واصل جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجماته على مواقع لقوات الاحتلال المغربي بحزام الذل والعار، مخلفة خسائر بشرية ومادية، و أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، وزير الإعلام السيد حمادة سلمى الداف، أن «السلام العادل والنهائي مرهون بالانسحاب المغربي» من تراب الجمهورية الصحراوية، واحترام المغرب لحدوده المعترف بها دوليا، وذلك في رده على مغالطات حكومة المغرب.
وبحسب البلاغ العسكري رقم 8 الذي بثته وكالة الأنباء الصحراوية، فإن الهجمات خلفت خسائر بشرية ومادية في صفوف جيش الاحتلال المغربي.
وجاء في البلاغ «شنت مفارز متقدمة من مقاتلينا البواسل الخميس هجمات عنيفة استهدفت مواقع العدو»، مشيرا إلى استهداف منطقة ألفيعيين بقطاع الفرسية التي تعرضت للقصف مرتين متتاليتين.
كما استهدف قصف مركز «تخندقات العدو في منطقة أم أدكن بقطاع البكاري» وأخر قواعد الاحتلال في منطقة روس السبطي، بقطاع المحبس»، يضيف نص البلاغ العسكري.
إلى جانب هذه المواقع تعرضت منطقتي اشيظمية و أم لكطة بقطاع المحبس لقصف وصف بالعنيف وقصف آخر استهدف منطقة أكليبات العكاية بقطاع آوسرد.
وبخصوص الهجمات التي شنها جيش التحرير الوطني الصحراوي يوم الجمعة فقد تم تنفيذ «قصف عنيف استهدف منطقة روس أودي أم ركبة بقطاع المحبس، وقصف آخر استهدف منطقة روس فدرة التمات بقطاع حوزة».
ويواصل جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجماته المكثفة على مواقع قوات الاحتلال المغربي منذ أكثر من أسبوع، بعد إقدام هذه الأخيرة على خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال الهجوم على المدنيين الصحراويين العزل، الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي أمام ثغرة الكركرات غير الشرعية.
وأوضح الناطق الرسمي في بيان نقلته وكالة الأنباء الصحراوية أن الجمهورية الصحراوية ستواصل استعمال حقها في الدفاع عن النفس طبقا لمقتضيات القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي لكونها تتعرض لحرب عدوانية و احتلال أجنبي لا شرعي يهدف إلى مصادرة حق شعبها في الحرية والسيادة.
وقال حمادة سلمى في رده على تصريحات الناطق الرسمي للحكومة المغربية، المملوءة كالعادة بالمغالطات و التزوير، أن مقولة: «المغرب في صحرائه و هي في مغربها « تجسد أكبر كذبة و تلفيق من صنع مغربي.
وأوضح أن المجتمع الدولي، بمنظماته الدولية و القارية و محاكمه الدولية، لا يعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية، و بالتالي فوجود المغرب في الصحراء الغربية صنفته الأمم المتحدة منذ غزوه العسكري كاحتلال لا شرعي، طبقا لنص اللائحة 34/ 37 الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1979 و التي أكدها الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون في زيارته الأخيرة للمنطقة.
و» ما على الناطق الرسمي المغربي إلا أن يبني قصورًا من الترهات و الأكاذيب على فريته الكبرى الأصلية و على مقولته الزائفة» يضيف السيد حمادة سلمى الداف.
وفي هذا الصدد، أورد الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، «توضيحات هامة» حول مغالطات نظام الاحتلال المغربي بخصوص خرقه لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة الكركرات مؤكدا أن  ثغرة  الكركرات ليست طريقا دوليا أو إقليميا و إنما ثغرة غير شرعية، تجسد قرارا مغربيا أحادي الجانب ، شكل خرقا سافرا للاتفاق العسكري رقم 1.
كما  شكلت هذه الثغرة غير الشرعية منذ اليوم الأول انشغالا حقيقيا لدي الأمم المتحدة، حيث أن تقرير أمينها العام رقم s/2001/398 ، ذكر أن ممثله الخاص السيد ويليام إيغلتون بمعية قائد القوات الأممية قاموا بزيارة ميدانية و سجلوا بعدها أن المغرب تراجع عن تنفيذ خطته في تشييد طريق بمنطقة الكركرات و أنه أعطي ضمانات خطية بذلك الخصوص بتاريخ 17 مارس 2001 ( الفقرة 5 من التقرير) لأن ذلك يعتبر خرقًا لوقف إطلاق النار.
وأضاف المسؤول الصحراوي، أنه «عند اندلاع الأزمة من جديد سنة 2016 قرر فيها مجلس الأمن شهر أبريل 2017 إيفاد بعثة إلى الميدان لإيجاد حل للمشكلة إلا أن المغرب رفض قدومها و لم تقم ، للأسف، الأمانة العامة بأي تحرك أمام هذا الرفض المغربي».
وتابع الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، وزير الإعلام، قائلا حشد «المحتل المغربي لقواته في المنطقة العازلة و(...) و الهجوم على عشرات من المدنيين المتظاهرين بات « يرمز إلى العدوان و خرق الاتفاقيات و الدوس على الحقوق المقدسة».
وأوضح السيد حمادة سلمى الداف أن «الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية يجانب الحقيقة عندما يبيع للمغاربة قصة مفبركة و كأن الأمر لا يعدو كونه عملية سلمية بسيطة لفتح طريق تجاري أغلقته «شرذمة مارقة» مثلما يدعي، في وقت أن الحقيقة التي لا غبار عليها تتمثل في أن النظام العلوي الغازي اتخذ قرارا خطيرا بالزج، من جديد، بالمغاربة في حرب عدوانية».
وقال السيد حمادة سلمى الداف أن «حكاية الناطق الرسمي المغربي حول الاتصالات التي أجراها المغرب و الأوساط التي باركت للمغرب خطوته، حكاية وكذبة قديمة بحلة جديدة، تخفي مع كامل الأسف بحورا من الدماء تنتظر، بلا شك، آلاف الرجال المغاربة الأبرياء يدفعهم نظام توسعي ظالم إلى التهلكة».
ق.و/وأج

الرجوع إلى الأعلى