مجموعات من المستوطنين اقتحمت الأقصى وأدت  طقوسا تلمودية فيه
اقتحمت مجوعات كبيرة من المستوطنين الصهاينة أمس باحات المسجد الأقصى وأدت فيه طقوسا تلمودية بمناسبة ما يسمونه «خراب الهيكل»، وهذا تحت حماية عناصر الشرطة الإسرائيلية، فيما قامت قوات الاحتلال باعتقال العشرات من الفلسطينيين في محيط المسجد وخارجه بالتزامن مع ذلك، وقد قوبل هذا الفعل بتنديد وتحذير من قبل فعاليات وقوى فلسطينية.
عاش المسجد الأقصى أمس ساعات صعبة بعد قيام المئات من المستوطنين الصهاينة باقتحام باحاته و منعوا الفلسطينيين من دخوله وأداء الصلاة فيه، وقالت تقارير إعلامية أن مجموعات  من المستوطنين نفذت عدة اقتحامات صباح أمس الأحد وبعد الظهر، وأدت طقوسا تلمودية على أبواب المسجد وفي محيطه بمناسبة ما يسمونها ذكرى «خراب الهيكل» المزعوم.
 وقد قام المقتحمون بالاعتداء على الفلسطينيين ومنعهم من دخول المسجد والصلاة فيه، كما اعتدوا على عدد من التجار الفلسطينيين، و هذا تحت حراسة وحماية قوات الشرطة الإسرائيلية، التي سبقتهم إلى عين المكان.
ونقلت وكالات أنباء  من هناك أن بعض المجموعات من المقتحمين دعوا إلى عمليات اقتحام واسعة بالمناسبة، وبعد نهاية فترة الاقتحامات قام المستوطنون بالاعتداء على عدد من الفلسطينيين والتجار، أما قوات الاحتلال الاسرائيلي فقد قامت من جهتها ومنذ ليلة أول أمس باعتقال عدد من الفلسطينيين في عدة أماكن في محيط الاقصى.
ولم تمر حملة الاقتحامات هذه مرور الكرام فقد قابلتها القوى والفعاليات الفلسطينية بحملة إدانة و تحذير  واسعة ، و عليه دعت وزارة الأوقاف الفلسطينية إلى حماية المسجد الأقصى جراء ما أقدم عليه المستوطنون.
 وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس إنه على المسلمين في فلسطين وخارجها التعامل بحزم مع هذه الاقتحامات وشد الرحال إلى الأقصى، لصد الهجمات المسعورة والخطيرة ومواجهتها حفاظا على حق المسلمين الديني والتاريخي والسياسي فيه.
 من جهتها حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس من استباحة مئات المستوطنين المسجد الأقصى، و تحدثت عن مخطط إسرائيلي يهدف لتكثيف الوجود اليهودي في المسجد، ودعت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» كل الفلسطينيين إلى النفير العام والتوجه صوب المسجد الأقصى للتصدي للمقتحمين وحماية القدس والمسجد الأقصى مهما كانت التضحيات، ودعا ناطقها الرسمي الدول العربية والإسلامية إلى التحرك السريع لنصرة الأقصى وحمايته من التهويد.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيه المستوطنون الصهاينة بمثل هذه الأعمال الاستفزازية ضد القدس والمسجد الأقصى بالخصوص، فقد أقدموا عدة مرات على استباحة مقدساته واقتحامها والعبث بها.
ق/و

الرجوع إلى الأعلى