محاولات غش محدودة وغيابات بالجملة في أوساط الأحرار
تميز اليوم الأول من امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2018 التي انطلقت صبيحة أمس الأربعاء، عبر كل أرجاء التراب الوطني بمشاركة أكثر من 700 ألف مترشح، بتسجيل محاولات غش محدودة فيما تم تسجيل غيابات بالجملة في أوساط المترشحين الأحرار، غير أن الظروف التنظيمية قد وصفت عموما بالجيدة، وساد الانطباع بالتفاؤل والارتياح أمام، ‹›سهولة ‹› أسئلة مواضيع اليوم الأول.
فقد عبر المترشحون لامتحان البكالوريا عن ارتياحهم لطبيعة الأسئلة المطروحة في اليوم الأول سواء في الاختبارالأول الخاص بمادة اللغة العربية، أو اختبار الفترة المسائية في مادة التربية الإسلامية، والتي ‹›جاءت مباشرة ومن المقرر››، بالإضافة إلى الظروف المحكمة التي شهدتها الساعات الأولى من الامتحان على وجه الخصوص.
وجرى اليوم الأول من الامتحان، في ظروف أجمع الممتحنون الذين تحدثوا إلى مندوبي النصر، أنها عادية وساد في أوساط أغلبيتهم ارتياحا كبيرا حول طبيعة الأسئلة في مادتي اللغة العربية والعلوم الإسلامية، وعبر الكثير من الممتحنين عن ارتياحهم للظروف العامة التي جرى فيها امتحان اللغة العربية، في الفترة الصباحية، التي وصفوا أسئلة المواضيع التي امتحن فيها مترشحو مختلف الشعب بـ ‹› السهلة›› و  ‹›الواضحة ‹› و››المباشرة››.
كما أكد بعض التلاميذ الذين التقيناهم أمام عدد من مراكز الإجراء في بعض مدن البلاد، بأن أسئلة التربية الإسلامية التي تم الامتحان فيها خلال الفترة المسائية، جاءت سهلة، وقال عدد ممن تحدثنا إليهم أن الموضوع الأول من التربية الاسلامية ‹› عبارة عن ثقافة وفي متناول جميع المترشحين ‹›، وتعلقت حسب بعض المترشحين بـ ‹› الصحة البدنية والقيم وعلاقة العامل برب العمل››.
وفي الجزائر العاصمة أكدت مديرة التربية للجزائر غرب صونيا قايد أن اختبارات اليوم الأول من امتحان البكالوريا جرت في ظل ظروف طبيعية و›› جيدة‹› بالنظر كما قالت للتحضيرات المسبقة التي حرصت عليها الجهات الوصية.
وأوضحت  السيدة قايد أن اليوم الأول لم يكتنفه على مستوى غرب العاصمة أي محاولة غش، أو أي تأخر للمترشحين عن المواعيد المحددة للدخول إلى مراكز الإجراء، مشيرة في ذات الوقت إلى أن عدد الغيابات في أوساط المترشحن الأحرار كانت مرتفعة ‹› كما جرت العادة››، دون أن تذكر العدد.
إلى ذلك أجمع عدد من التلاميذ المترشحين بأن أسئلة مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية جاءت سهلة.
وعاش معظم ممتحني شهادة الباكالوريا لدورة جوان 2018 بولاية بومرداس، أجواء من التفاؤل، فور خروجهم من إمتحان مادة اللغة العربية، فيما التحق عدد كبير منهم بالمؤسسات التي وجهوا إليها في وقت جد مبكر خوفا من الإقصاء بسبب التخلف، فيما ساد انطباع واسع بأن الامتحان جرى في ظروف تنظيمية محكمة وجيدة.
و بولاية برج بوعريريج أشار بعض التلاميذ الممتحنين بمركز عبد الحميد أخروف إلى توفير جميع الظروف المساعدة على إجراء الامتحانات مؤكدين على أن أسئلة مادة اللغة العربية كانت واضحة و في متناول الجميع، كما وفرت مديرية التربية حافلات النقل لفائدة الحراس لتسهيل تنقلهم من بلديات مقرات سكنهم نحو المراكز التي تم تعيينهم بها.
وجرى الامتحان في يومه الأول بوهران أيضا في ظروف عادية مع توفير النقل للحراس والتلاميذ المقيمين في مناطق بعيدة عن مراكز الإجراء الـ 71.
الإرتياح لسهولة أسئلة مواضيع اليوم الأول ساد لدى مترشحي عدد من الولايات الأخرى على غرار سكيكدة وسطيف وتبسة وخنشلة وجيجل أين جرى الحديث أيضا عن ظروف تنظيمية جيدة.
وأشاد مترشحو الوادي أيضا بذات الظروف، مبرزين ما أحاط العملية من تضامن، حيث وزع فاعلون في المجتمع المدني ومنتخبون إلى جانب الكشافة الإسلامية مشروبات وحلويات على التلاميذ المترشحين أمام أبواب مراكز الامتحانات، لرفع معنوياتهم، كما فتحت بعض الجمعيات ابوابها للممتحنين الأحرار القادمين من البلديات البعيدة في فترات الراحة.
أما في الطارف فتم تسجيل حالات إغماء بسبب حرارة الجو وأخرى قيل أنها وقعت بين مترشحي بعض الشعب العلمية بسبب مواجهتهم لصعوبات في الإجابة.
ع.أسابع /المراسلون

الرجوع إلى الأعلى