كشفت مصادر من تيار المستقبل اللبناني اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري قد ألغى زيارة مرتقبة إلى قصر بعبدا لتقديم التشكيلة الوزارية المنتظرة للرئيس ميشال عون.

وقالت المصادر لموقع العين الإخبارية اللبنانية، إن قرار الحريري جاء كردة فعل على تغريدة للرئيس ميشال عون، التي اعتبرها الحريري "رسالة استباقية سلبية".

وترى المصادر، أنه في كل مرة يتم فيها العمل على إيجاد حل لتشكيل الحكومة "هناك أطرافا تسعى لإفشالها وهذا ما حصل اليوم في موقف الرئيس عون فيما بدا أنه رسالة استباقية وبالتالي ليست هناك فائدة من الزيارة وتقديم تشكيلة جديدة".

وكان الرئيس عون قد غرد عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، قائلا: "من يريد انتقاد رئيس الجمهورية حول صلاحيته في تأليف الحكومة، فليقرأ جيدا الفقرة الرابعة من المادة 53 من الدستور".

وتغريدة عون تأتي تأكيدا على أنه "هو شريك في تأليف الحكومة، وليس فقط لتلقي الأسماء التي تتضمنها التشكيلة".

وتنص المادة التي أشار إليها الرئيس عون على أنه "يصدر بالإتفاق مع رئيس مجلس الوزراء مرسوم تشكيل الحكومة ومراسيم قبول إستقالة الوزراء أو إقالتهم".

وهذه المادة هي مدار سجال دستوري بين الحريري وعون والخبراء الدستوريين، وتنقسم حولها الآراء بين من يفسرها أنها تدل على شراكة في تأليف الحكومة، وهذا الرأي يؤيده رئيس الجمهورية وفريقه وبين من يقول إنها تمنحه الحق فقط بالقبول أو الرفض، ولا تعني المشاركة في التأليف.

وكان مقررا خلال الزيارة أن يطلع الحريري الرئيس اللبناني على تشكيلة حكومية جديدة من 24 وزيرا، تكون بمثابة آخر عرض وزاري يقدمه قبل أن يتجه نحو الاعتذار عن عدم استكمال المهمة في حال رفضها، بحسب مصادر إعلامية.

وفشل لبنان في تشكيل حكومة جديدة منذ نحو 10 أشهر على تكليف الحريري تشكيلها، نتيجة خلافات بينه وبين رئيس الجمهورية على تقاسم الحصص، فيما يغرق البلد بأزمة اقتصادية خانقة.      

الرجوع إلى الأعلى