احتضن مساء أمس بالمسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، حفل اختتام الموسم الأول من التكوين الخاص بمدرسة المسرح، الذي تميز بتقديم ثلاث مسرحيات، أبطالها طلاب المدرسة من الفئات الثلاث أصاغر ، أشبال و أكابر.
الجمهور الذي حضر بقوة إلى المسرح ، تجاوب مع العروض الثلاثة التي صبت في مجملها حول مواضيع معاشة، ذات صلة بالأحداث السياسية التي تعيشها الجزائر ، و واقع التعلم .
و قال الممثل ميلاط صلاح الدين  و هو صاحب فكرة مدرسة المسرح  و المشرف عليها  للنصر ، أن العروض عبارة عن تمارين مسرحية كان الطلبة يطبقونها و يتدربون عليها منذ انطلاق  الموسم الأول في  شهر سبتمبر الفارط، و أضاف أن فكرة المدرسة لاقت ترحيبا كبيرا من أهل الاختصاص و كذا الطلبة و أسرهم ، خاصة و أنها فريدة من نوعها و من شأنها احتضان المواهب الشابة في المسرح و صقلها عن طريق التكوين بإشراف أساتذة و مختصين ، غير أن المشكل الوحيد الذي واجه المشروع في موسمه الأول، هو تأخر منح التمويل المادي من طرف اللجنة الثقافية للمجلس الولائي التي أعطت موافقتها لتدعيم المشروع.
و تابع المتحدث أن  الهدف من إنشاء مدرسة المسرح، هو تكوين جيل مسرحي جديد من الشباب  الموهوب ، عن طريق دروس أكاديمية و أخرى تطبيقية على مدار ثلاث سنوات، يؤطرهم خلالها  مختصون من خريجي الجامعات و المعاهد العليا و كذا أهل الفن، على غرار محمد عدلان بخوش ، رضوان بروان ، عبد الحليم بوشراكي و وحيد عاشور.
  من جهته ثمن المخرج كريم بودشيش فكرة المدرسة التي من شأنها تكوين وجوه مسرحية شابة بعد ثلاثة مواسم من التكوين ، و سد العجز الموجود على مستوى الممثلين المسرحيين  الشباب بقسنطينة ، و إعطاء المشعل للشباب الموهوب.
جدير بالذكر أن مدرسة المسرح التي انطلقت في سبتمبر 2018 بدعم من مسرح قسنطينة  الجهوي و مديرية الثقافة  ، فتحت أبوابها للمترشحين من المواهب بربوع ولاية قسنطينة بإقامة عملية كاسنيتغ اختير خلالها 55 طالبا في الفئات الثلاث أصاغر ، أشبال و أكابر ، للخضوع لتكوين مدته ثلاث سنوات .
هيبة عزيون

الرجوع إلى الأعلى