أشرف رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة, أمس، على تدشين مقر الزاوية البلقايدية الواقعة بتيقصراين ببلدية بئر خادم، قبل أن يتفقد جامع الجزائر الأعظم الذي تشرف أشغال انجازه على الانتهاء، في خرجة ميدانية هي الثانية للرئيس خلال شهر، بعد تلك التي قام بها في أفريل الماضي، لتدشين الخط الجديد لمشروع مترو الجزائر ومحطة ساحة الشهداء، وافتتاح جامع كتشاوة بعد انتهاء أشغال الترميم به.
قام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بزيارة ميدانية إلى ولاية الجزائر العاصمة، دشن من خلالها الزاوية البلقايدية الهبرية في تيقصرين ببلدية بئر خادم. وبالقرب من بوابة الزاوية، احتشد مواطنون لاستقبال الموكب الرئاسي، وعقب مراسيم التدشين، استمع الرئيس لعرض حول الزاوية ومختلف ملاحقها. كما أدى رئيس الجمهورية، تحية المسجد في الزاوية البلقايدية، قبل أن يستقبل من قبل مشايخ الزاوية البلقايدية وكبار العلماء، وحضر الرئيس حلقة لتلاوة القرآن رفقة المشايخ، أين قام بترتيل آيات من القرآن الكريم.
وتضم الزاوية، التي شيدت على مساحة تقدر بـ 5 هكتارات, مدرسة قرآنية بطاقة استقبال تصل إلى 300 طالب إضافة إلى مكتبة تتربع على 1200 متر مربع. ويشمل المشروع أيضا مركزا للتكوين المهني مما سيسمح للطلبة من الحصول, إضافة إلى شهادات في التربية الإسلامية, على شهادات تمكنهم من ممارسة نشاط آخر في حالة  اختيارهم لمهنة غير مهنة الإمام. و ستحتضن زاوية تيقصراين بالعاصمة هذه السنة “الدروس المحمدية”, التي تنظم كل  شهر رمضان  بمقر الزاوية البلقايدية بسيدي معروف بالتعاون مع ولاية وهران.
بعد ذلك تنقل الموكب الرئاسي، إلى بلدية المحمدية بالعاصمة، أين تفقد رئيس الجمهورية، أشغال إنجاز  جامع الجزائر الأعظم الواقع ببلدية المحمدية. واستمع الرئيس إلى شروحات بشان تقدم أشغال انجاز هذا الصرح، للإشارة فإن جامع الجزائر الأعظم الذي تشرف أشغال إنجازه على الانتهاء، يتربع على مساحة تقدر بأكثر من 27 هكتارا  ويتضمن قاعة للصلاة بمساحة 20 ألف متر مربع وباحة ومنارة بطول 267 مترا بالإضافة إلى مكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن. ويعد أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم.
وتعد هذه الزيارة، الثانية للرئيس بوتفليقة خلال شهر، بعد تلك التي قام بها في 09 أفريل الماضي إلى ساحة الشهداء بقلب العاصمة حيث دشن من خلالها توسعة جديدة لخط الميترو الرابط بين محطتي ساحة الشهداء و عين نعجة، وعاين كذلك الترميمات التي خضع لها مسجد كتشاوة العتيق و الواجهة الجديدة لساحة الشهداء.
ويحرص الرئيس بوتفليقة، على متابعة المشاريع ذات البعد الحضاري شخصيا، حيث سبق للرئيس وان تفقد أشغال انجاز جامع الجزائر في أكتوبر 2016 حيث اطلع على تقدم الأشغال في ذلك الصرح الحضاري الديني والتي سيسجلها التاريخ وتذكرها أجيال المستقبل، كما يولي الرئيس أهمية بالغة لورشات مشاريع البنية التحتية لاسيما مشاريع النقل.
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى