثنية النصر، الرابطة، القصور، حرازة، بن داود و بلدية أولاد سيدي ابراهيم، فيما تصدرت قوائم الأفلان  عبر 10 بلديات و هي بلدية برج بوعريريج، المنصورة، القلة، العناصر، زمورة، أولاد براهم، أولاد دحمان، تفرق، المهير و بلدية العش، و حل حزب الكرامة ثالثا في ترتيب الأحزاب بتصدر قوائمه لثلاث بلديات و هي بلدية برج الغدير مجانة و الماين، فيما تصدرت قوائم تكتل الفتح بلديتي حسناوة و بليمور، و حازت قائمتان حرتان على غالبية الأصوات ببلديتي خليل و تقلعيت، فيما اقتصر نصيب حزب جبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس) على بلدية واحدة و هي بلدية الجعافرة، و كذلك الحال لحزب حركة مجتمع السلم ببلدية اليشير و جبهة المستقبل ببلدية الحمادية لمتصدرها كمال بوهالي المنشق عن حزب الأرندي.
و قد عادت نتائج عمليات الفرز، ببلدية البرج عاصمة الولاية لحزب الأفلان بـ 11 مقعدا و حل الأرندي ثانيا بـ 08 مقاعد، فيما أحدث رئيس أهلي البرج موسى مرزوقي   المفاجأة بحصوله على 06 مقاعد بقائمة حرة، متقدما على حزب حركة مجتمع السلم التي حازت على 05 مقاعد و حزب الأفافاس بـ 03 مقاعد.
 أما بلدية راس الوادي ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية، فقد اكتسح فيها رئيس البلدية السابق كمال بوسواليم أغلب المقاعد بحصوله على 10 مقاعد تحت قبعة حزب الأرندي، فيما حل الأفلان ثانيا بـ 06 مقاعد و حزب الكرامة ثالثا بـ 03 مقاعد و اقتسمت قائمتا حزب الجبهة الجزائرية الشعبية و تكتل فتح باقي المقاعد، بحصولهما على مقعدين اثنين لكل قائمة، فيما إنفردت بلدية اليشير بتغليبها لكفة الأحزاب ذات التوجه الإسلامي، بحصول حركة مجتمع السلم على 06 مقاعد، و حزب الكرامة على 04 مقاعد و حزب الحرية و العدالة على 03 مقاعد، فيما توقف نصيب حزب التجمع الوطني الديمقراطي و جبهة النضال الوطني و حزب جبهة التحرير الوطني على مقعدين إثنين لكل قائمة.
و يرى متتبعون للشأن السياسي بعاصمة البيبان، أن ما أفرزت عنه صناديق الانتخابات المحلية من نتائج، بالنجاح الملفت لحزب الأرندي، يعود إلى تجنيد قواعده و استعادته لمترشحين بارزين عبر عدد من البلديات، فضلا عن استثماره في صراعات الحزب العتيد، و استقطابه لوجوه بارزة من هذا الحزب للترشح في قوائمه سواء في المجلس الشعبي الولائي و كذا في المجالس البلدية على غرار كمال بوسواليم الذي  ترأس بلدية رأس الوادي خلال العهدة السابقة تحت قبعة الآفلان، و انسحب في آخر لحظة   لعدم رضاه بترتيبه في قائمة المجلس الولائي، لينضم لحزب الأرندي بقائمة في المجلس الشعبي البلدي اكتسح بها نتائج الانتخابات.
 و كذلك الحال بالنسبة لرئيس بلدية سيدي أمبارك السابق الطيب الميلود الذي تصدر قائمة الأرندي و حاز على أغلبية الأصوات، بعد ترؤسه لذات البلدية لعهدات سابقة تحت قبعة الأفلان، فضلا عن الصراعات التي برزت إلى العلن خلال الحملة الانتخابية بين مناضلي الحزب في اعداد القوائم،  ما أفقد الحزب العتيد حضوره في أغلب البلديات خصوصا البلديات المتواجدة بالجهة الشرقية التي أحكم عليها حزب الأرندي سيطرته، قياسا بالمحليات الفارطة التي استحوذ فيها الأفلان على أغلب البلديات بترؤس مرشحيه لـ 16 بلدية في حين لم يتعد نصيب حزب الأرندي 08 بلديات حينها.
و لعل أبرز ما ميز سير العملية الانتخابية حسبما اطلعنا عليه خلال زيارتنا لمختلف المراكز الانتخابية، هو الإقبال المحتشم للعنصر النسوي خلال الفترة الصباحية، و ضعف الإقبال بعاصمة الولاية حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة بمركز الإخوة نباش الذي زرناه في حدود الساعة السابعة عتبة العشرين بالمائة عبر أغلب مكاتب التصويت، كما تم تسجيل بعض التجاوزات و الصراعات عبر عدد من مكاتب التصويت ببلدية الرابطة، التي شهدت حدوث مناوشات و صراعات بين أنصار القوائم تواصلت إلى ساعة متأخرة من الليل بعد عمليات الفرز، و كذا ببلدية عين تسيرة التي شهدت هي الأخرى مناوشات بين أنصار حزبي الأرندي و الأفلان بقرى سدراتة و بئر عيسى، فيما سارت الانتخابات في هدوء تام عبر أغلب بلديات الولاية، مع تسجيل الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات 12 اخطارا تتعلق بالأمور التنظيمية و ترتيب استمارات الترشح، و شكوى بتزوير وكالة لسيدة تم تحويلها إلى النيابة المحلية.  ع/بوعبدالله

