أسعــار النفــط ترتفــع مجــددا
 ارتفعت أسعار النفط، أمس، مدعومة بانخفاض في مخزونات الخام التجارية بالولايات المتحدة وفقد سعة تخزين في ليبيا المنتجة للنفط. فيما دعت إيران إلى الإبقاء على قرار خفض الإنتاج النفطي الموقع في الجزائر والذي ساهم في انتعاش السوق النفطية بعد فترة من التراجع، في الوقت الذي أشارت تسريبات إلى وجود اتفاق بين روسيا والسعودية لرفع الإنتاج، وهو القرار الذي لقى معارضة بعض الدول منها الجزائر والعراق، إيران وفنزويلا.
أدى تراجع مخزون الخام الأمريكي إلى انتعاش السوق النفطية مجددا، حيث انخفضت مخزونات الخام الأمريكية بثلاثة ملايين برميل إلى 430.6 مليون برميل على مدى الأسبوع المنتهي في 15 جوان وفقا للتقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي. وساهمت تلك التقارير في ارتفاع السوق النفطية بأقل من 1 بالمائة إلى 75.48 دولار للبرميل مقارنة مع أحدث إغلاق لها. وزادت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 36 سنتا أو 0.6 بالمائة لتسجل 65.43 دولار.
وقال متعاملون إن تراجعا في الإمدادات الليبية نتيجة لانهيار صهريج تخزين تقدر سعته بأربعمائة ألف برميل قد ساعد أيضا في دفع الأسعار للصعود. لكن ما يلقي بظلاله حقا على السوق هو اجتماع فيينا لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع بعض المنتجين الآخرين مثل روسيا لمناقشة المعروض يوم 22 جوان الجاري.
وتقترح السعودية، أكبر منتج في أوبك، وروسيا غير العضو في المنظمة تخفيف تخفيضات الإنتاج تدريجيا لكن أعضاء أوبك إيران والعراق وفنزويلا والجزائر يعارضون ذلك. وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، أمس، انه على منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أن تُبقي على اتفاق خفض الإمدادات الحالي حتى نهاية 2018، مؤكدا معارضة طهران لزيادة الإنتاج
وتجتمع أوبك يوم الجمعة من أجل تحديد سياسة الإنتاج وسط دعوات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخفض أسعار النفط من خلال إنتاج المزيد من الخام. وقال حسين كاظم بور محافظ إيران في أوبك «لدينا اتفاق ما زال ساريا»، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كان الاتفاق سيخضع لتعديل يوم الجمعة. ويسري اتفاق خفض الإمدادات حتى نهاية 2018. وانتقد وزير النفط الإيراني، ضغط الولايات المتحدة من أجل ضخ المزيد من الخام، وقال إن «أوبك» ليست بالمنظمة التي تتلقى تعليمات من ترامب.
  ق و

الرجوع إلى الأعلى