مسابقات استثنائية لتغطية العجز  في تأطير المساجد
 اعترف وزير الشؤون الدينية والأوقاف  محمد عيسى بالعجز في تأطير المساجد، بسبب تقليص عدد تكوين الأئمة سنويا إلى النصف، عقب الأزمة المالية التي تعرفها البلاد منذ 2014،  مؤكدا بأن وزارته ستقترح على الحكومة مضاعفة العدد في إطار قانون المالية لسنة 2019، لمواجهة المد الطائفي وتأمين المساجد بالشكل الكافي.
وقال محمد عيسى في رده على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني يوم الخميس، إن هيئته رفعت انشغالها إلى الحكومة بخصوص العجز في تأطير المساجد، بغية العودة إلى الوتيرة السابقة في مجال التكوين، والعمل على تأطير المساجد عن طريق المسابقات الاستثنائية، بالنظر إلى الخطر الداهم الذي نعلمه جميعا، وعبر عنه رئيس الجمهورية من طرف كثير من التيارات الفكرية الدينية أو الدينية الطائفية التي ترتاد هذه المساجد وتريد أن تسولي عليها، مشيدا بمقاومة المجتمع لها وكذا أجهزة الدولة، إلى جانب تمكن الوزارة من إقناع الكفاءات الوطنية بالتعاقد معها والتطوع ضمن المقابلات العلمية، مؤكدا بأن هذا الانشغال يحظى باهتمام قطاعه، وأنه قبل سنة 2014 كان يتم تكوين 1000 إمام سنويا، قبل أن يتقلص العدد إلى النصف، وتعهد عيسى بالتكفل النهائي بهذا الملف، مع  الشروع في إعادة توزيع مؤطري المساجد على مجموع الولايات  لتغطية العجز، في انتظار إطلاق عمليات تكوين جديدة، التي ستكون بداية من 2019.
وبالنسبة لتأخر إنجاز المساجد عبر عدد من الأحياء، قال الوزير إن هذه المرافق الدينية إما تبنى من قبل الدولة، من بينها مساجد الأقطاب المساجد التي بنيت في الهضاب والجنوب، إلى جانب جامع الجزائر، فضلا عن مبادرات الخواص التي تدعمها الدولة، غير أن بعض المساجد بقيت مجرد ورشات، لذلك قامت الوزارة بإحصاء التي بلغت نسبة إنجازها 75 بالمائة لترتيب الأوليات وتقديم الدعم اللازم لاستكمالها، والبداية ستكون بتنشيط الجمعيات التي تعيش بعض الفتور، لا سيما المساجد الكبيرة، مع منح رخص لجمع إعانات على مستوى عدة مساجد بالولاية  لفائدة مسجد واحد لتدارك التأخر في الإنجاز.
 وذكر محمد عيسى بأن مساجد الأقطاب يرأسها جامع الجزائر الذي ينتظر افتتاحه نهاية العام الجاري، وأن تجميد إنشائها كان بسبب تأخر أشغال البناء، وذلك وفق قرار اتخذته الحكومة سنة 2015، غير أن الوزارة ستعمل على إعادة برمجتها ضمن قانون المالية لسنة 2019، متوقعا أن يستلم القطاع مساجد أقطاب عبر ولايات عدة، فضلا اقتراح رفع التجميد عن مساجد أقطاب في ولايات أخرى من بينها جيجل وبسكرة عنابة وورقلة، وكذا إعادة النظر في حجم المشاريع التي تتولاها الجمعيات الدينية، لتتناسب مع طبيعة المنطقة، وكذا لتفادي التأخر في الإنجاز بسبب كبر حجم هذه المشاريع مقابل محدودية الإمكانات
المالية.  
لطيفة/ب 

الرجوع إلى الأعلى