الشيخ المجاهد مصطفى بن عبادة.. مدرس الأجيال
تميز بشعاره الذي كان دائما مكتوبا على سبورته «و أول ما عني به الناصحون و رغب في أجره الراغبون إيصال الخير و العلم إلى قلوب أولاد المؤمنين ليرسخ فيها».. فعلم ما استطعت لعل جيلا... سيأتي يحدث العجب العجاب.. إنه الشيخ مصطفى بن عبادة الإمام القدير و المربي المثالي و المجاهد النصوح، الذي تمر اليوم، 06 مارس 2019، ذكرى وفاته الثانية و العشرين..
الشيخ مصطفى بن عبادة من مواليد عام 1908، بمشتى أولاد عبادة، دوار بني فرقان، بلدية الميلية، ولاية جيجل، تتلمذ على يد الشيخ «عبد الحميد بن باديس»، الذي كلفه بتقديم الدروس و المحاضرات أثناء العطل للقاطنين بمسقط رأسه، إلى غاية 1939 حين اندلعـت الحرب العالمية الثانية و تم تجنيده إجباريا. و بعد انتهائها، عين كمدرس في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بمدرسة خطاب بالميلية و منها انتقل سنة 1946 إلى مدرسة الحياة، بجيجل و ظل هناك حتى سنة 1952 حيث تم نقله إلى مدرسة أولاد علال ببلدية الطاهير، ليواصل مشوراه النبيل، الذي كلل بتعيينه مديرا على رأس مدرسة البنات إلى غاية سنة 1970 قبل أن ينقل إلى متوسطة «زعزوع أحمد « حاليا (جورج ساند سابقا) إلى سنة خروجه للتقاعد في 1974.  
الشيخ لم يكن مدرسا فقط بل تفانى في خدمة الدين و كان يقدم الوعظ و الإرشاد و يلقي المحاضرات في المساجد و الأماكن العمومية كدار البلدية بجيجل، و كان ذلك أهم أهدافه.
ع - ب

الرجوع إلى الأعلى