طالبت منظمة تحالف الحرية العالمي، الحكومة الامريكية بالتدخل والضغط على المغرب، للتقيد بالتزاماته الدولية واحترام الحقوق الأساسية لشعب الصحراء الغربية، مؤكدة ارتفاع وتيرة انتهاكات حقوق الانسان ضد الشعب الصحراوي منذ اعلان الرئيس السابق دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية أواخر العام الماضي.

  جاء ذلك في رسالة وجهتها المنظمة، إلى القائم بأعمال نائب وزير الدولة للديمقراطية وحقوق الإنسان ومكتب العمل الأمريكي، ليزا بيترسون، حيث وضعتها في أخر تطورات وصور الانتهاكات التي يقترفها الاحتلال المغربي بحق الشعب الصحراوي والمناضلين بالأراضي المحتلة، حيث يعيشون ويلات الحصار والاعتداء الجسدي والمضايقات والترهيب والاختطاف.

  وجاء في الرسالة "هذا الأسبوع، علمنا أن مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية تعرضوا للاعتداء الوحشي والضرب من قبل قوات الأمن المغربية ".

 واضاف، تحالف الحرية العالمي، "بالنيابة عن هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، نكتب لنطلب من وزارة الخارجية أن تؤكد للحكومة المغربية على التقيد بالتزاماتها الدولية واحترام الحقوق الأساسية لشعب الصحراء الغربية".

  واشارت المنظمة الى بعض صور الانتهاكات الخطيرة التي يمارسها الاحتلال على الشعب الصحراوي، حيث نقلت عن تقارير حقوقية صحراوية، قيام وحدة خاصة من القوات المغربية ترتدي أقنعة، أول أمس الاثنين، بمداهمة واقتحام منزل عائلة صحراوية في الصباح الباكر.

 وفي هذه الحادثة -تضيف المنظمة- تعرض ثلاثة نشطاء صحراويين شباب، هم بابوزيد محمد سعيد، والسالك بابير وخالد بوفريوة، للضرب والاعتقال بشكل غير قانوني على أيدي القوات الخاصة المغربية.

  وأشارت الى انه "تم العثور على الرجال الثلاثة في تاروما (30 ميلا شمال العيون المحتلة) حيث تمت اعادتهم الى المدينة. ونقلت عن محامي تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية، واستنادا الى صور، فقد ثبت تعرض الرجال لإصابات جسدية خطيرة.

 واكدت منظمة تحالف الحرية العالمي، ارتفاع انتهاكات حقوق الإنسان ضد شعب الصحراء الغربية، بشكل ملحوظ، منذ اعلان الرئيس السابق دونالد ترامب أواخر عام 2020، السيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية .

  وفي هذا الخصوص قالت، "بينما تقوم الإدارة بمراجعة شرعية وعواقب هذا الاعلان (..)، يجب على الولايات المتحدة، التأكد من أن الاعلان لا يمنح المملكة المغربية ترخيصا لانتهاك الحقوق الأساسية لشعب الصحراء الغربية والإفلات من العقاب".

 وتضمنت الرسالة الى ليزا بيترسون تأكيد على أن "التحالف العالمي للحرية والمدافعون الآخرون عن حقوق الإنسان، سيساعدون تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان لمحاسبة مرتكبي هذه الهجمات وغيرها".

 وكانت منظمة تحالف الحرية العالمي، أكدت في تقرير سابق، ان اعتراف الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع العلاقات بين النظام المغربي و الكيان الصهيوني، حليف الولايات المتحدة، "ليس له اي سند قانوني"، و"احادي الجانب" و يمكن للرئيس الامريكي الجديد الغاؤه قانونا.

 وجاء في التقرير أن "هذا الاعلان لا يتنافى فقط مع 40 سنة من السياسة الخارجية الامريكية (..)، بل يتعارض أيضا مع القانون الدولي و ذلك لسببين: انه ينتهك مبدأ عدم انتهاك الحدود وعدم الامتثال لقرار محكمة العدل الدولية" المتعلق بوضع الصحراء الغربية.

   كما اعتبر الاعلان الصادر عن دونالد ترامب ، يناقض ميثاق الامم المتحدة الذي يمنع "الالحاق و غزو الاقاليم".

وأج

الرجوع إلى الأعلى