سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، عقوبة ثلاث سنوات سجنا غير نافذة في حق المتهمة( ب.ف) 22 سنة، المتابعة بجناية الإشادة بالأفعال الإرهابية، فيما طالب ممثل النيابة تسليط أقصى العقوبة في حق المتهمة.
تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 24 أوت 2017 إلى فرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية جيجل، بخصوص رصد صور و فيديوهات تشيد بالجماعات الإرهابية و أعمالها على جدارية حساب مسجل في موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، لتتم مباشرة التحريات التقنية و التي أفضت إلى تحديد رقم الهاتف المفعل به الحساب الذي يضم مجموعة من الصور مشهر بها للجمهور و التي لها علاقة بالإشادة بأعمال إرهابية خارج الوطن و الدعاية إلى الجهاد.
و عند سماع المسماة (ح.م) أمام الضبطية القضائية صرحت أن رقم الهاتف الذي فتح به الحساب يرجع لها، و تستغله ابنتها المتهمة(ب.ف)، مؤكدة بأنها لا تعرف استعمال موقع التواصل الاجتماعي، و لم يسبق لها و أن قامت بفتح حساب عبر الموقع.
وعند سماع المتهمة (ب.ف)، ذكرت بأن رقم الهاتف الذي فتح بها حساب الفيس بوك، يعود لها، و مسجل باسم والدتها، الذي تستعمله لغرض التسجيل في موقع التواصل الاجتماعي، وقد اعترفت بأنها قامت بنشر ووضع الصور و الفيديوهات الخاصة بالأعمال و نشاطات العمليات الإرهابية خارج الوطن، و الإشهار لقادتها على جدارية حسابها، مضيفة بأنها قامت بنشر تلك الصور و الفيديوهات لميولاتها الجهادية حسب الشريعة الإسلامية، و عن مصدر الفيديوهات ذكرت بأنها تحصلت عليها من الأنترنت، و بررت فعلتها بأنها كانت تجهل القوانين، مؤكدة عدم وجود علاقات تربطها مع التنظيمات الجهادية خارج الوطن أو داخله عبر موقع التواصل، كما صرحت المتهمة بأنها كانت تسجل عبر الفيس بوك أراءها بخصوص قضايا مختلفة، و من بينها الاضطهاد الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، كما قامت بأخذ بعض الصور المتعلقة بشخصيات إسلامية جهادية، كما قامت بأخذها و التعليق عليها بدون خلفية أو غاية معينة.
كما قامت مصالح الأمن بالتفتيش في منزلها العائلي بعد الحصول على الإذن بالتفتيش لمقر إقامة المتهمة، للبحث عن أدلة مادية مستعملة في الجريمة، فكانت النتائج سلبية، ليتم مواصلة التحقيق و التفتيش الإلكتروني، و بعد الولوج إلى حساب المعنية، كانت النتائج إيجابية، أين تم العثور على مجموعة من الصور لها علاقة بالإشادة بالأعمال الإرهابية خارج الوطن، و الدعاية إلى الجهاد.
كـ طويل

الرجوع إلى الأعلى