قدم رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ،استقالته للرئيس قيس سعيد، بعد الاجتماع الذي انعقد اليوم الأربعاء، في قصرقرطاج، والذي جمع قيس سعيّد برئيس مجلس البرلمان راشد الغنوشي، والأمين العاملاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية.

وقالت وسائل إعلام تونسية، "إن الرئيس التونسي طلب من الفخفاخ تقديماستقالته، على خلفية شبهات الفساد وتضارب المصالح التي تلاحقه، وما ترتب عنهامن تصاعد للخلافات بين مكونات المشهد السياسي، واستحالة العمل الحكومي في هذهالظروف".

والخميس الماضي اندلعت حرب لوائح برلمانية بين الأحزاب التونسية تدعو إحداهالسحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، في حين تدعو الأخرى لسحب الثقة منرئيس البرلمان راشد الغنوشي، على وقع الخلاف المتصاعد بينه وبين حركة "النهضة" التي قررت الذهاب إلى البرلمان لسحب ثقتها منه.

وفي هذا السياق، تم إيداع عريضة سحب الثقة من رئيس الحكومة إلياس الفخفاخبمكتب ضبط البرلمان، وتتضمن 105 توقيعات من عدد من الكتل ومنها النهضة و قلبتونس ونواب مستقلين، بينما تستعد 4 كتل برلمانية إلى إيداع لائحة أخرى لسحبالثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي.

ومن شأن استقالة الفخفاخ قطع الطريق على حركة "النهضة" التي ضمنت الأصواتاللازمة لسحب الثقة من الفخفاخ وبالتالي تعود إليها مبادرة تعيين رئيس حكومةجديد، حيث يكون لرئيس الجمهورية أحقية أن يختار من جديد الشخصية الأقدر لخلافةرئيس الحكومة المستقيل، وفق ما ينص عليه الفصل 98 من الدستور التونسي.

وقد جاء في الفقرة الأولى من هذا الفصل "تُعَدّ استقالة رئيس الحكومة استقالةللحكومة بكاملها، وتقدم الاستقالة كتابة إلى رئيس الجمهورية الذي يعلم بهارئيس البرلمان".

وأج

الرجوع إلى الأعلى