بئر العاتر تشيّع العسكري طاهري مراد إلى مثواه الأخير
شيعت، مساء أمس، جنازة الشهيد العسكري “ طاهري مراد“ أحد ضحايا الطائرة العسكرية التي سقطت الأربعاء الماضي ببوفاريك بمقبرة  بئر العاتر ولاية تبسة، في جو جنائزي مهيب يملؤه الحزن، و التأثر.
مراسيم الدفن تمت بحضور السلطات العسكرية، و المدنية، وسط جو مهيب من أسرة، و أقارب الشهيد، إضافة إلى أصدقائه، و سكان المدينة الذين هبوا بقوة لتوديع الشهيد إلى مثواه الأخير، و قد حولت مراسيم تشييع الجنازة إلى ما هو أشبه بالفرح، عندما أطلقت عشرات النسوة العنان لألسنتهن بالزغاريد عند استقبال جثمانه بمقر بيت العائلة المتواجد بالحي العتيق الشعبي، فيما أغمي على زوجته العروس في عقدها الثاني، و التي لم تتقبل الصدمة، و لم تفرح بزواجها.
الشهيد طاهري مراد بن الصادق، لم يمض على زواجه إلا 15 يوما فقط، فهو من مواليد سنة 1993 ببئر العاتر، زاول تعليمه الابتدائي بمدرسة عبد الحميد بن باديس، ثم التحق بمتوسطة مسعد عباس بحي السوق، ليقرر بعدها التوقف عن الدراسة، و يلتحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي سنة 2013 من بوابة المدرسة العليا لسلاح المدرعات بباتنة، حيث عمل في مكافحة الإرهاب تخصص استطلاع لمدة 4 سنوات في ولايتي بومرداس، و تيزي وزو، ليوجه بعدها برتبة عريف إلى الناحية العسكرية الثالثة، و تحديدا بالفوج التاسع المدرع للاستطلاع بتندوف، عاش يتيم الأب في الحي العتيق وسط أسرة فقيرة تتكون من 11 فردا، و كان في طريق عودته إلى عمله بعد زواجه الذي أقامه يوم 20 أفريل الجاري، و لا تزال الحناء تخضب يديه.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى