حجب جائزة الفيلم الطويل و «الذي يحترق» يتوج في فئة الأفلام القصيرة
 توجت مساء أول أمس ثلاثة أعمال فنية بجائزة الزيتونة الذهبية في اختتام الطبعة 17 للمهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي، خلال حفل احتضنته القاعة الكبرى لدار الثقافة مولود معمري بمدينة تيزي وزو، بحضور السلطات المحلية والمشاركين في المهرجان، في حين تم الإعلان عن حجب جائزة الفيلم الطويل في هذه الطبعة.
لجنة التحكيم التي يرأسها المخرج التلفزيوني سعيد عولمي، أوضحت بأنه تم حجب جائزة الزيتونة الذهبية للفيلم الطويل،  لأن الأعمال المشاركة ضمن ذات الفئة لا تتوفر على عنصر الجودة ، و أوضح عولمي للنصر، على هامش الحفل، أن تجسيد هذا النوع من الأعمال، يتطلب إمكانيات مادية كبيرة ، لضمان الجودة و النوعية في الإخراج والتمثيل، و كذا الصورة و الموسيقى التصويرية.
في حين قررت لجنة التحكيم منح جائزة تشجيعية عن هذه الفئة، للمخرج عزيز شلموني عن فيلمه «ثمشاهوتس نسليونة» أو «حكاية سليونة»، بينما منحت جائزة الجمهور في نفس الفئة، للمخرج لوناس مجناح عن فيلمه «إسقمي نتيري» الذي يروي قصة حب واقعية بين طبيب ينتمي إلى عائلة فقيرة، و ابنة ثري،  لكنها تنتهي بالانفصال بسبب الفوارق الاجتماعية .
أما جائزة الزيتونة الذهبية في فئة الفيلم القصير ، فقد فاز بها المخرج سليمان بونية عن فيلمه «الذي يحترق»، بينما قدمت جائزة الفيلم الوثائقي مناصفة لكل من عبد الرزاق العربي شريف عن فيلمه «شبيبة القبائل عندما نجحت» والمخرج مقران آيت سعادة عن فيلمه «جوبا 2»  الذي تم تصويره في ولاية تيارت ومدينة شرشال بتيبازة، ويروي سيرة  و مسار الملك  الأمازيغي يوبا الثاني.
كما منحت لجنة التحكيم جائزة تشجيعية للفيلم الوثائقي للمخرج جمال باشا عن عمله حول فرز النفايات في منطقة بوزقان بولاية تيزي وزو يحمل عنوان  «أسفراك نيضومان ذي بوزقان».
و افتك رابح حطابي جائزة أحسن فيلم من نوع الرسوم المتحركة عن عمله الذي يحمل عنوان «إغلان يدوكلن» أي «الجهود المتحدة».بالمقابل تم تتويج الممثلة فضة حسيني، بجائزة الزيتونة الذهبية لأحسن تمثيل نسوي ، عن دورها في الفيلم الطويل»إسقمي نتيري» ، وعادت جائزة الزيتونة الذهبية لأحسن دور رجالي مناصفة بين الممثل نسيم خلادي في فيلم «المنافس»وحكيم ديلام في فيلم «الصدمة».
 و خصت لجنة التحكيم الممثلين الصغيرين اللذين شاركا في الفيلم الطويل «المنافس» سامي بن حدادي و ريان حمشاوي، بجائزة تشجيعية لأدائهما الجيد.
يذكر أن الطبعة 17 للمهرجان الثقافي الوطني للفيلم الأمازيغي الذي احتضنته ولاية تيزي وزو، على مدار خمسة أيام، شهدت عرض 23 فيلما تنافست على جائزة الزيتونة  الذهبية، بينها 4 أفلام طويلة و10 أفلام قصيرة و 6 أفلام وثائقية، إلى جانب 3 أفلام كرتون، و خصصت طبعة هذه السنة تكريما لروح الفنان جمال علام والمخرج يوسف قوسام والكاتب والأنثروبولوجي مولود معمري. وقد عرضت الأفلام المتنافسة بالقاعة الكبرى لدار الثقافة مولود معمري التي احتضنت أيضا تظاهرة حفل الاختتام التي جرت مساء أول أمس الإثنين.
سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى