حذر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على مستقبل المجتمعات والدول، مشيرا إلى أن العالم يشهد اليوم "أسوأ أزمة عالمية منذ عام 1945".

وقال غوتيتريس في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام أمس الثلاثاء، إن فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر في الصين في نهاية العام الماضي، وأصبح وباء عالميا، هو "أسوأ أزمة عالمية منذ تأسيس الأمم المتحدة عام 1945". وأوضح أن السبب في ذلك هو أن هذه الجائحة "يجتمع فيها عنصران الأول هو أنها مرض يمثل تهديدا للجميع في العالم، والثاني هو أن تأثيرها الاقتصادي سيؤدي إلى ركود، لعلنا لم نر مثيلا له في الماضي القريب".

وأضاف الأمين العام أن "اجتماع هذين العنصرين وخطر حصول اضطرابات عميقة وأعمال عنف متزايدة ونزاعات متصاعدة، هي أمور تجعلنا نعتقد أن هذه هي بالفعل الأزمة الأكثر صعوبة التي نواجهها منذ الحرب العالمية الثانية". وشدد الأمين العام الأممي على أن هذه الأزمة تستدعي من البشرية جمعاء التضامن ووضع الخلافات جانبا، قائلا "نحتاج إلى استجابة أقوى وأكثر فعالية لا يمكن أن تتحقق إلا إذا تضامنا جميعا ونسينا الألاعيب السياسية ووعينا أن البشرية بأسرها على المحك".

وقال "نحن بعيدون عن وجود حزمة عالمية لمساعدة الدول النامية على القضاء على المرض وفي نفس الوقت معالجة عواقبه الوخيمة على سكانها، على الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم، وعلى الشركات الصغيرة التي تواجه خطر الاندثار، وعلى أولئك الذين يعيشون خارج الاقتصاد الرسمي والذين لم تعد لديهم أي فرصة.

واج

الرجوع إلى الأعلى