الأفالان يرفع حصيلته بثلاث بلديات وحركة المستقبل تحدث المفاجأة


تسـع تشكيـلات وقائمـة حــرة  تتقـاسم 12 مجلســـا بلديـــا بباتنـــة
أفرزت نتائج الانتخابات المحلية بولاية باتنة، اكتساحا لحزب جبهة التحرير الوطني، بعد أن  حصد أكثر من  نصف عدد بلديات الولاية ب 33 بلدية بزيادة ثلاثة مقاعد عن سنة 2012 ونال  مقاعد في المجالس التي لم يتصدرها، بالإضافة إلى فوزه  بـ23 مقعدا  في  المجلس الشعبي الولائي  من مجموع  47   ، وكانت نسبة المشاركة في انتخابات المجالس البلدية والمجلس الولائي، قد تجاوزت نسبة 50 بالمائة واستطاعت بعض التشكيلات الحزبية كالأرندي والمستقبل الفوز ببعض البلديات.
صبت نتائج فرز الانتخابات المحلية بولاية باتنة في صالح الحزب العتيد الأفلان الذي حافظ على الريادة في معاقله، وأبانت النتائج عن تصدره للبلديات التي تضم كثافة سكانية كبيرة منها عاصمة الولاية ،  التي تحصي 43 مقعدا نال منها الأفلان 32 مقعدا، وهو ما أفرزته أيضا نتائج المجلس الشعبي الولائي التي حصد فيها 23 مقعدا من مجموع 47، وهي النتائج التي جاءت مخيبة لآمال تشكيلات حزبية أخرى على غرار الأرندي الذي  فقد بلدية مقارنة بالمحليات السابقة حيث    تصدر  14  مجلسا بلديا، منها منعة تيغرغار و اولاد سي سليمان  .
وأفرزت نتائج المجلس الشعبي الولائي بعد تصدر الأفلان بـ23 مقعدا حلول الأرندي ثانيا بـ9 مقاعد، والمستقبل ب9 مقاعد والشباب بـ4 مقاعد، وناهيك عن تصدر الأفلان لأغلب البلديات ونيله لمقاعد في بلديات لم يتصدرها فإن النتائج جاءت متباينة، حيث تصدر المستقبل في بلديات الحاسي تامهريت، ووادي الطاقة، و كيمل و تصدر الأرسيدي بمروانة، والأفافاس بعين التوتة والشباب بعين ياقوت وأمدوكال وتصدرت القائمة الحرة الوحدة ببلدية بيطام وتصدرت حماس ببلدية ثنية العابد. و بتيمقاد تصدرت الأفانا، و بأولاد فاضل حزب العمال، و بعين جاسر الأمبيا.
تمديد الانتخابات عبر 51 بلدية
بلغت نسبة المشاركة النهائية بانتخابات المجالس الشعبية البلدية بعاصمة الأوراس باتنة، التي تضم 61 بلدية 55.63 بالمائة أي ما يعادل 366 ألفا و 158 صوتا وبالنسبة للمجلس الشعبي الولائي فقد بلغت 51.83 بالمائة، أي ما يعادل 341181 صوت منتخب، وكانت نسبة المشاركة قد ارتفعت في الساعات الأخيرة من الفترة المسائية كان قد تقرر مد ساعة الانتخاب إلى الثامنة عبر 51 بلدية، واستثناء 10 بلديات هي سريانة، لازرو، زانة البيضاء، بوزينة، لارباع، تيمقاد، أولاد فاضل، وادي الماء، حيدوسة، بيطام.
وكانت نسبة المشاركة بولاية باتنة عند الساعة الحادية عشر صباحا قد بلغت في المجالس البلدية 6.71 بالمائة، وبالمجلس الولائي 6.34 بالمائة لترتفع تدريجيا لتصل 23.48 بالمائة بالنسبة للمجالس البلدية عند الساعة الثانية بعد الزوال و22.25 بالمائة بالمجلس الولائي وعند الساعة الخامسة بلغت 40.62 بالنسبة للمجالس البلدية و38.31 بالمائة بالمجلس الولائي.
وخلال جولة قادتنا إلى مراكز اقتراع عبر بلديات تازولت والمعذر وسريانة، لا حظنا تباينا في الاستجابة بين الفترات الزمنية والجنسين رجال ونساء، حيث وخلال وقوفنا بمركز الانتخاب محمد بنيني للرجال ببلدية تازولت، لاحظنا إقبالا منذ الصباح الباكر ، حيث بلغت نسبة المشاركة 12 بالمائة عند الساعة التاسعة، علما وأن المركز يحصي 2814 مسجلا عبر سبعة مكاتب، وبمركز النساء مخلوفي حدة ببلدية المعذر سجل المركز 21 بالمائة نسبة المشاركة عند التاسعة صباحا، وهو المركز الذي أكد القائمون بشأنه على أنه يعرف إقبالا من طرف النساء في الفترة المسائية، وببلدية سريانة التي استثنيت من تمديد ساعة الانتخاب لاحظنا إقبال كبير بمركز عيشور حمو عند منتصف النهار حيث بلغت نسبة المشاركة 24.94 بالمائة بهذا المركز الذي يحصي 3159 مسجلا.
غلق مراكز بثلاث بلديات جنوبية بسبب مواجهات
و عرفت الانتخابات المحلية بولاية باتنة عبر بعض البلديات ندية في التنافس بين مترشحي ومناضلي الأحزاب لدرجة وقوع مناوشات ومواجهات، خاصة ببلديات دوائر سقانة و الجزار و بريكة، وكانت اللجنة المستقلة الولائية لمراقبة الانتخابات قد سجلت 16 إخطارا، بينها التجاوزات التي وقعت بمركز يضم ثلاث مكاتب بمشتة الزعايق ببلدية أولاد عمار بدائرة الجزار، و الذي وقعت به مناوشات بين مناضلي حزبين دفعت بمؤطري العملية الانتخابية إلى الفرار بصناديق الأوراق الانتخابية، و تطورت المواجهات إلى استخدام أسلحة بيضاء و تراشق بالحجارة و مختلف المقذوفات، و قد أحالت الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات القضية على الجهات القضائية. و قد شهدت بلدية أولاد عمار عملية حرق لمقر البلدية من محتجين على النتائج، كما عرفت بلدية المعذر تنظيم وقفات احتجاجية اعتراضا على النتائج
و بمركز انتخاب مشتة الخرموش ببلدية الجزار، وقعت مواجهات بين ناخبين ومؤطرين بسبب تبادل اتهامات بالتزوير وتخللت المواجهات بين الطرفين تحطيم أربع صناديق اقتراع، كما خلفت المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة بيضاء، إصابة أربعة أشخاص بجروح، بينهم رئيس مكتب تم تحويله على العيادة متعددة الخدمات، وبمركز الانتخاب مشتة عين الثعالب وقعت اشتباكات بين أنصار الأحزاب المشاركة وعرفت تحطيم صناديق الاقتراع وخلفت عشرة جرحى.
و للإشارة، فإن نتائج الانتخابات لم ترض بعض الأحزاب حيث عرفت بلدية تالخنت تخريب واجهة مقر البلدية بعد أن اتهم أنصار أحزاب معينة بتسجيل تزوير، كما تم غلق طريق ببلدية لمسان احتجاجا على النتائج التي لم تكن مرضية بالنسبة لبعض التشكيلات الحزبية.   يـاسين عبوبو/بلال بن ادير

