أكد الناطق الرسمي للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء أول أمس الثلاثاء، استمرار المواجهات في الصحراء الغربية، داعيا إلى «إزالة جميع العقبات التي تعترض سبيل استئناف العملية السياسية» المتوقفة في آخر مستعمرة في إفريقيا.
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة حول الوضع في الصحراء الغربية بعد العدوان العسكري المغربي على الكركرات، قال السيد دوجاريك إن بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية (مينورسو)، لا تزال موجودة في جميع أنحاء الأراضي الصحراوية بما في ذلك الكركرات.
وأضاف الناطق الرسمي «بالطبع فإنهم (عناصر البعثة) يواصلون مراقبة الوضع وما زلنا نتلقى تقارير عن إطلاق نار متقطع، وهذا على طول الأجزاء الشمالية والشرقية من الجدار الرملي المغربي».
وجاء تصريح الناطق الرسمي في الوقت الذي يقلل فيه المغرب و أحيانا يتكتم عن حجم المواجهات.
وأوضح المسؤول الأممي أن الأمم المتحدة تتلقى تقارير يومية عن الوضع حيث تتركز عمليات القصف التي تنفذ في الليل بالأجزاء الشمالية والشرقية للجدار المغربي.
و أكد أن «البعثة تواصل الاتصال بجميع أصحاب المصلحة المعنيين»، مستطردا قوله «رسالتنا الواضحة تتمثل في ضرورة اتخاذ الأطراف لجميع التدابير اللازمة لنزع فتيل التوترات والقضاء على جميع معوقات استئناف العملية السياسية».
وأكدت ممثلية البوليساريو بالأمم المتحدة، أن الحرب، التي اعترفت الدولة المغربية المحتلة بأنها بدأتها قبل أسبوعين، جعلت من الصحراء الغربية بأكملها «منطقة حرب مفتوحة».
وقالت أنه «على الرغم من المحاولات المغربية للتقليل من خطورة الوضع، فإن الاشتباكات العسكرية المكثفة بين الجيش الصحراوي والقوات المسلحة للاحتلال المغربي متواصلة على طول الجدار العسكري المغربي غير الشرعي مخلفة خسائر بشرية ومادية».
وتكبد الجيش المغربي، الذي كانت معنوياته في أدنى مستوياتها، بحسب خبراء عسكريين، خسائر عديدة في العتاد والأرواح البشرية، طبقا لما أعلنه الجيش الصحراوي.
و في انتهاك لوقف إطلاق النار الأممي، نفذت القوات المسلحة المغربية في 13 نوفمبر الجاري عدوانا عسكريا في الكركرات حيث يتظاهر مدنيون صحراويون سلميا للمطالبة بإغلاق نهائي للغرة غير الشرعية التي بناها الاحتلال على طول الجدار الرملي.
وأج

الرجوع إلى الأعلى