سجلت صادرات الغاز الطبيعي المميع للدول العربية خلال سنة 2022 أعلى مستوى لها منذ 2013، حيث بلغت نحو 114.3 مليون طن، بارتفاع سنوي قدره 2ر2 بالمائة، حسبما أوردته منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك" في تقرير صدر اليوم الخميس .

وأفاد التقرير الذي نشرته المنظمة عل موقعها الالكتروني حول "تطورات الغاز الطبيعي المميع والهدروجين خلال الثلاثي الأخير لعام 2022"، أن صادرات الدول العربية من الغاز الطبيعي المميع خلال 2022 بلغت إجمالا نحو 114.3 مليون طن، وهو أعلى رقم تحققه منذ عام 2013، متخطية بذلك صادرات عام 2021 التي بلغت 111.8 مليون طن، بنسبة نمو سنوي ب 2ر2 بالمائة.

وأشار المصدر، في هذا الإطار، إلى أن الدول العربية المصدرة مجتمعة استحوذت خلال عام 2022 على حصة سوقية عالمية بلغت 83ر28 بالمائة.

وخلال الثلاثي الأخير من سنة 2022، حققت الدول العربية المصدرة للغاز مجتمعة "أداء متميزا"، حسب ذات المصدر الذي اعتبر هذه الحصيلة "الأفضل" مقارنة بالفترات السابقة من العام ذاته، حيث بلغ إجمالي ما تم تصديره نحو 30 مليون طن، وذلك مقابل 29 مليون طن خلال الثلاثي المماثل من 2021 بنسبة نمو على أساس سنوي 4ر3 بالمائة.

وفسر التقرير هذا "الأداء القوي باستمرار تنامي الصادرات بشكل ملحوظ من قطر، وسلطنة عمان، ومصر".

عالميا، يفيد التقرير بأن إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المميع في الأسواق الدولية بلغ في العام الماضي 2022 حوالي 4ر396 مليون طن، وهو "أعلى رقم تسجله هذه الصناعة على مدار تاريخها الممتد لأكثر من خمسة عقود"، وذلك في مقابل 3ر377 مليون طن في 2021، أي بمعدل نمو سنوي بنسبة 1ر5 بالمائة.

وفيما يتعلق بتطوير مشاريع الهيدروجين على الصعيد العربي، ذكر التقرير أن عام 2022 شهد "نشاطا مستمرا" في سبيل تعزيز التعاون والشراكة الدولية في مجال الهيدروجين والسعي نحو تنفيذ مشاريع عملاقة وتوقيع مذكرات تفاهم، منها ما يقوم على إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بينما يعمل البعض الآخر على التوسع في إنتاج الهيدروجين الأزرق أو مشتقاته مثل الأمونيا الزرقاء، بالإضافة إلى تطبيقات الهيدروجين في مجال النقل البري (السيارات العاملة بخلايا الوقود) والنقل البحري (استخدام الأمونيا كوقود للسفن ووقود تموين) والنقل الجوي.

وحسب ذات المصدر، فإن حصيلة المشاريع المعلنة والمخطط تنفيذها للإنتاج ونقل واستخدام الهيدروجين في الدول العربية ارتفعت إلى 73 مشروعا.

وعلى المستوى العالمي أبدت عدة دول حول العالم اهتماما بالهيدروجين، وشرع البعض منها في إعداد وتطوير رؤى وخرائط طريق واستراتيجيات تقوم على تحديد أفضل المسارات (حسب الأولوية الوطنية) لتوفير إمدادات الهيدروجين (عبر الإنتاج المحلي أو الاستيراد) والتطبيقات التي يمكن أن يستخدم فيها الهيدروجين، حسب التقرير الذي كشف أنه بنهاية 2022، ارتفع عدد الدول التي أعلنت رسميا عن استراتيجيتها الوطنية للهيدروجين إلى 24 دولة.

وأج

الرجوع إلى الأعلى