فيما حل الأرندي في الصدارة
الفجـر الجديد و المستقبل لأول مرة على رأس بلديتين ببسكرة
أسفرت الانتخابات المحلية التي جرت، أول أمس الخميس بولاية بسكرة، عن فوز حزب التجمع الوطني الديمقراطي بـ16 مجلسا شعبيا بلديا، متصدرا بذلك المرتبة الأولى من مجموع 33 مجلسا بلديا، يليه حزب جبهة التحرير الوطني الذي فاز بـ12 بلدية، فيما حصلت حركة حمس على المرتبة الثالثة بفوزها بـ03 بلديات (سيدي خالد، الدوسن والفيض)، يليها حزب الفجر الجديد و المستقبل الذين  ضمنا لأول مرة رئاسة بلديتي فوغالة و أورلال، و تمكنا من إيجاد مكانة لهما في خارطة المجالس التي ستتولى مهمة تسيير البلديات بالولاية .
نجاح الأرندي شمل المجلس الشعبي الولائي، حيث ظفربـ16 مقعدا من مجموع 43، يليه الأفلان بـ14 مقعدا، و حركة مجتمع السلم بـ 8 مقاعد وجبهة المستقبل بـ 5 مقاعد التي تعد الوافد الجديد على المجلس، و قد حقق الأرندي الفوز بالأغلبية ببلديات عاصمة الولاية برانيس، مليلي، راس الميعاد، جمورة وعين زعطوط، بوشقرون والقنطرة، فيما حصد الأفالان الأغلبية ببلديات  أولاد جلال، الشعيبة، طولقة وخسر عدة بلديات كانت تمثل إحدى معاقله على غرار بلدية الفيض.  و حافظ أميار سابقون على مناصبهم بعد إعادة انتخابهم، على غرار رئيس بلدية بسكرة عز الدين سليماني، رشيد بوفاتح رئيس بلدية أولاد جلال ، ناصر طرشي رئيس بلدية طولقة ، محمد دريدي رئيس بلدية الخنقة، عبد الله شاهدي مشونش، عمار منصوري عين الناقة، و مجيد بوزقو مزيرعة.
هذا وقد بلغت نسبة المشاركة 52.87 في المجالس البلدية بمجموع 262 ألفا و 577 مصوتا، و 50.83 بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي بمجموع 252 ألفا و 405 مصوتين.
العملية تمت بعد تقدم 191 قائمة حزبية، وواحدة حرة بالنسبة للمجالس البلدية، و12 قائمة بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي، وبالعودة إلى سيرها، ففي الوقت الذي سجل فيه إقبال متواضع  ببعض مراكز التصويت خلال الساعات الأولى لانطلاق عملية الاقتراع المزدوج، حسبما وقفنا عليه، إلا أنه في المقابل لوحظت طوابير قليلة لناخبين في بعض المراكز، في ظل الإقبال المحتشم خلال الساعات الأولى، خاصة من قبل  النساء اللاتي سجلن حضورهن   بعد الزوال كما جرت العادة في مواعيد انتخابية سابقة،  ما انعكس بصورة مباشرة و إيجابية على النسبة العامة بالولاية،  بعد أن عرفت العملية منحى تصاعدي في نسبها المئوية، حيث بلغت 8.06 بالنسبة للمجالس البلدية، و7.78 للمجلس الولائي عند الـ11 صباحا، لترتفع في حدود الساعة الخامسة إلى 38.47 بالمجالس البلدية، و40.02 بالمجلس الشعبي الولائي .
و رغم السير العادي و الطبيعي للعملية عبر مختلف مراكز التصويت، إلا أنها عرفت تسجيل إخطار واحد، إلى جانب تسجيل مناوشات و شجارات متفرقة داخل و خارج المراكز الانتخابية بين أنصار مترشحي بعض الأحزاب المشاركة، بسبب قيام ممثلين عنهم بتوجيه المواطنين للتصويت على تشكيلاتهم السياسية، وقد نجحت قوات الشرطة في السيطرة على الوضع وإعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي.
كما طرح ناخبون بعض النقائص بسبب عدم وجود أسمائهم ضمن القوائم، و هي الوضعية التي أرجعها المشرفون على العملية إلى تغيير عناوين الإقامة مع الإبقاء على أماكن التصويت السابقة، ومع ذلك فقد تم توجيههم إلى المكاتب للتصويت وأداء واجبهم الانتخابي بشكل طبيعي.
و خلال تنقلنا لبعض المراكز الانتخابية، سجلنا أن جميع الأحزاب أولت عملية الرقابة داخل المكاتب أهمية كبرى بعد استعانتها بشباب من خريجي الجامعات، في المقابل لاحظنا أن العدد المحدد قانونا للمراقبين غير محترم، و في المقابل وجدنا بعض المكاتب والمراكز الانتخابية مغطاة بالشكل اللازم حتى في المناطق الريفية، حيث سخرت لها وسائل النقل المختلفة لتحفيز سكانها على التصويت وأداء واجبهم الانتخابي، للرفع من نسبة المشاركة بعد أن تم تمديد عملية الاقتراع إلى الساعة الثامنة بجميع بلديات الولاية، والتي جعلت النسبة ترتفع مقارنة بالمحليات السابقة. ع/بوسنة

تصدروا  6 بلديات بتبسة
 أحــزاب الأفـافـاس و الوفــاق الوطنـي و الحركــة الشعبيـــة تحدث  المفـاجـأة
نجحت 5 تشكيلات سياسية في إحداث المفاجأة بانتخابات المجالس الشعبية البلدية بولاية تبسة، معلنة  بذلك عن تواجدها في التسيير خلال هذه العهدة الانتخابية القادمة و لو في 6 بلديات فقط، وفي المقابل لم تتمكن 7 تشكيلات سياسية أخرى من افتكاك مقاعد بالمجلس الشعبي الولائي، الذي ظل لسنوات حكرا على حزبي الأرندي و الآفلان، غير أن هذه الأفضلية حسب النتائج الأولية، لن تمكن الحزبين الفائزين من رئاسة المجلس، إلا بعد عقد تحالفات مع الضلعين المتبقيين في المعادلة، و يتعلق الأمر بحركة حمس و حزب الحرية العدالة.
وكانت حركة الوفاق الوطني قد أحدثت مفاجأة من العيار الثقيل بعد افتكاكها لرئاسة بلدية الشريعة وبوخضرة، بحيث نجحت قائمة هذه الحركة بقيادة رئيس البلدية الأسبق غريبي أحمد، في قلب كل التكهنات والفوز بصعوبة على قائمة الحزب العتيد، كما سجلت مفاجأة ثانية بالظفر بأغلبية مقاعد بلدية بوخضرة، وعلى نفس المنوال سارت جبهة القوى الاشتراكية التي أحدثت من جهتها المفاجأة بفوزها برئاسة بلدية بئر العاتر، بحيث استطاعت قائمة الأفافاس التي كان يجرها أستاذ التعليم الثانوي محمد الزين زرقي، من الفوز على خصومها في هذه البلدية الكبيرة، بعد المشاركة في سباق المحليات على مستوى بلديتين فقط بالولاية.
 كما حافظت حركة مجتمع السلم من جهتها على رئاسة بلدية الماء الأبيض، بحيث مددت الانتخابات الأخيرة للمير الحالي مراح نور الدين لعهدة جديدة بالنظر لما حققه في العهدة الأولى، وبرأي البعض، فإن حمس قد ظفرت بعدة مقاعد جديدة في عدة بلديات وهو ما لم تحققه في التحالف الذي نسجته في محليات 2012، إذ حصدت مقاعد إضافية جديدة ببعض البلديات بعد مشاركتها في 22 بلدية وهذه المرة دون تحالفات، أما حزب العدالة والتنمية، فقد حقق الأهم بفوزه بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية قريقر بقيادة المير الأسبق عباد عباس، بحيث استطاع عضو الأمانة الوطنية لمنظمة أبناء الشهداء من إزاحة خصومه رغم المنافسة الشرسة، وبذلك يؤكد حزب الحرية والعدالة على تواجده مجددا، وهو الذي شارك في 21 بلدية، وسبق له أن افتك مقعدا بتشريعيات 2017.
كما حققت من جهتها الحركة الشعبية الفوز برئاسة المجلس البلدي لأم علي الحدودية، أما باقي المقاعد فقد اقتسمها الآفلان و الارندي، حيث ظفر الأول بـ 12 بلدية، و الثاني بـ 10 بلديات، في الوقت الذي ستسير فيه بلديتا الشريعة و بئر العاتر الكبيرتين و لأول مرة بعيدا عن الحزبين السابقين، مع العلم أن المحليات ساهمت في عودة عدد من الأميار السابقين، كما حالت دون عودة آخرين إلى هذه المجالس، في الوقت الذي ينتظر أن تدرس المحكمة الإدارية عددا من الطعون التي قدمها ممثلو الأحزاب عقب الانتهاء من الاقتراع الأخير، و خاصة بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي.
و قد جرت الانتخابات في ظروف عادية ميزها التنظيم المحكم و ما سخرته الولاية من إمكانيات مادية وبشرية في انتظار ما سيقدمه ممثلو المترشحين من طعون، كما تابع أزيد من ألفي شرطي و رجل حماية مدنية عملية تامين مراكز ومكاتب الانتخاب في هذا الحدث، وسهرت الإدارة على توزيع الهيئة الناخبة المقدرة بـ 457 ألف ناخب على 243 مركزا و1121 مكتب انتخابي، كما تم تسخير الآلاف من المؤطرين لتأطير هذه العملية و إنجاحها، و سجلت الولاية أدنى نسبة مشاركة في تاريخها، وكانت بداية التصويت محتشمة في الصبيحة، بحيث لم تتعد النسبة العامة 6.68 بالمائة في حدود الساعة التاسعة صباحا، وقفزت النسبة العامة للتصويت عند حدود الثانية زوالا إلى 19.44 في الولائي، ومع غلق مرحلة التصويت بلغت نسبة المشاركة 41.96 بالمائة في الولائي متراجعة بحوالي 05 درجات عن النسبة التي سجلتها الولاية في انتخابات 2012، كما بلغت النسبة النهائية في الانتخابات البلدية 43.66 بالمائة بتراجع يقارب الـ 5 نقاط عن آخر استحقاق.  الجموعي ساكر

