كرمت المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بسكيكدة مساء أول أمس الثلاثاء، 11 كاتبا، وشاعرا بتكفلها بطبع أعمالهم الجديدة في مجال القصة والشعر.  و قد أشاد المثقفون بالمبادرة التي اعتبروها خطوة لتأسيس تقاليد جديدة تبعث التنافس المعرفي و الأدبي بالولاية المعروفة بزخمها الأدبي على مدار العام.
المناسبة، التي احتضنت فعالياتها قاعة المركز الثقافي عيسات إيدير بوسط المدينة، عرفت حضورا لافتا للشعراء و الأدباء و النخب الثقافية، و قد استهلها مدير المكتبة عبد العزيز بوحبيلة، بالتذكير بالنشاطات التي نظمتها المكتبة منذ بداية السنة و البرامج التي ينتظر تجسيدها بالمكتبة الرئيسية العمومية الجديدة بوسط المدينة، التي ينتظر فتحها قريبا وهي صرح ثقافي يضاف إلى سلسلة المرافق و المراكز الثقافية التي تتوفر عليها الولاية.
و قد أتيحت الفرصة للأدباء والشعراء لتقديم أعمالهم ، قبل تكريمهم بهدايا قيمة و طبع حصة معتبرة من مؤلفاتهم الجديدة ، حيث قدمت لهم 200 نسخة منها، بينما احتفظت المكتبة ب 400 نسخة من الأعمال المطبوعة، على أن يتم الترويج لها ، كما جاء في الاتفاقية المبرمة مع أصحاب الإصدارات ، بتوزيعها على 36 مكتبة موزعة عبر بلديات الولاية،  كما ذكر مدير المكتبة في كلمته الافتتاحية.
و جدير بالذكر أنه  تم تكريم الكاتب لزهر عطية و طبع روايته “ سنوات المحبة”، و عاشور بوكلوة بطبع “خماسيات الوجد”، أسامة بن فوره “طقوس الرحيل”، الصادق حفايظية “الزورق”، صورية إينال “ مدارات الغريبة”،  نوال بوعويش “ ياسمين بلا عطر”، عبد الفتاح غريبي “شقائق الرغبة” ، لقمان العالم  عن رواية “ عودة المواطن“، عزالدين شنيقي برواية “ الانهيار”، رابح بولفلفل “ خذ المليح “، أسامة بن فورة “ طقوس الرحيل”، و الفنان المسرحي سيف الدين بوهة بطبع مسرحية “راهونا فيس” الموجهة للأطفال، و راوية “ عودة المواطن صالح “ للكاتب لقمان العالم.
و أعرب أصحاب المؤلفات للنصر، عن امتنانهم لمدير المكتبة الرئيسية للمطالعة على هذه المبادرة التي أتاحت الفرصة للمبدعين في مختلف المجالات الأدبية ليخرجوا للعلن إصداراتهم التي ظلت طويلا في الأدراج بسبب تكاليف الطبع و أطماع دور النشر.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى