تم مؤخرا منح جائزة سلام مزيفة لملك المغرب من طرف مركز أوروبي "وهمي"، تدعمه " شبكة كاملة لمواقع إعلامية مزيفة"، حسبما كشف عنه الموقع المغربي "يابلادي" الذي قام بالتحقيق في هاته القضية.

"قام مركز أوروبي غامض للسلام وفض النزاعات (CEPRC)، يوم الاثنين، بمنح جائزة حديثة النشأة، مدعوة جائزة جون جوريس للسلام، لملك المغرب محمد السادس"، على حد تعبير الموقع المغربي الذي يشير إلى "خدعة لم تتوقف لدى استحداث مركز وهمي، حيث تم وضع شبكة كاملة من مواقع إعلامية مزيفة، لتكون غرفة أصداء للدعاية".

ويوضح الموقع المغربي أنه "لأجل إضفاء مصداقية على هاته الجائزة للسلام وإعطائها صدى، علاوة على البيان الصحفي، استعمل المركز الأوروبي مجموعة من المواقع الإعلامية المستنسخة و ذات الأسماء القريبة من وسائل إعلام معروفة (فرانس 25، كانال 75، أو لاتريبونال،...". "من بين كافة رواد الانترنت والجرائد التي نقلت المعلومة، نجد في تويتر، على الأقل 8 مواقع إعلامية، كلها مستحدثة في أوت 2021، على كل المواقع، الصفحات الرئيسية متماثلة في المحتوى، مع أرقام متضخمة لمعجبين في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما لا تتجاوز أي صفحة إعجابا واحدا أو اعجابين، بل وحتى صفر إعجاب"، يضيف الموقع.

و يؤكد ذات المصدر أن "نظرة موجزة على محتوى المواقع تسمح بملاحظة أن الجميع يتقاسم نفس المعلومات المكتوبة بشكل مماثل، لكن و لا أحد منهم يعطي أسماء أصحاب المقالات، كلها مسروقة، حيث تعرضت سيما فرانس 24 إلى سرقة عملها بخصوص مقالات أزمة الغواصات، وهو ما يمكن التحقق منه، هذا المحتوى المسروق هو حجة لإبراز مقال الدعاية لهذا المركز، أي جائزة جون جوريس الممنوح للملك محمد السادس".

و يلاحظ صاحب التحقيق أنه "في تويتر، لم يثر أي من المقالات التي نشرتها المواقع تفاعلات على الإطلاق، حيث أن التفاعلات تم القيام بها من طرف نفس الحسابات التي نجدها على كل صفحات تويتر لوسائل الإعلام المزيفة، ثلاث حسابات تتفاعل مع أي إعلان عن طريق تقاسم منشور CEPRC، كلها حسابات يملكها مغاربة و هي جد نشطة".

من جهة أخرى "لدى استعراض أصحاب مواقع الانترنت المعنية، نلاحظ أنها في مجملها قد سجلت من قبل نفس المُوطن و في نفس التاريخ 15 جويلية 2021".

و كتب موقع "يا بلادي" أن المُقلق أكثر في الأمر لدى اطلاعنا على هوية صاحب الموقع إذ يتعلق الأمر بمركز أوروبي مزعوم بريده الالكتروني يظهر على موقع مركز أوروبي للسلام و فض النزاعات.

ويضيف الموقع أن "المُحير في الأمر هو أن البريد الالكتروني للمواقع هو عنوان معروف كونه العنوان المُدون منطقيا في الجريدة الرسمية خلال انشاء جمعية المركز الأوروبي للسلام و فض النزاعات.

"بعد تحديد العلاقة بين المركز و المواقع المزيفة عكف موقع "يابلادي" مجددا على الشخص الوحيد الذي كانت علاقته مع المركز المذكور تبدو موثوقة حيث كان يُقدم على أنه رئيس الموقع: محمد واموسي.

بعد التحري اتضح أن الصحفي من أصل فرنسي-مغربي كان قد أنشأ في 2004 مؤسسة باسمه صادف أن يكون عنوان بريده الالكتروني نفس الذي ذكره المواقع و المركز.

و أضاف الموقع أنه بعد استبعاد كل الشكوك تمكنا من التأكد بأن زوجته سجلت نفس عنوان البريد الالكتروني سنة 2018 لدى استحداث مؤسسة باسمها".

و لم تكن كل هذه الجهود الترويجية عبثا حيث يقترح المركز المذكور على رواد الانترنت تقديم هبات لمساعدته و يمكن أن نقرأ عبر الموقع : +منح هبة لجمعية تعني إعطاء معنى لالتزامها. في سنة 2018 سمحت الهبات التي قدمتموها لفرقنا بتقديم يد المساعدة لما يقل عن 800.000 شخص عبر 38 بلدا+"، حسب جاء في المقال.

وأج

الرجوع إلى الأعلى