الأرندي يفقد ثمانية  مجالس محلية

الأفـــــلان  يحصـــــل علـــى رئاســــة 18 بلديـــة بوهـــــران  
 أسفرت نتائج الانتخابات المحلية بوهران، عن ظفر حزب جبهة التحرير الوطني بالأغلبية الساحقة للمقاعد سواء البلدية أو المجلس الولائي.
 حيث حصد حزب جبهة التحرير الوطني رئاسة 18 بلدية بزيادة  بلديتين عن العهدة السابقة وبأغلبية تضمن له الرئاسة فيما ترأس في الانتخابات السابقة  ست بلديات فقط، أما حزب التجمع الوطني الديمقراطي فسيترأس بلديتين مقابل عشر بلديات في 2012 ، هما بوسفر التي ستقودها السيدة نضيرة و قد سبق لها وأن كانت رئيسة ذات البلدية خلال العهدة الأسبق مع حزب آخر، لتعود لكرسي البلدية تحت جناح الأرندي، إضافة لبلدية بطيوة البيتروكمياوية، فيما لم تدم فرحة حركة مجتمع السلم طويلا  بالاعتقاد أنها تحصلت على رئاسة ثلاث  بلديات هي بوتليليس، وادي تليلات وطافراوي، ليتبين خلال الفرز النهائي أنها ستترأس فقط بلدية طافراوي.
 كما سيترأس حزب الحركة الشعبية الجزائرية بلدية السانيا وحزب العمال بلدية عين الكرمة الساحلية والتحالف الوطني الجمهوري بلدية سيدي الشحمي،  فيما يؤجل الحسم في بلدية عين اللبية التي تساوى فيها عدد المقاعد بين الأرندي والأمجيدي بـ 6 مقاعد لكل منهما، و3 مقاعد للأفلان ومقعدين لحزب المستقبل ومقعدين للجبهة الوطنية الجزائرية، كما تساوى الأرندي والأفانا بـ 7 مقاعد في بلدية الكرمة.
علما أن حزب جبهة التحرير الوطني حصد أيضا الأغلبية الساحقة في المجلس الشعبي الولائي بـ46 مقعدا من بين 55 لتكون   9 مقاعد المتبقية من نصيب الأرندي.
وبخصوص بلدية وهران  تحصل منتخبو  الأفلان على 39 مقعدا من ضمن 43 ،  ليليه حزب التجمع الوطني الديمقراطي بـ 4 مقاعد، وهكذا سيواصل الأفلان تسيير شؤون بلدية وهران على مدار الخمس  سنوات القادمة ليبلغ 20 سنة من السيطرة على مقاليد بلدية الأسدين، حيث كان غريمه الأرندي قد ترأس بلدية وهران سنة  1997 حين فاز طيب زيتوني وزير المجاهدين الحالي بمنصب «مير» ليسترجع الأفلان البلدية ويبقى فيها للعهدة الرابعة على التوالي.
كما سيخلف الأفلان نفسه على كرسي رئاسة بلدية بئر الجير التي تعتبر حاليا أكبر وأهم بلدية بالولاية ومرشحة لأن تكون ولاية منتدبة، حيث ستحتضن الطبعة التاسعة عشر للألعاب الأولمبية المتوسطية في 2021، حيث تحصل على 15 مقعدا من بين 33    بينما  تقاسم كل من حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حركة الشبيبة والديمقراطية وحزب تجمع أمل الجزائر بقية  المقاعد   بحصة 6 مقاعد لكل حزب.
من جانب آخر، سجلت وهران مشاركة 55,49 بالمائة من الناخبين في عملية الإقتراع لاختيار ممثليهم بالمجلس الشعبي الولائي بما يفوق 569 ألف مصوت من بين 1,024 مليون  عدد المسجلين الذين صوت 58,56 بالمائة منهم على مترشحي المجالس الشعبية البلدية الـ 26 بالولاية.
وكانت وهران من بين الولايات التي تم تمديد فيها فترة الاقتراع بساعة عبر 7 دوائر تضم 19 بلدية، فيما أنهت دائرتا بوتليليس ووادي تليلات اللتان تضمان 7 بلديات العملية في الوقت المحدد.
وقد  سجلت نسبة مشاركة تقدر بـ 13,29 بالمائة للمجالس البلدية و13,20 للمجلس الولائي على الساعة الحادية عشرة  صباحا، لترتفع عند الزوال إلى 23,79 بالمائة فيما يخص المجالس البلدية و23,65 بالمائة للمجلس الولائي، وواصل الناخبون التوافد على مراكز الإقتراع لترتفع النسبة عند الخامسة مساء لـ 39,67 للمجالس البلدية و39,79 للمجلس الولائي. وخلال الجولات الميدانية للنصر فإن البلديات الكبيرة مثل وهران وبئر الجير شهدتا إقبالا متواضعا بسبب عمليات الترحيل التي أفرغت بلدية وهران من كتلة إنتخابية كبيرة والتي لم تستفد منها بلدية بئر الجير التي استقبلت أغلب المرحلين ولم تستفد منها أيضا بلدية قديل التي سجلت أضعف نسبة، و  هذا لكون المرحلين  ظلوا  مسجلين ببلدية وهران ولكن لم يصوتوا فيها، وبهذا يكون هذا الوعاء الإنتخابي خارج حسابات عملية الإقتراع. وبخصوص مراقبي الأحزاب فقد سجلت النصر خلال جولتها تواجدا كبيرا للمراقبين لأغلب الأحزاب المشاركة في الإستحقاق، ولكن الملفت هو أن هؤلاء المراقبين لم يكن أغلبهم داخل المكتب بل في ساحات المدارس خاصة في الفترة الصباحية.
"ناخب يكتشف صدفة أنه مترشح"
تلقت التنسيقية الولائية للهيئة العليا لمراقبة الإنتخابات بوهران، 10 إخطارات يوم الإقتراع وكان أغربها أن أحد الناخبين توجه ليدلي بصوته في إحدى المراكز فوجد اسمه ضمن قائمة حزبية كمترشح، مما دفعه للتقرب من الهيئة التي حولت ملفه للجهات القضائية المختصة لتصبح قضيته جزائية، ولم يكشف رئيس التنسيقية الولائية عن أية تفاصيل مرجعا السبب لمجريات التحقيق، فيما تساءل البعض عن كيفية وجود اسم  شخص مترشح  في قائمة حزبية رغم أن الأمر يتطلب ملفا وإجراءات إدارية.
 وتعلق الإخطار الثاني بتعرض نائبة بالبرلمان لإعتداء في أحد مراكز التصويت ببطيوة وكذلك لم تفصل التنسيقية في القضية، فيما تأرجحت الإخطارات الأخرى والتي تم حلها بطرق عادية،  بين ترتيب أوراق الانتخاب داخل مكاتب التصويت أين لم يتم احترام القرعة، و سوء تفاهم مع مراقبي الأحزاب وأمور شكلية أخرى، منها وجود مترشحين أمام مراكز التصويت لمواصلة الحملة والضغط على الناخبين  
 تكتل لطعن جماعي في نتائج المجلس الشعبي الولائي
جرت أمس مشاورات بين   متصدرين لقوائم أحزاب خاضت سباق المجلس الشعبي الولائي لوهران الذي يضم 55 مقعدا، لدراسة إجراءات الطعن الجماعي في النتائج التي أسفرت عن منح الأفلان  46 مقعدا، حيث أوضح بعض متصدري القوائم الذين اتصلت بهم النصر، أنهم تحصلوا على عدد أصوات يمكنهم من الظفر بمقعد في المجلس الولائي ليجدوا أنفسهم خارج المجلس، مبرزين أنهم سيجمعون المحاضر ويتقدمون بطعن جماعي انضم إليه أمس ممثلي 4 أحزاب سياسية.  هوارية ب

