شيعت جموع غفيرة من سكان ولاية بسكرة مساء أول أمس جثمان الشهيد عباس منصوري الى مثواه الأخير بمقبرة الفيض بالجهة الشرقية للولاية.
وفي جو جنائزي مهيب شهد توافد ألاف المواطنين من مختلف المدن والمناطق المجاورة للولاية موكب الدفن الذي عرف حضور السلطات الولائية واطارات عسكرية وأمنية وممثلي مختلف المؤسسات والمصالح بالولاية.
وقد حل جثمان الشهيد بمنزل عائلته قبل تشييعه الى مثواه الأخير  وسط زغاريد النسوة وتكبيرات الحاضرين، التي تعالت من كل مكان وسط تأثر كبير لذويه و المشيعين  في مشهد تقشعر له الأبدان، قبل أن ينقل الجثمان مباشرة لمقبرة المدينة.
يذكر أن الشهيد عباس منصوري البالغ من العمر31 سنة، هو أحد الشهداء الأربعة الذين فقدتهم ولاية بسكرة في حادث تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك،  حيث ووريت جثامين 03 منهم الثرى، فيما تنتظر عائلة معنان سليم المدعو كمال بمدينة طولقة وصول جثمانه، وقد انخرط المرحوم في صفوف الجيش الوطني الشعبي في سنة2009  بعد أن فضل ترك مقاعد الجامعة و الالتحاق بالمؤسسة العسكرية لخدمة بلاده من موقع عمله في مجال الصحة العسكرية ليتحصل بعد سنوات من الخدمة على رتبة رقيب أول ويكشف بعض سكان الفيض في حديثهم للنصر أن مدينتهم فقدت بحق رجلا شهما ومثالا يقتدى به في الأخلاق الفاضلة والحميدة، كانت البسمة لا تفارق محياه يحسن التعامل مع أهله وأصدقائه يفتخر دوما بانتمائه لهذه البلدة الهادئة من ربوع الزاب الشرقي.
ويذكر أهل الفقيد أنه كان منتصف الشهر الماضي بينهم بعد أن حل في إجازة بمسقط رأسه، لإقامة حفل زفافه وسط فرحة عارمة بين أهله وسكان مدينته، قبل أن يتوجه الى مطار بوفاريك للعودة الى مقر عمله بالثكنة العسكرية ببشار يوم الفاجعة الأليمة، التي عم الحزن على إثرها أرجاء المنطقة بعد رحيله المفاجئ  خاصة وأنه له مكانة مميزة وسط العائلة وأصدقائه وسكان الفيض وما جاورها عامة.  ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى