فيلم  - كبش الساحر -  رسالة إنسانية أبطالها أطفال
تم مساء أمس بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، تقديم العرض الشرفي لفيلم « كبش الساحر»، لمخرجه الصادق الكبير و ذلك وسط حضور كبير للأطفال ، الذين تفاعلوا بقوة مع  أحداث العمل.
و قد صرح المخرج الصادق الكبير  قبيل العرض، بأن الفيلم موجه للأطفال و الأولياء على حد سواء، لكونه يتحدث عن حقوق الإنسان وبالأخص فئة الأطفال، كما يهدف لإرساء ثقافة الرفق بالحيوان، ويحث الأولياء على توعية أبنائهم بأهمية الرحمة، وقد ضم العمل الذي أنتج سنة 2016، أسماء فنية هامة على غرار  الممثلة ريم تاكوشت و مصطفى ناهيك عن المخرج الممثل الصادق الكبير، كما عرف مشاركة مجموعة من الفنانين الصغار من مختلف ولايات الوطن ، أبرزهم أسيل بركان و نورهان زغيد و سارة بليل و أسماء أخرى، قال صاحب العمل بأن تكوينها فنيا تطلبا وقتا وجهدا، لأن إنتاج هكذا نوع من الأفلام الموجهة لشريحة الأطفال بالدرجة الأولى يندرج ضمن خانة السهل الممتنع خصوصا في ظل نقص كتاب السيناريو المتخصصين في أفلام الصغار وهو أمر يعكس بطريقة غير مباشرة حسبه، حقيقة التهميش الكبير الذي يتعرض له الأطفال في بلادنا، بالرغم من أنهم حقل خصب وجب علينا الاستثمار فيه بكل جد لإنتاج جيل فني سينمائي مستقبلي أكثر وعيا.
تروي قصة الفيلم الذي دام عرضه نحو ساعة و نصف من الزمن وسط حضور كبير للأطفال، تفاصيل مغامرة شيقة أبطالها شلة من الصغار  قصدوا حديقة الحيوانات ببن عكنون بالعاصمة، وهناك أعادوا اكتشاف عالم الحيوان و تعلموا دروسا و قيما جديدة تتعلق بحسن السلوك و الرفق بالحيوان و مبادئ الرأفة و الإنسانية، إذ صادفوا خلال رحلتهم مدير الحديقة الذي اتضح بأنه ساحر، كما قابلوا الطفلة خولة المرافقة الدائمة  له، فكانت تلك بداية سلسلة من الأحداث الشيقة ذات المغزى التربوي التثقيفي، خصوصا وأن قصة خولة والمدير جرت الأطفال لاكتشاف خبايا الحديقة و إماطة اللثام على كبش سحري يحمل في جعبته الكثير من العجائب والأسرار.
للإشارة، فإن الفيلم من  إنتاج مؤسسة لالة مولاتي، إخراج و سيناريو الفنان الصادق الكبير ، وقد عرض بقسنطينة بدعوة من جمعية نوميديا فن بالتنسيق مع دار الثقافة مالك حداد.
أ بوقرن

الرجوع إلى الأعلى