العملية الانتخابية توقفت ببلدية بوجليل
الأفافاس يحافظ على التقاليد و الأرسيدي يتقدم ببجاية
حافظ حزب جبهة القوى الاشتراكية على تقاليده في الانتخابات المحلية على مستوى ولاية بجاية حيث  فاز بالعديد من المجالس البلدية ومقاعد المجلس الشعبي الولائي، في حين حسّن حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية نتائجه، عكس حزب جبهة التحرير الوطني مقارنة باستحقاقات 2012 .
احتل حزب الأفافاس المرتبة الأولى في الانتخابات المحلية التي جرت أول أمس ، حيث حل  أولا في 19 بلدية من مجموع  52 بلدية تشكل إقليم عاصمة «الحماديين»، واسترجع في هذا الإطار رئاسة بلدية بجاية التي كانت خلال العهدتين السابقتين من نصيب  حزب جبهة التحرير الوطني،  كما فاز بـ 21 مقعدا في المجلس الشعبي الولائي من أصل 43 مقعدا، متقدما على كل من التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحزب جبهة التحرير الوطني، اللذين تحصلا  على عشرة وسبعة مقاعد على التوالي تليهما قائمة الأحرار « معنا لبناء المستقبل» التي حازت  على خمسة مقاعد.
 وعرفت انتخابات المجالس البلدية تقدم حزب التجمع  من أجل الثقافة والديمقراطية مقارنة باستحقاقات 2012 ، حيث تحصل على 13 بلدية ليحتل المركز الثاني وراء المتصدر الأفافاس في وقت تراجع حزب جبهة التحرير الوطني، حيث احتل المركز الأول في أربع بلديات فقط، وهو الذي حل أولا خلال الانتخابات السابقة في ست  بلديات وتقاسم بقية المجالس البلدية كل من القوائم الحرة بتسع بلديات ، التجمع الوطني الديمقراطي وتحالف حركة أمل الجزائر ببلديتين  والجبهة الوطنية الشعبية وحزب العمال الاشتراكي ببلدية واحدة، في انتظار الفصل في قضية  بلدية بوجليل التي توقفت فيها الانتخابات بسبب الأحداث التي عرفتها صبيحة  أول أمس، حيث قام  بعض الأشخاص بتحطيم صناديق الاقتراع وتمزيق الأوراق المخصصة لعملية التصويت.
وتجدر الإشارة في الأخير إلى  أن نسبة المشاركة في الانتخابات الخاصة بالمجالس البلدية قدرت بـ 44,58  بالمائة، في حين بلغت في استحقاقات المجلس الشعبي الولائي 37,58 بالمائة، وهما نفس النسبتين  المسجلتين تقريبا في انتخابات 2012 المقدرتين بـ 43,90 و38,17 على التوالي، ومن جهة أخرى جرت العملية الانتخابية في ظروف جيدة عبر كل بلديات الولاية باستثناء بلدية بوجليل الواقعة 90 كم غرب بجاية و التي شهدت بعض الأحداث تسببت في توقف عملية الاقتراع ساعات قليلة بعد انطلاقتها.
 من جهة أخرى سجلت اللجنة الولائية المستقلة لمراقبة الانتخابات أربعة إخطارات تمت إحالة اثنين منها  على  النيابة العامة، ويتعلقان بالجانب الجزائي،  حيث يتمثلان في منع بعض المواطنين من الانتخاب والتخريب الذي تعرضت له بعض صناديق الاقتراع على مستوى بلدية بوجليل.     أ.س 

