الكلمة و العود يحتفيان بقسنطينة في ختام مهرجان الشعر النسوي
اختتمت أمس، بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للشعر النسوي، في طبعته العاشرة، وقد تكللت الأمسيات الشعرية السابقة، بإلقاءات احتفت في معظمها بمدينة الصخر العتيق التي احتضنت الكلمة على مدار أربعة أيام كاملة.
 حفل الختام كان مزيجا من أنغام العود و نبض الأشعار، التي اختارتها الشاعرات لتكون ردا لجميل مدينة قسنطينة، فقلن فيها مديحا و تغزلن بجمالها و اعترفن بعشقهن لسحرها، فكانت البداية موسيقية بامتياز، إذ قدم المعهد الجهوي للموسيقى بقسنطينة، عرضا متميزا بعنون « بالجزائر أرض السلام» وهي فسيفساء غنائية اختلطت فيها جمالية أنغام آلة القانون الأندلسية، برخامة صوت عازف فلامينكو رحل بالحضور بعيدا، بفضل عذوبة قيثارته قبل أن يعود بهم العود مجددا الى قسنطينة، ليؤكد أن المالوف بها سيد كل الأنغام.
الشاعرات المشاركات جزائريات وعربيات، قدمن توليفة متنوعة من القصائد، فاختارت التونسية  حنان عياري أن تغازل سيرتا و ترد جميلها، وكذلك فعلت الشاعرة الأردنية روان هديب، بينما خاطبت باقي الشاعرات أنوثتهن و بحثن عن المرأة  القوية في داخلهن، وتغنين بالحب و منحن الرجل نصيبا من أشعارهن، على غرار الشاعرة ليلى لعوير من قسنطينة، و الشاعرة صليحة نعيجة، بالإضافة إلى الشاعرة  علية إدريسي البوزيدي المغربية و ابنة خنشلة الوزانة بخوش، و عائشة بوية  من أدرار و القسنطينية نسيمة يحياوي.
 وعرف الحفل تكريما للشاعرات المشاركات و للأديبة آسيا علي موسيى مديرة دار نشر ميم، بالجزائر العاصمة، فضلا عن المساهمين في إنجاح الفعالية الثقافية، قبل أن تتلى على الحضور توصيات المهرجان الشعري، التي أكدت على أهمية ترقية دور المرأة في مجال الأدب، و منحها حقها من النقد و الاحتفاء و تعزيز مساهمتها في الساحة الأدبية الجزائرية و العربية عموما، لتكون الموسيقى  مسك الختام، حيث قدمت الفنانة فلة الفرقاني عرضا جميلا عرف ضيفات قسنطينة بطابع البنوتات، بعدما تشبعن خلال أيام المهرجان بتقاليد المدينة المادية، فارتدين اللباس التقليدي و تذوقن حلويات و أطباق الشرق.
هدى طابي

الرجوع إلى الأعلى