تتواصل الإدانة الدولية للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية وانتهاكاتها في القدس المحتلة واستباحة باحات المسجد الأقصى، وسط دعوات دولية لوضع حد للانتهاك الصارخ لحقوق الفلسطينيين المشروعة والقوانين الدولية الإنسانية.

  وفي السياق يعقد مجلس الأمن الدولي -في وقت لاحق اليوم الأربعاء- جلسة مغلقة للمرة الثانية عبر الفيديو بطلب من تونس والنرويج والصين، لبحث التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اقتحامات قوات الاحتلال الصهيوني للمسجد الاقصى و الاعتداءات المتكررة على المصلين و على المرابطين في ساحاته فضلا عن التهجير القسري لأهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة في خطة لتهويد المدينة.

   وذكرت مصادر دبلوماسية أن الجلسة قد تعقد الساعة ( 13:00 بتوقيت غرينتش)، وستكون الثانية خلال يومين في حال انعقادها، حيث فشل مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين في اصدار قرار يدين عدوان قوات الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين، في القدس وقطاع غزة ، بسبب رفض واشنطن.

  وكان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، في ختام دورة غير عادية عقدت امس، دعا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المتخصصة،بما في ذلك مجلس الأمن، بتحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية والإنسانية من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان الإسرائيلي وتوفير الحماية الدولة للشعب الفلسطيني والحفاظ على حقه في حرية العبادة، وحفظ الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

  وأكد المجلس اعتزام الدول الأعضاء اتخاذ الخطوات والإجراءات اللازمة على جميع الصعد والمستويات، بما في ذلك إطلاق تحرك دبلوماسي مكثف، من خلال الرسائل والاتصالات واللقاءات الثنائية، من أجل حماية مدينة القدس والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ودعم حقوق أهلها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإنسانية.

  بدوره ، طالب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الكيان الصهيوني بوقف عمليات الهدم وإخلاء الفلسطينيين من بيوتهم في مدينة القدس المحتلة، مشددا على ضرورة "التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة بمدينة القدس واحترامه".

 كما حث الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، ميغيل موراتينوس، على "احترام حرمة الأماكن الدينية"، مستذكرا خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية: في الوحدة والتضامن من أجل العبادة الآمنة.

  اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة ) دعت ايضا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف التصعيد في القدس وإجراءاتها التعسفية خلال هذه الفترة من الأيام المقدسة لدى المسلمين.

 كما أدانت روسيا، بشدة، الاعتداءات التي تمارسها قوات الإحتلال الصهيوني على المدنيين المسالمين في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أن مصادرة الأراضي والممتلكات والأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة منها القدس الشرقية لا تحمل قوة قانونية.

 وأشارت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إلى عدة عوامل تسهم في تأجيج التوترات في القدس المحتلة، منها القرار الإسرائيلي بشأن إجلاء عدد من الفلسطينيين قسرا من منازلهم في حي /الشيخ جراح/، وتمرير خطط لبناء 540 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة /هارحوما/، بالإضافة إلى استشهاد فلسطينيين اثنين عند حاجز /سالم/ غرب مدينة /جنين/ في الضفة الغربية.          

  وسلطت كل وسائل الإعلام في العالم الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة و تحفل منصات التواصل الاجتماعي بالمواقف العربية والغربية الداعمة لسكان القدس ضد القمع والتهجير والمس بالمقدسات.

واج

الرجوع إلى الأعلى