الأفلان يحقق فوزا ساحقا ويمحو آثار 2012 بالبليدة
حمـــس تسقــــط في معقلهــــا وطلائــــع الحريـــات يفــوز ببلديتيــن
حقق حزب جبهة التحرير الوطني فوزا ساحقا في الانتخابات المحلية بولاية البليدة، بحيث فاز بأغلبية المقاعد في12 بلدية من مجموع 25 بلدية بالولاية، كما تمكن من تحقيق الأغلبية بالمجلس الشعبي الولائي، بحيث تحصل على 23 مقعدا من مجموع 47 مقعدا.
 في حين جاء التجمع الوطني الديمقراطي في المرتبة الثانية بفوزه بـ05 بلديات، و 13 مقعدا بالمجلس الولائي، كما فاز حزب طلائع الحريات ببلديتين، أما باقي البلديات فتوزعت بين الفجر الجديد، الأفانا، تاج، والمستقبل، كما عادت بلديتين إلى قائمتين حرتين، في حين التيار الإسلامي خرج فارغ اليدين في هذه الانتخابات.  
بالمقابل استطاع حزب جبهة التحرير الوطني بهذا الفوز الساحق في المجلس الشعبي الولائي وبعدد كبير من البلديات محو آثار الهزيمة التي مني بها في محليات 2012، أين فقد رئاسة المجلس الولائي التي عادت للقائمة الحرة الرمز الأصيل، كما لم يحصل في محليات 2012 سوى على رئاسة 04 بلديات فقط من مجموع25 بلدية.
وتشير نتائج المحليات إلى أن الأفلان تمكن من السيطرة على أغلب البلديات الكبرى التي كان قد فقدها في المحليات السابقة، ومنها بلدية البليدة، بوفاريك، الأربعاء، موزاية، في حين فقد الأفلان في هذه الانتخابات بلديتي العفرون ومفتاح اللتين عادتا إلى التجمع الوطني الديمقراطي، الذي جاء في المرتبة الثانية بعد أن فاز بالأغلبية بخمس  بلديات تتمثل في العفرون، بني تامو، بني مراد، الشريعة، ومفتاح، وجاءت النتائج التي تحصل عليها الأرندي متقاربة مع تلك التي تحصلها عليها في محليات 2012، في حين ضاعف في رصيد مقاعده  بالمجلس الشعبي الولائي، بحيث ارتفع عدد المقاعد من 07 إلى 13 مقعدا.
بالمقابل صنع حزب طلائع الحريات المفاجأة في هذه الانتخابات بعد أن استطاع الحصول على الأغلبية ببلديتي أولاد يعيش وأولاد السلامة، وفي نفس الوقت فازت القائمة الحرة  الرمز الأصيل ببلدية قرواو، وكانت هذه القائمة الحرة الأخيرة قد صنعت المفاجأة في محليات 2012، أين تحصلت على الأغلبية بالمجلس الشعبي الولائي، وعادت رئاسة المجلس لمتصدر هذه القائمة عبد الحق زيتوني، كما تحصلت على رئاسة عدد من البلديات، منها بلدية البليدة،  في حين تقهقرت هذه المرة رغم دخولها بعدد من البلديات، ومنها بلدية البليدة.
على صعيد آخر عرف التيار الإسلامي تقهقرا بولاية البليدة بالرغم من مشروع الوحدة بين حركتي التغيير وحمس، بحيث كانت قد تحصلت حمس في محليات 2012 على بلدية بوعرفة، و07 مقاعد بالمجلس الشعبي الولائي، في حين خرجت خائبة هذه المرة ببيت مؤسسها المرحوم محفوظ نحناح، بحيث لم تحصل على أي بلدية رغم الرهان الكبير الذي كانت تعول عليه خاصة ببلدية أولاد يعيش التي عادت لطلائع الحريات، وبالمجلس الشعبي الولائي تحصلت حمس على 06 مقاعد فقط، ونفس الشيء بالنسبة للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، وحركة الإصلاح الوطني  اللذين لم يحصلا على أي مقعد في المجلس الشعبي الولائي، كما لم يسجل لهما أي فوز بالبلديات.
في سياق متصل عرفت الجبهة الوطنية الجزائرية تقهقرا، بحيث تحصلت على بلدية واحدة تتمثل في وادي العلايق بالرغم من أن الرهان كان قويا بالحصول على عدد أكبر من المقاعد بالمجلس الشعبي الولائي، خاصة وأن القائمة كان يقودها رئيس بلدية وادي العلايق السابق أحمد فرحول، الذي فاز خليفته في الجبهة الوطنية برئاسة البلدية الوحيدة بالولاية المتمثلة في وادي العلايق، في حين لم يحصل بالمجلس الشعبي الولائي سوى على 05 مقاعد فقط
وفي نفس الإطار فاز حزب الفجر الجديد ببلدية بوعرفة التي عادت إلى التكتل الأخضر في محليات 2012، كما فاز حزب المستقبل ببلدية الصومعة، وفي نفس الوقت فاز حزب تاج ببلدية الشفة.
وعرفت العملية الانتخابية أول أمس بعض المناوشات بين مناضلي الأرندي والأفلان ببعض البلديات منها بني تامو، بني مراد، ومفتاح، وفي نفس الإطار سجلت الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات عشرات الإخطارات، التي لم تؤثر على العملية الانتخابية، واختصرت في استمرار بعض ممثلي الأحزاب في الترويج لمرشحيهم داخل مكاتب الاقتراع، إلى جانب تسجيل إخطار يتعلق بعملية «تزوير» بمركز الانتخاب براكني بوسط مدينة البليدة، وقد فتحت هيئة مراقبة الانتخابات تحقيقا في الحادثة، كما سجلت بعض الشكاوى التي تتعلق باختلالات قانونية بسيطة التي لم تؤثر على سير الانتخابات.   نورالدين-ع

