وزير الخارجية الأمريكي يؤيد إلغاء قرار ترامب حول الصحراء الغربية
أكدت الإدارة الأمريكية الجديدة تحت قيادة جو بايدن مجددا أنها ستعتمد على سياسة دبلوماسية عكس التي انتهجها سلفه دونالد ترامب، خاصة القضايا الحساسة التي تمس مكانة الولايات المتحدة أمام الواجهة الأممية. وقال أنتوني بلينكن المعين في منصب وزير للخارجية، إن بعض الحوافز التي عُرضت على الدول العربية الأربع لتحسين العلاقات مع إسرائيل تستحق «نظرة فاحصة». من بينها المزايا التي تتحدى الأعراف الدولية، مثل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
بمصادقة مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء -بأغلبية كبيرة- على تعيين أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية، بعد 6 أيام من تولي الرئيس الجديد جو بايدن منصبه. يتأكد التوجه الذي رسمه الرئيس الجديد في أحداث القطيعة مع سياسة الرئيس السابق ترامب في العلاقات الدولية. وكان بلينكن وعد أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الفائت «بإحياء التحالفات التي تلاعب بها» الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، وإعادة الولايات المتحدة إلى الصدارة على الصعيد الدولي.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، إنه يؤيد مراجعة قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بخصوص الصحراء الغربية المحتلة، بسبب تعارضه مع الأعراف الدولية. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز“، الثلاثاء، عن وزير الخارجية الأمريكي الجديد قوله، إن بعض الحوافز التي تم تقديمها للدول الأربع لتحسين العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي تستحق “نظرة فاحصة”، من بينها الحوافز التي تتعارض مع الأعراف الدولية، مثل الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية.
 وبشأن اتفاقات التطبيع بين دول عربية والكيان الإسرائيلي، قال بلينكن، إن بعض الحوافز المقدمة للدول العربية الأربع لتحسين علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي تستحق إعادة النظر فيها و»دراسة متأنية». ومن بين تلك المزايا التي تحدث عنها بلينكن، مزايا تتحدى الأعراف الدولية ، مثل الاعتراف غير القانوني لإدارة ترامب بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية، و الذي يعد انتهاكا للأعراف الدولية، وبالتالي فهو لا يخدم سياسة الولايات المتحدة الخارجية.
وأشارت نيويورك تايمز، نقلاً عن آن باترسون وهي دبلوماسية سابقة، إن بعض السياسات التي يراجعها بلينكن الآن هي القرارات التي صدرت في الأيام الأخيرة من إدارة ترامب، والتي كانت “مصممة بشكل واضح لمحاصرة” الرئيس الجديد جو بايدن. وقالت باترسون، التي كانت تشغل منصب سفيرة أثناء إدارتي باراك أوباما وجورج بوش الابن ومساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط من 2013 إلى 2017، أنه على بلينكن أيضاً أن يعكس بعضاً من هذه القرارات.
يُشار إلى أن قرار ترامب الأحادي والذي يتعارض مع الشرعية الدولية المتمثل في الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأراضي التي يحتلها من الصحراء الغربية، قد أثار الكثير من القلق لدى أعضاء في مجلس الشيوخ وسياسيين وسفراء أمريكيين لما له من تبعات سيئة على صورة الولايات المتحدة وعلى الأمن والاستقرار في منطقة شمال إفريقيا.
و وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون، قرار دونالد ترامب بشأن الصحراء الغربية، بأنه تنازل عن سياسة أمريكية دامت 30 سنة من أجل نصر سريع و “كان من الممكن التوصل إلى اتفاق إسرائيلي مغربي دون التخلي عن التزام الولايات المتحدة بالاستفتاء الصحراوي حول مستقبل الصحراء الغربية».
بدوره اعتبر رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور، جيمس إنهوف، بأن موقف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، حول الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية، لن يغير من المركز القانوني للصحراء الغربية، وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
 ع سمير

الرجوع إلى الأعلى