أنتجت الجمعية الولائية  الثقافية  شباب الإبداع بولاية البليدة، أول عمل مسرحي تحت عنوان « محاكمة علي بابا» للمخرج صالح نصار بمساعدة فاروق جمعي، وترصد هذه المسرحية التي أنتجها مجموعة من الشباب المبدع الواقع الذي تعشيه الجزائر هذه الأيام، من تسابق للأحداث و بروز عدة ملفات ثقيلة لمحاربة الفساد تورط فيها مسؤولون كبار.
نظم مؤخرا أول عرض للمسرحية  أمام الجمهور بدار الثقافة أحمد عروة بالقليعة بولاية تيبازة، و حسب مصدر من  الجمعية، فإن المسرحية تعد أول إنتاج  فني للجمعية الثقافية شباب الإبداع، و حاول أعضاؤها من خلال هذا العمل مواكبة الأوضاع التي تعيشها الجزائر في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن مضمون المسرحية يدور حول سرقة علي بابا لأموال الشعب  و ادعائه أنه رجل صالح ومخلص، ومصلح للاقتصاد و البلد، لكنه في الواقع اختلس أموال الشعب وادعى أنها أمواله، لكن الشعب سكت لسنوات طويلة ، ثم  قرر تكسير جدار الصمت و و محاكمة علي بابا بتهمة السرقة  و الإعلان عن رفضه الظلم و الاستبداد و حكم علي بابا على الشعب بالفقر.
أحداث المسرحية ، حسب نفس المصدر، تدور  في محطة قطار، حيث تجمع الصدفة بين الشابين علي و السبتي، و هما من عالمين مختلفين،  و يوحي مظهرهما وطباعهما عدم وجود أي تقارب بينهما، إلا أنهما يشتركان في الكثير من الأمور، و ينشب بينهما خلاف و خصام فيلجآن إلى الشيخ صابر ليحكم بينهما و تتصاعد الأحداث في قالب عبثي، وتقودهما إلى طريق مسدود، لكن إصرار صابر على إظهار الحقيقة، زاد من تواتر الأحداث، ما جعل كل من علي والسبتي يرميان الأوزار على بعضهما البعض في محاولة كل منهما تبرئة نفسه والتملص من المسؤولية.
و أدى دور علي في هذه المسرحية، الممثل علي أحمية، أما دور السبتي فتقمصه الممثل عبد الحق بورابة، في حين أدى دور الشيخ صابر الممثل محمد لمين داسة.
رئيس الجمعية الثقافية شباب الإبداع،  حديثة النشأة ، قال للنصر بأنه يحضر عدة مشاريع فنية ، بعد هذا العمل ، مشيرا إلى أن الجمعية لها تضم عدة نوادي منها نادي المسرح، النادي العلمي للابتكار، ومن أهدافها  تأطير وصقل المواهب ونشر الوعي الثقافي عن طريق الفن الهادف، كما تسعى إلى تفعيل دور الشباب في تنمية المجتمع بإبراز دوره في العمل الثقافي والفني.
نورالدين-ع 

الرجوع إلى الأعلى