نزاع بين الأرندي و الآفلان على أولاد حملة يحيل القضية للمحكمة الإدارية


الأحـــــــــرار يصنعـــــون الحــــــدث في محليـــــــات 2017 بــــــأم البواقــــــي
أفرزت، ليلة أمس الأول، صناديق الانتخابات المحلية عبر 1053 مكتب تصويت موزعين على 261 مكتبا بولاية أم البواقي، تراجعا طفيفا لحزب جبهة التحرير الوطني وتقدما نسبيا لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، في الوقت الذي صنع فيه الأحرار الاستثناء بحصدهم أكبر بلدية بالولاية ويتعلق الأمر بعين مليلة وكذا دخولهم لقبة المجلس الولائي من الباب الواسع وبـ6 مقاعد كاملة، وعلى عكس المحاضر المؤقتة التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص بلدية أولاد حملة والتي تظهر تفوق الأرندي بـ8 مقاعد مقابل 7 للآفلان غير أن طعن الحزب العتيد  جعل قضاة المجلس يحيلون القضية أمام المحكمة الإدارية.
 الأرندي  يعوض الأفلان  في رئاسة المجلس الولائي
تشير المعطيات الرسمية التي بحوزتنا إلى  فقدان حزب جبهة التحرير الوطني لرئاسة المجلس الشعبي الولائي لصالح غريمه التقليدي الأرندي، فالآفلان في 2012 ظفر بـ13 مقعدا للمجلس الشعبي الولائي على عكس الانتخابات الحالية  التي تحصل فيها  على 10 مقاعد، في الوقت الذي تحصل الأرندي على 11 مقعدا  مقابل 9 مقاعد في العهدة السابقة .
 وتميزت انتخابات المجلس الشعبي الولائي كذلك بصنع قائمة تحالف الأحرار المسماة الأمل والنجاح الحدث، بفوزها بـ6 مقاعد في نتيجة غير متوقعة خالفت كل التكهنات، بالنظر لعدم حيازة 9 أحزاب مهيكلة بالولاية لهذه النتيجة وهي التي شاركت من أصل 14 حزبا وقائمة في انتخابات المجلس الولائي ولم تتحصل جميعها على النسبة المئوية التي يقتضيها القانون، وعرف المجلس الولائي بأم البواقي المشكل من 39 مقعدا فوز حركة مجتمع السلم بـ7 مقاعد، في حين تحصلت جبهة المستقبل على المقاعد الخمسة المتبقية، وتشير محاضر فرز أصوات المنتخبين في المجلس الولائي لمشاركة 165 ألفا و 989 ناخبا بأصواتهم، في وقت تم إلغاء 20 ألفا و 808 ورقات واعتماد 145 ألفا و 181 ورقة عبر عنها أصحابها لصالح تشكيلات سياسية وقائمة حرة وحيدة.
الأحرار يفوزون برئاسة بلدية عين مليلة و تقاسم لجل البلديات بين الأرندي و الآفلان
انتخابات تجديد المجالس الشعبية البلدية، كشفت عن صنع قائمة “غصن الزيتون” التي حملت الحرف “أ” للمفاجأة، حيث ظفرت برئاسة بلدية عين مليلة بعد منافسة مع 9 تشكيلات سياسية على ترؤس البلدية، ويتصدر القائمة “المير” السابق أونيسي إسماعيل الذي كان وقتها مناضلا في حزب الأفانا، في وقت ظفر تحالف أمل الجزائر “تاج” ببلدية بريش تحت قيادة العضو السابق للبلدية بلخير عبد الوهاب، وحققت جبهة القوى الاشتراكية المفاجأة كذلك ببلدية قصر الصبيحي أين أزاحت رئيس البلدية السابق الذي عمّر لـ5 عهدات متتالية، ويكون بذلك الطبيب عادل بوزيد رئيسا جديدا للبلدية.
 من جهتها حركة حمس عادت لتترأس بلدية عين فكرون عن طريق البرلماني السابق بوزيد شيباني وظفرت برئاسة بلدية هنشير تومغني، في حين فاز حزب الفجر الجديد برئاسة بلديتي سوق نعمان وسيقوس، أما جبهة المستقبل ففازت برئاسة بلديات عين كرشة وواد نيني والعامرية، وتراجع الآفلان عن العهدة الماضية التي ترأس فيها 12بلدية، ليفوز هذه المرة بـ10 بلديات وهي عين البيضاء وعين ببوش وعين الزيتون وأولاد زواي وفكيرينة والحرملية وبئر الشهداء والجازية  وبوغرارة السعودي والزرق، أما الأرندي فظفر برئاسة 9 بلديات أغلبها في الجهة الشرقية للولاية على غرار أم البواقي وعين الديس ومسكيانة والضلعة وبحير الشرقي والبلالة وأولاد قاسم والرحية، وظفر الأرندي برئاسة بلدية أولاد حملة غير أن طعنا من الآفلان جعل قضاة المجلس يحيلون القضية على المحكمة الإدارية.  
.4 قرارات للهيئة القضائية
 و تسخير للقوة العمومية  
المعطيات التي بحوزتنا تشير إلى توجه 172 ألفا و 673 ناخبا لصناديق التصويت من إجمالي الهيئة الناخبة التي بلغت 422 ألفا و 865 مسجلا، بنسبة إجمالية قدرت بـ40.83 بالمائة، وهي النسبة المتقاربة مع الانتخابات الماضية  المقدرة بـ 43.58 بالمائة، في وقت كانت نسبة التصويت للمجلس الولائي تقدر بـ42.13 بالمائة وبلغت أمس الأول 39.15 بالمائة، واحتج مئات المشطوبين من القوائم الانتخابية في مراكز التصويت، بفعل عدم وجود أسمائهم بالرغم من حيازتهم على بطاقات الناخب، وبينت مصادر للنصر بأن اللجنة الإدارية الانتخابية البلدية قامت بشطب 4366ناخبا ببلدية أم البواقي تحت عنوان غير معروفين، ومن بينهم رجال شرطة وأعوان حماية مدنية وإطارات في مؤسسات مختلفة.
يكشف منسق الهيئة القضائية حملاوي مواجي في لقائه بالنصر، بأن الهيئة أصدرت 4 قرارات طيلة يوم كامل من إجراء العملية الانتخابية، مشيرا إلى تسجيل قضيتي تعليق عشوائي للملصقات أمام مركزي بن طبيبل الربعي من طرف تحالف الاتحاد من أجل النهضة والفجر الجديد، إضافة إلى قضية تعليق عشوائي للملصقات على جدران مركز علاق البغدادي بسيقوس من طرف حركة حمس، وصولا لضبط بعض الناشطين لحزب جبهة المستقبل على مستوى ساحة مركز زايدي الحواس للنساء ما اضطر للتدخل عن طريق القوة العمومية.  أحمد ذيب

