يحيي بيت الشّعر الجزائري، صبيحة السبت المقبل الموافق ل8 سبتمبر الجاري، بقصر الثقافة مفدي زكريا بالجزائر العاصمة، «احتفالية محمود درويش»،  بمناسبة ذكرى رحيله العاشرة.
 الاحتفالية الخاصة بالشاعر الفلسطيني الكبير (13 مارس 1941ـ 09 أوت 2008)، من تنظيم بيت الشّعر الجزائري، برعاية وزارة الثقافة و قصر الثقافة مفدي زكريا،  وستكون بدايتها بعرض شريط وثائقي، يتناول سيرة ومسيرة درويش، مع إضاءة تُركز على أهم المحطات الثورية والحياتية والأدبية في حياة صاحب «مديح الظل العالي»، وأهم ما قدمه للقضية الفلسطينية التي حملها في نصوصه و أشعاره، وقدمها إلى كلّ العالم في أعلى مراتب الفن والإبداع.
 بعد ذلك سيحلق الشّعر في الأرجاء، بمجموعة من الأسماء الشّعرية من الجزائر ومن بلدان عربية، إذ سينثر الشعراء الضيوف، بعض قصائدهم و أشعارهم في حضرة ذكرى الغياب، ومن بين الأسماء التي ستكون حاضرة في احتفالية درويش، عبد القادر رابحي، عبد الله العشي، بوزيد حرز الله، فاطمة بن شعلال، عبد الرحمان بوزربة، صلاح الصافوطي، مصطفى حمدان، شتات عدي، حسين أبو النجا، وأسماء أخرى من مختلف الحساسيات الشّعرية الجزائرية والعربية.
 وسيكون الشاعر الفلسطيني حسين أبو النجا ضيف الاحتفالية الخاص، سيصدح أكثر بنصوصه الشعرية في قصر الثقافة مفدي زكريا، و ارتأت هيئة بيت الشّعر تكريمه خلال هذه الفعاليّة الشّعرية، لإسهاماته في مجال الشّعر العربي، ونظير عطاءاته الفنية والجمالية للقصيدة.
جدير بالذكر أن منظمة الأليسكو، اختارت محمود درويش «رمزا للثقافة العربية لعام 2018»، و سيكون شخصية العام، التي يُحتفى بها في ملتقيات وأمسيات شِعرية على مستوى خارطة العالم العربي، بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل صاحب «ورد أقل».
ومعروف أنّ منظمة الأليسكو، وفي إطار الاعتراف بالجميل لأعلام الثقافة العربية، والدّاعمين لها من أصحاب القرار، لما ساهموا به في بناء الحضارة الإنسانية وإبراز مآثرها، أقرّت في دورتها 18 التي احتضنتها المنامة منتصف نوفمبر 2012، مشروع «الاحتفاء برموز ثقافيّة من التراث العربي».
و يمثّل هذا الاحتفال فرصة لإبراز دور الروّاد المثقّفين في البلدان العربية في تكوين العقل العربيّ المُعاصر، وتنمية الذّائقة الفنيّة، و صياغة الحياة الفكريّة، وتنفيذ الأنشطة الثقافيّة التي ترمي إلى تثمين الأعمال الفكرية، وإحياء المناسبات التّاريخية الهامّة التي شهدتها المنطقة العربية على مرّ العصور. وكانت المطربة اللبنانية الكبيرة فيروز، العام الماضي 2017، هي الشّخصية الثّقافية الرّمز للعام، التي تمّ الاحتفاء بها.
«احتفالية محمود درويش» التي تندرج ضمن نشاطات بيت الشّعر، ارتأت هيئة بيت الشّعر أن تكون فاتحة لبداية موسم نشاطها الشّعري و الثقافي، وهي تُراهن على المزيد من الفعل الثقافي، من أجل المساهمة في تفعيل الحراك الثقافي في الجزائر، والحياة الثقافية الوطنية.     
       نــوّارة لــحــرش

الرجوع إلى الأعلى