أصدر قاضي محكمة الجنايات الاستئنافية، بمجلس قضاء قسنطينة، أمس، حكما بالحبس غير النافذ لـ 3 سنوات في حقِّ إرهابِيَّيْن تائبين، اتهما بالعمل تحت إمرة الإرهابي “درودكال”، بالتواجد ضمن مجموعة إجرامية تنشط بالجبال، وقامت بتفجير حافلة تقلُّ عسكريين بإحدى ضواحي تيزي وزو العام 2012.
ويستخلص من الوقائع أنَّه بتاريخ 5 فيفري 2016، حرَّرت عناصر الضبطية القضائية بالفرقة الإقليمية للدرك الوطني بعين قشرة محضر تحرّ، بعد تسليم قوات الجيش الوطني الشعبي بقرية الصفصافة بعين قشرة، شخصا مشتبها به، والذي أفاد بالتحاقه بالجماعات الإرهابية سنوات التسعينات، وعمله تحت إمرة “درودكال” المنتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وذكر أسماء عدَّة ملتحقين بالجبل، مؤخرا، منهم المتهمان في القضية “م.م” و”ق.م.ا”.
وبعد فترة، قام المذكوران بتسليم نفسيهما بشكل منفرد، حيث أفاد “ق.م.ا” أنه صعد إلى الجبل سنوات التسعينات بسبب الخوف، وكان لوحده، و صرح بأنه لم ينتم لأيَّة مجموعة إجرامية بنواحي الشقفة، وتزوَّج هناك، كما منحته الجماعات سلاحا للدفاع عن زوجته وابنته التي ولدت بالجبل رفقة ثلاثة أخريات، اثنتان توفيتا، كما أضاف أنه سلَّم نفسه لعدم اقتناعه بأعمال الجماعات.أما المتهم الآخر “م.م”، فنفى مشاركته في الهجوم على حافلة بتيزي وزو كانت تقلُّ عسكريين، وقتل عدد كبير منهم.
النائب العام قال إن المتهمين نادمين على ما قاما به، وبأنهما سلَّما نفسيهما للاستفادة من قانون المصالحة الوطنية، وبالتَّالي منحهما فرصة للاندماج مرَّة أخرى في المجتمع، والتمس 3 سنوات حبسا غير نافذ، فيما طالب دفاعهما بإسقاط تهمة القتل وارتكاب أفعال مروِّعة، والإبقاء على الانخراط بالجماعات الإرهابية، مع إفادتهما بأقصى ظروف التخفيف، بعد تسليم نفسيهما ومنحهما معلومات هامة للأمن. وقد حضر الجلسة مجموعة من العسكريِّين والعسكريين السابقين وأهالي الضحايا في حادث الحافلة، بشأن تعويضات الدَّعوى المدنية.
ف/خ

الرجوع إلى الأعلى