فيما احتل الأرندي المرتبة الثانية بـ 15 مجلسا بلديا
الأفــــلان يحتــــل الريـــــادة بالعاصمـــة ويفوز بــــــ 21 بلديــــة
فاز حزب جبهة التحرير الوطني ب 21 بلدية بالجزائر العاصمة، في حين حصل التجمع الوطني الديموقراطي على 15 بلدية، وعادت رئاسة بلدية الجزائر الوسطى للمير السابق الذي كان في صفوف الحركة الشعبية الجزائرية قبل أن يترشح ضمن قائمة حرة، كما حافظ الأفلان على رئاسة المجلس الشعبي الولائي من خلال الفوز ب21 مقعدا.
وتتمثل أهم البلديات التي فاز بها الأفلان على مستوى العاصمة في كل من الحراش وجسر قسنطينة والقبة وحسين داي وبئر مراد رايس ودرارية ووداي السمار، إلى جانب برج الكيفان ومعالمة، في حين عادت بلدية حيدرة لأول مرة إلى التجمع الوطني الديمقراطي الذي فاز برئاسة 15 مجلسا بلديا، من بينها عين طاية والمرسى وبوروبة وسيدي موسى وسيدي محمد والشراقة والعاشور وأولاد فايت والحمامات وبئر توتة وأولاد شبل وسطاوالي وبن عكنون ودالي ابراهيم، وفازت جبهة القوى الاشتراكية  بسبعة مجالس بلدية، وهي باب الوادي ووادي قريش وبولوغين وعين البيبان وباب الزوار وبرج البحري والمقرية.
وترأس لعهدة ثانية كريم بن نور عن الأفالان المجلس الشعبي الولائي، وحصد 21 مقعدا، يليه الأرندي ب 13 مقعدا، ثم جبهة المستقبل ب 4 مقاعد، علما أن المنافسة كانت واضحة يوم الاقتراع بين الأفلان والأرندي على رئاسة المجالس البلدية، إذ تواصلت الحملة الانتخابية على مستوى بعض البلديات إلى غاية يوم الخميس الماضي موعد الاقتراع، وهو ما تجلى من خلال النتائج المحصل عليها بالعاصمة.
 وصنع مير بلدية الجزائر الوسطى التي تحمل طابعا خاصا نظرا لوزنها السياسي والاقتصادي، المفاجأة بعد أن تمكن من الحفاظ على موقعه، مفضلا هذه المرة الترشح ضمن قائمة حرة، عقب انسحابه من الحركة الشعبية الجزائرية.
كما تعززت مواقع جبهة المستقبل بالجزائر العاصمة من خلال فوزها برئاسة سبعة مجالس شعبية بلدية، وحصولها على مقاعد في بلديات أخرى، وفاز من جانبه تجمع أمل الجزائر برئاسة ثلاثة مجالس بلدية، وحصلت حركة مجتمع السلم على بلديتين فقط وهي باش جراح والرغاية شرق العاصمة، وفازت الجبهة الوطنية الجزائرية برئاسة بلدية واحدة، في حين عادت رئاسة مجلسين بلديين لقوائم الحرة، التي فرضت نفسها هذه المرة وتمكنت من استقطاب أصوات عدد لا بأس به من الناخبين.
وبينت نتائج الانتخابات المحلية بالعاصمة المعلن عنها أمس، تنوع التيارات السياسية التي فازت بالمقاعد بالمجالس المنتخبة، كما ظهر التنافس ما بين الأرندي والأفلان على الفوز بأكبر وأهم بلديات العاصمة، على غرار حيدرة والجزائر الوسطى، فضلا عن تمكن الأفافاس من فرض وجوده في مجالس عدة. ل/ب

صاحب ملبنة الحضنة على رأس المجلس الولائي


الأفـــــلان يتقـــــدم  وحمــــــس تتراجــع بالمسيلـــة
أفرزت نتائج الانتخابات المحلية بولاية المسيلة التي جرت ،أول أمس الخميس، فوز حزب جبهة التحرير الوطني برئاسة المجلس الشعبي الولائي بعد أن حصل على 21 مقعدا، بينما احتل التجمع الوطني الديمقراطي المرتبة الثانية ب 16 مقعدا، وحمس ب 10 مقاعد بنسبة تصويت قدرت ب 53.92 بالمائة.
انتخابات المجالس الشعبية الولائية والبلدية التي جرت في ظروف مشحونة عبر عدد من بلديات الولاية وخاصة ببلديات مقرة، أولاد منصور، وبرهوم طيلة الساعات الأخيرة من انطلاق العملية الانتخابية، كان الرابح الأكبر فيها حزب جبهة التحرير الوطني الذي اكتسح 17 بلدية، وتفوق على غريمه التجمع الوطني الديمقراطي الفائز ب 15 مجلسا بلديا بعد أن سحب من تحته رئاسة المجلس الشعبي الولائي، والتي عادت لمتصدر القائمة إسماعيل ديلمي صاحب ملبنة الحضنة، بعد أن خسر الحزب في انتخابات سنة 2012 رئاسة المجلس الشعبي الولائي لصالح متصدر قامة تكتل الجزائر الخضراء حينها، في صفقة عقدت مع الأرندي، وحزب المستقبل، مقابل حصول مرشح الأرندي على مقعد « السينا «في ما بعد.
 ولم يكتف الأفلان بهذا المكسب و تجاوزه إلى المحافظة على رئاسة المجلس العشبي البلدي لبلدية المسيلة عاصمة الولاية ،
والتي عادت إلى النائب السابق بنفس المجلس بشيري إبراهيم بعد أن حصد 12 مقعدا، يليه الأرندي ب 11 مقعدا ،وحمس ب 6 مقاعد، وجبهة المستقبل ب4 مقاعد.
خسارة حركة مجتمع السلم لم تتوقف عند هذا الحد بخسارتها عاصمة الولاية، وإنما تعدتها إلى بلدية بوسعادة التي عادت إلى النائب بالمجلس الشعبي الوطني السابق ورئيس بلدية بوسعادة خلال عهدة 2007/2012 عمران لمبارك والذي تصدر قائمة اتحاد النهضة والعدالة والبناء،  حيث حصلت حركة مجتمع السلم وبهذه النتائج  على 04 بلديات فقط، وهي عين الخضراء، عين الملح، الزرزور وأولاد سليمان.
والخاسر الأكبر في محليات 2017 هو حزب الفجر الجديد الذي ضيع المكتسبات الانتخابات السابقة، أين فاز ب 9 مقاعد في المجلس الولائي وفي عدد مماثل من البلديات، وخرج صفر اليدين، بينما أفرزت نتائج الانتخابات حصادا قليلا من قبل الحركة الشعبية الجزائرية بحصولها على 4 بلديات وهي الشلال، أولاد سيدي إبراهيم، الهامل و المعاضيد ، والتي انتزعت المجلس البلدي من بين فكي الأرندي و الأفلان في خضم تنافسهما المحموم على الفوز بقلعة بين حماد، كما حصل حزب جبهة المستقبل على 3 بلديات، ويتعلق الأمر بمحمد بوضياف ،وجارتها بن سرور، وجيل أمساعد بجنوب الولاية.
كما انتزع حزب جبهة القوى الاشتراكية بلدية سيدي عامر، والاتحاد الوطني من أجل التنمية بلدية أولاد ماضي، والتي حصد فيها رئيس البلدية السابق النائب البرلماني خير الدين غضبان أغلبية المقاعد للعهدة الثانية على التوالي، وكسبت القائمة الحرة الحرية و العدالة رهان الفوز بمجلس بلدية بن زوه رغم عملية الزبر التي طالت متصدرها من طرف الإدارة، ليتصدر القائمة البشير سالمين.
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة المشاركة في انتخابات المجالس البلدية بولاية المسيلة، قدرت بنسبة 57.22 بالمائة أي ما يمثل 386 ألفا و 439 ناخبا، متجاوزة انتخابات 2012 والتي قدرت ب 52.16 بالمائة. فارس قريشي

 
          


        

الرجوع إلى الأعلى